Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسد يشيد بترمب كـ"أكثر الرؤساء شفافية" بعد سحب قواته من سوريا

الرئيس السوري يندد برؤساء اميركا السابقين بوصفهم مجموعة مجرمين يمثلون مصالح لوبيات الشركات الكبرى في السلاح والنفط وغيرها

دُمّرتْ سوريا تحت حكم بشار الأسد، لكنه معجب بـ... دونالد ترمب! (أ.ف.ب.)

أشاد الرئيس السوري بشار الأسد بنظيره الأميركي دونالد ترمب معتبراً أنّ قطب العقارات ورجل الأعمال الملياردير، "أفضل" رئيس أميركي تعامل معه لأنّه "أكثر الرؤساء شفافية".

وفي مقابلةٍ مع قناة "آن بي سي نيوز" من دمشق، ذكر الأسد أنّ ترمب "أفضل رئيس أميركي، ليس لأن سياساته جيدة، بل لأنه الرئيس الأكثر شفافية."

وبالإشارة إلى أسلاف ترمب في البيت الأبيض، اعتبر الأسد أنّهم "ليسوا سوى مجموعة من المجرمين الذين يمثلون مصالح اللوبيات الأميركية المؤلفة من الشركات الكبرى في السلاح والنفط وغيرها. يتحدث ترمب بكل شفافية، ويقول نحن نريد النفط. ماذا نريد أفضل من خصم شفاف؟"

وجاء حديث الرئيس السوري عقب إقدام الرئيس ترمب بشكلٍ مثير للجدل على سحب حوالى ألف جندي أميركي من شمال البلاد، في قرار منح فعلياً ضوءً أخضر لهجومٍ تركيّ على "قوات سوريا الديمقراطية" التي كانت حليفة أميركا في القتال ضدّ "داعش" لكن أنقرة تعتبرها فصيلاً إرهابياً.

وأصرّ ترمب على أنّه أراد عِبْرَ قراره وضع نهاية لـ"حروب أميركا التي لا تنتهي" في سعي منها إلى تغيير نُظُم في دول اخرى، لكن تطبيق تطبيق هذا القرار أدّى إلى إدخاله في نزاعٍ حتّى مع ليندسي غراهام السناتور الجمهوري عن كارولينا الجنوبيّة والمقرّب من الرئيس الأميركي. في غضون ذلك، اضطُرّ المقاتلون الكرد المنتمين إلى "قوات سوريا الديمقراطية" إلى الاصطفاف إلى جانب قوّات حكومة الأسد بهدف تجنّب غزو تركي.

ومنذ ذلك الحين، جرى الاتفاق على وقف إطلاق نار بين الحكومة الأميركية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ظلّ تهديد ترمب بفرض عقوباتٍ صارمة على تركيا في حال استأنفت القتال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأورد الرئيس ترمب في معرض حديثه عن الوضع في سوريا أثناء اجتماعٍ "الرابطة الدولية لرؤساء الشرطة" في شيكاغو يوم الاثنين الماضي، "سنحافظ على النفط... تذكروا ذلك. سنحافظ على النفط. 45 مليون دولاراً (40,3 مليون جنيه استرليني) في الشهر؟ حافظوا على النفط. لقد عملنا على تأمين النفط."

مع ذلك، حذّر بعض الخبراء بأنّ الجهود الأميركية لحماية النفط قد تُعتبر بمثابة سرقة بموجب "اتفاقية جنيف" وترقى إلى مستوى جريمة حرب.

وفي هذا السياق، ذكر جيمس غراهام ستيوارت، بروفيسور القانون في جامعة كولومبيا البريطانية في سياق تصريح إلى "الإذاعة الوطنية العامة"، أن "ترمب لا يشير إلى الجهة التي تملك النفط، فيما يشكّل ذلك الأمر السؤال الرئيسي نسبياً. واستطراداً، يكمن السؤال التالي في ما الذي يخطّط له في موضوع النفط تحديداً."

وفي المقابل، سواء أكان الرئيس يتحدّث عن حماية النفط السوري من مالكيه الشرعيين أو أكان سيأخذه من دون موافقتهم، يشكّل سؤال محوري بحسب البروفيسور غراهام الذي يضيف، "الاحتمال الأول قد يكون على الأرجح أكثر تقبّلاً. أمّا الثاني فسيشكّل جريمة حرب."

في غضون ذلك، يبقى الأسد شخصاً منبوذاً على الساحة الدولية. وخلُص تقرير صدر عن "المعهد العالمي للسياسة العامة" في فبراير (شباط) بأنّ حكومته استخدمت ما لا يقلّ عن 336 سلاحاً كيماوياً ضدّ شعبها في الحرب الأهلية المستمرّة في البلاد، فيما لقي حوالى نصف مليون شخص حتفهم خلال تلك الحرب وتهجّر نصف الشعب السوري.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من آراء