Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قتلى بانفجار سيارة في تل أبيض شمال شرقي سوريا وبقصف روسي غربها

تكثّف دمشق وموسكو ضرباتها على محافظة إدلب

البحث عن ضحايا الضربات الجوية الروسية على قرية جبالا في ريف إدلب الجنوبي (أ.ف.ب)

قتل 13 شخصاً على الأقل السبت في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) في انفجار سيارة مفخخة في سوق في مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة القوات التركية في شمال سوريا، وفق ما أعلنت أنقرة والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقالت وزارة الدفاع التركية "بحسب المعطيات الأولية، قتل 13 مدنياً وأصيب 20 آخرون". وأضافت في بيان "نندّد بأشد العبارات بهذا الاعتداء غير الإنساني الذي ارتكبه إرهابيو وحدات حماية الشعب الكردية ضدّ مدنيين أبرياء في تل أبيض". وكانت القوات التركية سيطرت على مدينة تل أبيض الحدودية في هجوم شنّته الشهر الماضي على وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنّفها أنقرة "إرهابية". 

المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد من جهته بمقتل 14 مدنياً وعنصراً من مقاتلي فصائل معارضة سورية مدعومة من أنقرة، في الانفجار.

قصف روسي على إدلب

سورياً أيضاً، قُتل ستة مدنيين على الأقل السبت، "بينهم طفل وامرأة على الأقل" وجميعهم من العائلة نفسها، بضربات نفّذتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ورجّح المرصد ارتفاع عدد القتلى نظراً "لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود عالقين تحت الأنقاض" جراء القصف الروسي على "قرية جبالا في ريف إدلب الجنوبي".

حملة مكثفة لدمشق وموسكو

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من إدلب ومحيطها، كما تتواجد فيها فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً. وتضمّ إدلب ومحيطها حوالى ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من مناطق أخرى وبينهم عشرات الآلاف من المقاتلين المعارضين الذين أُجلوا من محافظات أخرى بعد هجمات شنّتها قوات النظام على معاقلهم.

وكثفت دمشق وحليفتها موسكو منذ نهاية أبريل (نيسان) قصفها على المحافظة، لتبدأ في أغسطس (آب) عملية عسكرية سيطرت إثرها على مناطق عدة جنوب إدلب. وتسبّب التصعيد بمقتل حوالى 1000 مدني وبنزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.

ويسري منذ نهاية أغسطس، وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو، أرسى هدوءاً نسبياً تخرقه اشتباكات متفرقة وغارات تشنّها روسيا على مواقع الفصائل الإرهابية وتكثّفت وتيرتها أخيراً.

تصعيد القصف الروسي

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "هذه المرة الأولى منذ شهرين يُقتل فيها هذا العدد من المدنيين في عملية جوية روسية واحدة". وأضاف "منذ إعلان وقف إطلاق النار، قُتل ثمانية مدنيين، بينهم اثنان في سبتمبر (أيلول)"، مشيراً إلى تصعيد القصف الجوي الروسي على المنطقة في الأيام الأخيرة.

وفي 24 أكتوبر (تشرين الأول)، أفاد المرصد بمقتل سبعة مدنيين على الأقل جراء قصف صاروخي نفّذته قوات النظام على سوق مخصّص لبيع الزيتون في قرية الجانودية شمال جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.

اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين

على خط موازٍ، تتكثّف الاشتباكات أخيراً بين قوات النظام والمسلحين ومقاتلي الفصائل المعارضة، وفق المرصد. وقُتل الجمعة 23 مقاتلاً من قوات النظام في معارك في محافظة اللاذقية مقابل 11 مقاتلاً من الفصائل المسلحة.

وأكّد رئيس النظام السوري بشار الأسد الثلاثاء الماضي أن معركة إدلب هي "الأساس" لحسم الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من ثماني سنوات. وقال خلال زيارته خطوط الجبهة الأمامية في إدلب، في أول زيارة إلى المحافظة منذ اندلاع النزاع، أن قواته مستعدة لبدء هجومها "في الوقت المناسب".

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب، منذ اندلاعه في العام 2011، بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وخلّف دماراً هائلاً وشرّد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي