Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفصائل المدعومة من تركيا تقتل مسعفا في منظمة أميركية قرب تل تمر بريف الحسكة

دوريات لحماية النفط وتخوف مسيحي من تكرار سيناريو سيطرة "داعش"

بشظيتين، إحداها في الرأس والأخرى في الظهر، فقد زاو سينغ المسعف والمصور البورمي المرافق لفريق منظمة "فري بورما رنجرز" (FBR) الأميركية حياته، عندما استهدفتهم قذيفة هاون الأحد الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) في ريف تل تمر، ألقتها الفصائل المدعومة من تركيا، حسب ما أعلنت المنظمة الإنسانية على موقعها الرسمي.

وقال دلو ياسين، المترجم العراقي المرافق للمنظمة لـ "اندبندنت عربية" إنه على الرغم من وقوف سيارة المنظمة في مكان بعيد من الجبهة، إلاّ أنّ قذيفة هاون مصدرها الفصائل المدعومة من تركيا وقعت بالقرب من سيارة المسعف وأودت بحياة المسعف سينغ وإصابة مترجم ومنسق المنظمة يُدعى محمد، لكن حالة الأخير مستقرة على الرغم من جروحه.

وأشارت "فري بورما رنجرز" في بيانها إلى أنهم تمكنوا من إسعاف ثلاثة أشخاص مصابين في الليلة التي سبقت استهدافهم في منطقة الاشتباكات في ريف بلدة تل تمر الشمالي، وأن الجيش الحرّ (الفصائل المدعومة من تركيا) استهدفت نقطة لتجميع الجرحى بقذائف الهاون.

اشتباكات متواصلة

وتتواصل الاشتباكات في القرى الواقعة في مثلث مدينة سري كانيه (رأس العين) وبلدتي أبو راسين وتل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي، حيث سعت الفصائل المدعومة من تركيا بإسناد جوي وبري تركي إلى قطع الطريق الواصلة بين البلدتين، بينما زج النظام السوري بمزيد من جنوده، مرفقين ببعض الأسلحة الثقيلة والآليات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشهدت قريتا المحمودية والرشيدية قرب بلدة تل تمر، اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والفصائل المدعومة من تركيا وسط قصف مدفعي وجوي تركي على المنطقة.

وقال مصدر ميداني لـ "اندبندنت عربية" إن الطائرات التركية المسيّرة قصفت مواقع عدّة في قرية المحمودية، ما أسفر عن وقوع إصابات بين العسكريين والمدنيين، وتراجعت فرق الإسعاف الطبي عن التوجه نحو القرية بسبب شدة القصف التركي. ودمرت "قسد" في المقابل عربة واحدة على الأقل للفصائل في قرية المحمودية بصاروخ حراري.

تخوف مسيحي

القيادة العامة لـ "قسد" أعلنت من جهتها أنه بناء على طلب قوات المجلس العسكري السرياني المنضوي في قواتها، ستنتشر هذه القوات والقوات الآشورية لتسلّم مهمة الحماية والأمن في مناطق قرى الخابور والقرى الآشورية قرب بلدة تل تمر، حيث تسكن في هذه المنطقة غالبية آشورية، ومع اقتراب الفصائل الموالية لتركيا، تتخوف هذه الشريحة من تكرار سيناريو سيطرة "داعش" على قراهم عام 2015 وهجرة من تبقّى منهم في قراهم المسيحية.

استهداف رتل أميركي

في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قافلة عسكرية أميركية في شمال شرقي سوريا تعرضت لاستهداف من أراضٍ تسيطر عليها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية "تم الحصول على معلومات عبر قناة فض الاشتباكات مع الجانب الأميركي، تفيد باستهداف قافلة عسكريين أميركيين، يوم الثالث من نوفمبر، كانت تسير في طريق M4 باتجاه الحدود مع العراق، على بعد ستة كيلومترات غرب بلدة تل تمر".

وأشار البيان إلى أن القصف نُفّذ من "أراضٍ يسيطر عليها مسلحون موالون لتركيا من الجيش الوطني السوري"، موضحةً أن الحادث لم يسفر عن إصابات". وحصل ذلك أثناء عودة قافلة أميركية الأحد من قاعدة صرين جنوب كوباني قبل التوجه نحو الحدود العراقية في إطار تنفيذ الانسحاب الأميركي من المنطقة، في وقت تحاول الفصائل السيطرة على الطريق الدولية M4 في المنطقة الواقعة بين بلدتي تل تمر وعين عيسى.

أما في أقصى شمال وشرق سوريا، فقد جالت الدوريات الأميركية بين حقول النفط قرب مدينة رميلان، بغية حماية المنطقة النفطية والتثبّت من أمنها.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي