نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أن الجيش الأميركي يستعد لسحب قواته من سوريا في نهاية أبريل (نيسان) 2019، وأن جزءاً كبيراً منها سيكون قد انسحب بحلول منتصف مارس (آذار) المقبل.
وأكد مسؤول أميركي، في حديث إلى وكالة "رويترز"، الجمعة، أن الخطوة الأميركية ستشمل الانسحاب من قاعدة التنف قرب ملتقى الحدود بين سوريا والعراق والأردن.
ووفق "رويترز"، امتنع المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون روبرتسون عن الحديث عن الجدول الزمني للانسحاب. لكن مسؤولاً تركياً قال إن الولايات المتحدة لم تُظهر لأنقرة أي إشارة في شأن موعد اكتمال الانسحاب الأميركي من سوريا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن في ديسمبر (كانون الأول) أنه سيسحب كل القوات الأميركية من سوريا، وقوامها 2000 جندي، مشيراً إلى أن المعركة مع تنظيم داعش أوشكت على نهايتها.
وفاجأ قرار ترمب كثيرين في حكومته، فضلاً عن شركاء بلاده في التحالف الدولي، ومنهم تركيا وقوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف من جماعات كردية وعربية مسلحة حارب التنظيم بدعم عسكري أميركي.
وتحاول واشنطن التوصل إلى اتفاق مع تركيا، التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية السورية منظمة إرهابية، بهدف ضمان سلامة مقاتلي الوحدات بعد الانسحاب الأميركي. وتبحث واشنطن إقامة منطقة آمنة على الحدود لمعالجة مخاوف تركيا الأمنية.
في المقابل، قال مسؤول في قوات سوريا الديموقراطية، التي تتصدرها وحدات حماية الشعب، لـ "رويترز" إن "ما نعرفه ونعلمه أنه ليس هناك إلى الآن أي انسحاب، والوضع على الأرض كما كان، وليس هناك أي نقاش لتحديد أي موعد أو سقف زمني للانسحاب".
