Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عبد اللطيف المكي القيادي في "النهضة": اسمي مطروح لرئاسة الحكومة التونسية والحزب

"يوجد بعض المنتمين للحركة يمارس العمل الخيري لكن ذلك يتم بشكل منفصل عن العمل السياسي"

"الغنوشي سيغادر قيادة الحركة وفكره سيبقى حاضراً ولن ينتهي دوره الا بوفاته" (اندبندنت عربية)

يُعتبر عبد اللطيف المكي، أحد أبرز القيادات العليا لـ "حركة النهضة" الإسلامية، فهو أحد نوابها في البرلمان وكان وزيراً للصحة، ويُعرف بأنه من الصقور داخل الحزب، وبخلافه المعلن مع راشد الغنوشي، زعيم الحركة، الأمر الذي كلّفه خسارة منصب نائب في البرلمان في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وهو أيضاً أحد المرشحين النهضويين لرئاسة الحكومة، وكذلك لخلافة راشد الغنوشي على رأس الحركة خلال المؤتمر المقبل الذي سيُعقد الربيع المقبل.

وأجرت "اندبندنت عربية" حواراً خاصاً مع المكي حول مختلف التطورات التي تشهدها تونس في الآونة الأخيرة.

-أين وصلت "النهضة" في مسار تشكيل الحكومة وما هي الصعوبات التي تواجهها مع الأحزاب التي تتفاوض معها؟

يرد عبد اللطيف المكي أننا ما زلنا في الاتصالات الأولى مع الأحزاب التي حدّدناها، وهي التيار الديمقراطي و"حركة الشعب" و"تحيا تونس" و"ائتلاف الكرامة" وبعض المستقلين. وقد تحقّقت نتائج متفاوتة من القبول إلى الرفض، وما زال من المبكر استخلاص النتائح، خصوصاً أن الوقت الدستوري لم ينطلق بعد، إذ لم يعقد البرلمان جلسته الأولى ولم تتشكل الكتل داخله.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم من وجود صعوبات، فإنني متفائل بتذليلها في الوقت المناسب، وحتى إذا فشلنا في تشكيل الحكومة، فإن الدستور يرسم بدائل أخرى. وقال إننا متمسكون بالحكم وبأن يكون رئيس الحكومة من "النهضة"، مثلما قرّر مجلس شورى حزبنا بالإجماع. وإن لم يتحقق ذلك، فإن رئيس الجمهورية سيكلف شخصية يراها مناسبة لتشكيل الحكومة، لكننا لن نشارك فيها ولن نصوت لها في جلسة منح الثقة.

-يعني أنكم سترفضون ما تسميه بعض الأحزاب "حكومة الرئيس"؟

يجيب عبد اللطيف المكي أن حكومة الرئيس مصطلح غير موجود، وما نتحدث عنه هي حكومة الشعب بتزكية البرلمان، يتعاون معها رئيس الجمهوري.

-الآن مرشحكم الى رئاسة الحكومة هو راشد الغنوشي، السؤال أن الكثيرين  يعرفون أن الغنوشي لن يكون رئيس الحكومة وأن هناك مجموعة من الأسماء من الحركة مرشحة لهذا المنصب ويتم تداول هذه الأسماء في صفوف الحركة وخارجها وأن اسمكم من بينهم؟ ما الصحيح في كل هذا؟

يلفت المكي إلى أنه صحيح أن هناك عدداً من الأسماء المتداولة، لكن سيحسم فيها اجتماع مجلس الشورى المقبل الذي سيُعقد نهاية الأسبوع المقبل، وصحيح أنّ عدداً من الإخوان طرح اسمي كمرشح لرئاسة الحكومة إلى جانب أسماء أخرى لكن لا شيء رسمياً إلى حد الآن، كما نقيّم خلال هذا الاجتماع الاتصالات التي أجريناها، خصوصاً بعدما تقدمنا في المفاوضات مع حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري.

-في ظل صعوبة الحصول على العدد المطلوب لمنح الثقة للحكومة، هل تفكرون في التحالف مع حزب "قلب تونس" الذي يأتي بعدكم بـ 38 نائباً؟

يرد عبد اللطيف المكي أننا لا نطرح ذلك الآن إذ لنا اختلافات معه حول وجود شبهة فساد تخص زعيمه نبيل القروي، إضافة إلى توظيف العمل الخيري في العمل السياسي.

-لكن حتى "النهضة" تُمارس العمل الخيري وتوزيع المساعدات على المواطنين؟

يجيب، نعم، هناك بعض المنتمين لـ"النهضة" الذين يمارسون العمل الخيري لكن ذلك يتم بشكل منفصل عن العمل الحزبي والسياسي.

-لم يعد خافياً أنّ حزبكم تشقه خلافات بارزة، خصوصاً في قياداته، وأنتم شخصياً تختلفون مع راشد الغنوشي، ومنذ سنوات، فهل يؤثر هذا الاختلاف في تحديد الشخصية التي ستكلف برئاسة الحكومة؟

يجيب المكي، أن الخلاف مضموني وليس شخصياً، نختلف حول مسألتين تتعلق الأولى بكيفية إدارة الخط السياسي لفترة (2014-2019)، خصوصاً في ما يتعلق بالتوافق مع "نداء تونس" وحزب "آفاق"، إذ لاحظنا أننا كنا اليد السفلى في هذا الوفاق. أما المسألة الثانية، فتتعلق بالحوكمة وإدارة الحركة وتجذير الديمقراطية داخلها.

-لكن هنالك من يقول إن خلافكم يعود أيضاً الى عدم شفافية التصرف في أموال الحركة؟

يقول المكي إنه بعيد من الإدارة والمالية، لكن ما أعرفه أن لدينا هيئة للتدقيق المالي، إضافةً إلى أن معاملاتنا خاضعة لرقابة محكمة المحاسبات.

-يُنتظر أن تنتهي مرحلة راشد الغنوشي داخل "النهضة" في شهر مايو (أيار) المقبل، عند عقد المؤتمر الـ 11، هل تنوون تقديم ترشحكم لرئاسة الحركة؟

صحيح، يجيب المكي، أن الغنوشي سيغادر قيادة الحركة، لكن فكره سيبقى حاضراً كمورد من موارد عطاء الحركة ولن ينتهي دوره إلاّ بوفاته (أطال الله عمره)، وانا لم أفكر في رئاسة الحركة، وفِي تقاليدنا، لا يترشح الأعضاء الى المناصب، بل تُرشّحهم من القواعد داخل مؤسسات الحركة، إضافةً إلى أن لجنة إعداد المؤتمر المقبل لم تُشكّل بعد.

اقرأ المزيد

المزيد من حوارات