Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"انذليت حيل"... آخر رسالة تركها "منتحر البدون" في الكويت لابنه

 هكذا تفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت مع المأساة وسط مطالب بحل جذري لمعاناة الشريحة المنكوبة

المأساة الثالثة في غضون أشهر لشخص من فئة "البدون"  (تويتر)

"أنت رجال ودير بالك على نفسك، أنا انذليت حيل" بهذه المحادثة الحزينة والوصية الأخيرة، خاطب رجل كويتي من فئة البدون ابنه، قبل الإقدام على الانتحار أمس. وهي الحالة الثانية خلال 24 ساعة والثالثة من نوعها في 5 أشهر بالكويت. 

وتداول الكويتيون اليوم صورة لشاب يجلس القرفصاء تبدو على ملامحه الحزن قالوا أنه ابن الميت، ونشط هاشتاغ #انذليت_حيل وانتشر على نطاق واسع وشارك فيه حقوقيون ومواطنون يطالبون الحكومة بوضع حد "لحالات الانتحار" التي تشهدها البلاد من "فئة البدون". وهي الفئة التي لا تحمل جنسية كويتية، وحرمت بذلك من الوظائف والرعاية والصحة والعلاج، على الرغم من عيشهم عقوداً في البلاد هم وآباؤهم وأجدادهم أحياناً.

المغردون طالبوا حكومة بلادهم بمساندة هؤلاء والوقوف معهم، لأنه كما قال أحدهم "يفقد الإنسان إنسانيته عندما يتوقف عن مساندة الحق والعدل والمظلومين".

ويصف الإعلامي الكويتي ماضي الخميس الوضع بـ"المأساوي" في بلاده مطالبا الحكومة بوضع حد لما وصفها "بالمعاناة "، وقال في تغريدة له "لا حول ولا قوة إلا بالله أمر مرعب وقاسي ووضع مأساوي ما يعيشه الإخوة البدون.. التي قادت هذا الشاب وغيره إلا وضع حد للمعاناة التي يعيشونها. لا يمكن أن يتخيل شخص أن كل هذا يحدث في الكويت !!! لا بد من وضع حلول عاجلة ومقبولة لهذه المأساة".

وكتب مذيع نشرات الأخبار الكويتي أحمد العنزي عبر حسابه الشخصي "#انذليت_حيل جملة مُرعبة جدا وكأنه " مسج " أرسله لشاشات هواتفنا جميعا وليس لولده فقط، رحمه الله، بل هي موجهة لضمائرنا جميعا الأكثر رُعبا .. هو أنني أخشى أن ندفع كلنا ثمن هذه الرسالة ونتحاسب بسببها !! "

فيما تساءل المغرد أحمد الحميدي قائلا "أي حالة عاشها هذا الأب ليخاطب ابنه ويقول "انذليت حيل؟" ويمضي بقوله "لا حول ولا قوة إلا بالله" .

وكتب وسام "أغلب البدون يعانون من الذل في المراجعات وممارسة الحياة في الكويت تحت صمت المجتمع والحكومة".

يذكر أن الحكومة الكويتية وعدت في يوليو (تموز) الماضي بالعمل على حل أزمة البدون العالقة دون حلول منذ 6 عقود، ويبلغ عددهم أكثر من 100 ألف نسمة بحسب إحصاءات رسمية نقلتها صحف البلاد.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط