Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النمو غير المتوقع للمخزون الأميركي يوقف مكاسب النفط

وزير الطاقة الروسي: الأسعار فوق 60 دولارا للبرميل تُظهر أن الأسواق مستقرة

أحد حقول النفط في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

تراجعت أسعار النفط بفعل نمو مخزونات الخام الأميركية بما يفوق التوقعات، وذلك بعد مكاسب حققتها على مدى 3 جلسات جراء توقعات بأن تهدأ حدة التوترات التجارية الأميركية الصينية.

وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 62.58 دولار للبرميل، بانخفاض 38 سنتا أو ما يعادل 0.6 في المئة.

وأمس ارتفع برنت عند التسوية 1.3 في المئة، في وقت تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتا، ما يعادل 0.5 في المئة إلى 56.93 دولار للبرميل، وكان قد سجّل مكاسب 1.2 في المئة في الجلسة السابقة.

وارتفعت مخزونات الخام الأميركية بواقع 4.3 مليون برميل في أول نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 440.5 مليون برميل، وفقا لبيانات معهد البترول الأميركي التي صدرت أمس، وهو ما يزيد تقريبا 3 أمثال توقعات المحللين بزيادة 1.5 مليون برميل.

إلى ذلك صرح وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الأربعاء، بأن أسعار النفط فوق 60 دولارا للبرميل تُظهر أن الأسواق مستقرة.

مدير شركة نفط صخري أميركي: لا داعي لقلق منتجي "أوبك"

 إلى ذلك، قال سكوت شيفلد، الرئيس التنفيذي لشركة بايونير للموارد الطبيعية الأميركية والتي تعمل في مجال النفط الصخري، إنه يتوقع للحوض البرمي أن "يتباطأ تباطؤاً كبيراً على مدار عدة سنوات مقبلة". ونقلت "رويترز" أن شيفلد أبلغ المحللين في مؤتمر متخصص "لا أعتقد أن هناك ما يدعو أوبك للقلق بهذا القدر حيال نمو النفط الصخري الأميركي في المدى الطويل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت حقول النفط الصخري الأميركية قد رفعت الإنتاج المحلي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، مما دفع أوبك إلى خفض الإنتاج في محاولة لإبقاء الأسعار العالمية مستقرة. لكن الشركات الأميركية تتعرض لضغوط لتقليص الإنفاق ورد جزء من الأرباح على المساهمين عن طريق التوزيعات وعمليات إعادة شراء الأسهم.

وذكر شيفلد "أنه رغم قدوم إنتاج جديد من النرويج والبرازيل وجيانا العام المقبل، فإنه لن يَقدم شيئاً يذكر بعد ذلك"، مضيفاً أنه "يزداد تفاؤلا بأننا نقبع على الأرجح في قاع دورة أسعار النفط الحالية".
 

منطقة اليورو تشهد نموا لكنه محدود

على صعيد آخر، نمت أنشطة الشركات في منطقة اليورو على نحو أسرع قليلا من التوقعات الشهر الماضي، لكنها ظلت قريبة من الركود، وذلك بحسب مسح تُنبئ مؤشراته للنظرة المستقبلية إلى أن النمو الضئيل قد يتبدد، بحسب "رويترز".
ويأتي المسح المنشور اليوم الأربعاء الذي يُظهر نظرة تشاؤمية لشركات القطاع الخاص بعد وقت قصير من تجديد البنك المركزي الأوروبي برنامجه لشراء سندات بقيمة 2.6 تريليون يورو في مسعى لتحفيز التضخم والنمو.
وارتفعت القراءة النهائية لمؤشر "آي.إتش.إس ماركت" المجمع لمديري المشتريات بمنطقة اليورو، الذي يعتبر مقياسا جيدا لمتانة الاقتصاد، إلى 50.6 من أدنى مستوياته في أكثر من ست سنوات عند 50.1 في سبتمبر (أيلول)، وأعلى من تقدير أولي عند 50.2. لكن المؤشر ظل قرب مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وقال كريس وليامسون، كبير الاقتصاديين لدى (آي.إتش.إس ماركت) "ظلت منطقة اليورو قريبة من الركود في أكتوبر (تشرين الأول)، إذ يشير تراجع حجز الطلبيات إلى أن المخاطر في الوقت الراهن تميل نحو الانكماش في الربع الرابع".
ومما يبرهن على المعنويات التشاؤمية لدى مديري المشتريات، نزل مؤشر توقعات أنشطة الخدمات إلى 57.4 من 58.6. ولم يتراجع المؤشر منذ خمس سنوات سوى مرة واحدة في أغسطس(آب).

وفي أسواق الذهب، اليوم الأربعاء، ارتفعت الأسعار في الوقت الذي يتوخى فيه المستثمرون الحذر ترقبا لاتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، بينما يلقى الإقبال على المعدن النفيس الذي يُعتبر ملاذا آمنا الدعم من المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1485.25 دولار للأوقية. وأمس الثلاثاء، سجل الذهب أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ أواخر سبتمبر (أيلول) بواقع 1.7 بالمئة. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1486.90 دولار.
وتسببت الحرب التجارية المستمرة منذ فترة طويلة بين الولايات المتحدة والصين في اضطراب الأسواق المالية وأثارت مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، مما ساعد المعدن الأصفر على الارتفاع بأكثر من 15 بالمئة منذ بداية العام.
كما تلقت الشهية للمخاطرة دفعة في الأسواق المالية بفضل التفاؤل بشأن سعي الولايات المتحدة والصين على تضييق هوة الخلافات بينهما، بما يسمح بتوقيع المرحلة الأولى من اتفاق تجاري هذا الشهر، وهو ما شكل ضغطا على الذهب في الجلستين الفائتتين. لكن موقع توقيع الاتفاق لم يتحدد بشكل نهائي بعد.
وتراجعت الأسهم الآسيوية للمرة الأولى في أربع جلسات، إذ بدأ بعض المستثمرين يقلصون تفاؤلهم في غياب تقدم ملموس في المفاوضات بين أكبر اقتصادين في العالم لتهدئة حربهما التجارية.
وتراجع مؤشر الدولار مقابل عملات رئيسة، مما يقلص تكلفة المعدن الأصفر للمستثمرين غير الأميركيين. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.2 بالمئة إلى 17.54 دولار للأوقية، بينما هبط البلاتين 0.5 بالمئة إلى 924.52 دولار للأوقية. وتراجع البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1771.54 دولار للأوقية.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز