أعلنت إيران الاثنين أنها باتت تنتج 5 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصَّب يومياً، أي أكثر بعشر مرات ممّا كانت تنتجه قبل شهرين عندما أعلنت وقف التزامها ببعض القيود على برنامجها النووي الواردة في الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015.
جاء الإعلان عبر التلفزيون الرسمي الإيراني على لسان نائب رئيس الجمهورية، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي الذي أعلن أيضاً أنّ بلاده صمّمت نموذجين جديدين لأجهزة الطرد المركزي المتطورة، بدأ اختبار أحدهما.
تحذيرات أوروبية
في المقابل، حذر الاتحاد الاوروبي على لسان المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد فيديركا موغوريني الاثنين، من أن دعمه للاتفاق الدولي حول برنامج إيران النووي رهن "احترام طهران التام لالتزاماتها".
وقالت المتحدثة باسم موغيريني "في هذه المرحلة نسجل ما أعلنته طهران. نحن نعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتحقق من احترام ايران لالتزاماتها وسنثق بتقييم الوكالة". وأضافت "لم نفتأ نعبر عن انشغالنا وسنواصل حض ايران على العودة عن هذه الاجراءات بلا تأخير والامتناع عن أي اجراء آخر من شأنه الاضرار بالاتفاق".
كذلك، قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس اليوم الاثنين إن إعلان إيران تطوير أجهزة متطورة لتسريع تخصيب اليورانيوم يهدد الاتفاق النووي مع القوى العالمية، ودعا طهران إلى العودة للاتفاق.
وقال ماس في مؤتمر صحفي ردا على سؤال بخصوص الإعلان الإيراني إن "إيران صنعت أجهزة طرد مركزي متطورة جداً، وهو ما لا يتماشى مع الاتفاق". وأضاف "أعلنوا في أوائل سبتمبر (أيلول) أنهم لن يلتزموا بالاتفاق النووي، ونعتقد أن هذا غير مقبول".
من ناحية أخرى، قال الوزير الألماني إن بلاده ستحظر صادرات الأسلحة إلى تركيا التي يمكن استخدامها في سوريا.
لا حوار
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال خامنئي إن "الذين يرون في المفاوضات مع الولايات المتحدة حلاً لكل المشاكل هم على خطأ بلا شك"، مشدداً على أن "التفاوض مع أميركا لن يؤدي إلى شيء".
وأشار إلى أنه "لو قبلنا بالمفاوضات، لطرح الأميركيون موضوع الصواريخ ولقالوا، على سبيل المثال، إن الصواريخ الإيرانية يجب أن يبلغ مداها 150 كيلومتراً كحد أقصى". وأضاف "لو قبِل المسؤولون الإيرانيون ذلك، لكان تدميراً لبلدنا، وإذا لم يوافقوا، فإننا لن نحصل على أي شيء"، وذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.
ورأى المرشد الإيراني أن "البعض يحرّف حقائق التاريخ ويعتبر أن الخلاف" مع الولايات المتحدة يعود إلى أزمة الرهائن عام 1979، لكنه لفت إلى أن "الخلاف بين الشعب الإيراني والحكومة الأميركية يمتد الى مؤامرة 19 أغسطس (آب) 1953"، في إشارة إلى "الانقلاب على حكومة (رئيس الحكومة الإيرانية السابق) محمد مصدق".
على صعيد آخر، نُقل عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله اليوم الاثنين إنه يتوقع الاتفاق على مزيد من تخفيضات الإنتاج في الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية عن زنغنه قوله، رداً على سؤال بشأن الاجتماع المقبل لـ"أوبك"، "نتوقع أن يزداد خفض إنتاج النفط بشكل أكبر، ما يعني أننا سنشهد مزيداً من التراجع من جانب أوبك للسوق".