Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب واثق بدعم "أغلبية غاضبة" له ضد محاولات عزله

وزير الطاقة يرفض المثول أمام جلسة مغلقة للجان التحقيق في مساءلة الرئيس بمجلس النواب

ترمب متحدثاً امام مناصريه في ولاية ميسيسيبي مساء الجمعة 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي (أ. ب.)

في مسعى منه إلى حشد أنصاره لإبداء اعتراضهم على محاولة الديمقراطيين عزله، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اعتقاده بأن "أغلبية غاضبة" من الناخبين الأميركيين ستدعمه في مواجهة تحقيق بشأن مساءلته، فيما قالت متحدثة باسم وزارة الطاقة الأميركية إن وزير الطاقة ريك بيري سيرفض المثول أمام جلسة مغلقة للجان التحقيق الخاص بمساءلة الرئيس في مجلس النواب. وأضافت المتحدثة شايلين هاينز في بيان صدر الجمعة إن "الوزير لن يشارك في تحقيق سري بالمجلس يتم فيه منع محامي الوزارة من الحضور. إذا كانت اللجنة حريصة على إجراء عملية جادة فهناك ترحيب بأن تُرسَل دعوة إلى الوزير للمشاركة في جلسة علنية يحضرها محامي الوزارة ويمكن للشعب الأميركي مشاهدتها".

 

"الديمقراطيون الكسالى"
 
وتحدث ترمب الجمعة عما يسيئه في شأن محاولات عزله مطولاً في إستاد بمدينة توبيلو بولاية مسيسيبي الأميركية، وذلك بعد يوم واحد من تصويت مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بشكل رسمي لوضع قواعد التحقيق في محاولة الرئيس جعل أوكرانيا تحقق مع منافسه الديمقراطي، نائب الرئيس السابق جو بايدن.
وقال إن "الشعب الأميركي ملّ أكاذيب وخدع وتطرف الديمقراطيين". وأضاف أن الديمقراطيين "خلقوا أغلبية غاضبة ستصوّت للإطاحة في عام 2020 بكثيرين من الديمقراطيين الكسالى".
وأبدى ترمب أيضاً ثقته في قدرته على هزيمة أي مرشح ديمقراطي ينافسه في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
وسخر ترمب من عضو مجلس النواب السابق الديمقراطي بيتو أورورك بعد ساعات من انسحابه فجأةً من السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة يوم الجمعة. وقال "بيتو ذلك الوغد المسكين... الرجل البائس المثير للشفقة". وأضاف أن بايدن "سيسقط مثلما يسقط الحجر".
وتناول ترمب مراراً وتكراراً فضيحة أوكرانيا المثارة حوله. ودافع عن اتصال هاتفي أجراه في 25 يوليو (تموز) الماضي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يشكّل محور الاتهامات الموجهة له في التحقيق الخاص بمساءلته.
وقال "هل تعتقدون إنني عندما أجرى اتصالاً برئيس بلد منتخب حديثاً سأقول له شيئاً غير لائق وأنا أعرف أن كثيرين يستمعون على الخط؟"، داعياً في الوقت ذاته الجمهوريين إلى مساندته.


تراجع بايدن

 

في موازاة ذلك، أظهر استطلاع للرأي خاص بولاية آيوا الأميركية تراجع بايدن إلى المرتبة الرابعة بعدما كان لوقت طويل المرشح الأوفر حظاً في انتخابات حزبه التمهيدية، وحلّ خلف منافسته "التقدمية" إليزابيت وورن ورئيس البلدية الشاب بيت بوتيجييغ.
ولا يزال النائب السابق للرئيس باراك أوباما متصدراً السباق على الرغم من التراجع الذي يسجله على المستوى الوطني، لكنه حلّ أيضاً خلف عضو مجلس الشيوخ برني ساندرز، وفق استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز و"سيينا كولدج".
وستكون ولاية آيوا الأولى التي ستقترع في الانتخابات الديمقراطية التمهيدية، في 3 فبراير (شباط) المقبل، لاختيار مرشح الحزب الذي سينافس ترمب على سيادة البيت الأبيض في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
وبحسب الاستطلاع الخاص بولاية آيوا، حلّت عضو مجلس الشيوخ إليزابيت وورن في المرتبة الأولى بنسبة 22 في المئة، يليها برني ساندرز بـ 19 في المئة، ثمّ رئيس بلدية مدينة ساوث-بند في انديانا بيت بوتيجييغ بـ 18 في المئة، بينما حلّ بايدن رابعاً بنسبة 17 في المئة.
ويُعدّ هامش الخطأ في الاستطلاع كبيراً (4.7 نقاط)، غير أنّه يؤكد صعود بوتيجييغ في آيوا، الذي يتشارك الخط الوسطي مع بايدن.
وفي متوسط استطلاعات الرأي التي أجراها موقع "ريل كلير بوليتكس"، يحتل بوتيجييغ المرتبة الثانية في آيوا بنسبة 17 في المئة، وتحتل وورن المرتبة الأولى بـ 22.3 في المئة، مقابل 15.7 في المئة لبايدن الذي يحل في المرتبة الثالثة. وكان بايدن نال نسبة 28.5 في المئة من المستَطلعين في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي. لكنه واجه منذ ذلك الوقت، إثارة القضية الأوكرانية التي أدت أيضاً إلى إطلاق إجراءات عزل بوجه الرئيس ترمب.
وفي متوسط استطلاعات الرأي على المستوى الوطني، تراجع جو بايدن من نسبة 41 في المئة في مايو (أيار) الماضي، إلى 26.7 في المئة حالياً. وتقدمت وورن خلال الصيف إلى المرتبة الثانية بنسبة 21.3 في المئة، يليها ساندرز بـ 16.8 في المئة، ثمّ بوتيجييغ بـ 7.7 في المئة.

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وزير بالوكالة
 
على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأميركي الجمعة أنّه اختار مسؤولاً جديداً ليحلّ مكان كيفن ماكالينان في منصب وزير الأمن الداخلي بالوكالة الذي يُعدّ موقعاً مركزياً في إطار مواجهة الهجرة غير الشرعيّة، التي جعلها الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة أحد المحاور الرئيسية لحملته الانتخابية في اقتراع 2016.
ولدى سؤاله عن تقارير تفيد بأن تشاد وولف سيحلّ مكان ماكالينان، قال ترمب "سنرى ما سيحصل. لدينا أشخاص رائعون".
وأوضح المتحدّث باسم البيت الأبيض هوغان غيدلي "مثلما قال الرئيس، كيفن ماكالينان قام بعمل رائع. سيُغادر بعد يوم المحاربين القدامى (في 11 نوفمبر)، وبعد مغادرته سيكون تشاد وولف وزيراً بالوكالة".
وكان ترمب أعلن في أكتوبر المنصرم استقالة ماكالينان الذي أُضيف بذلك إلى لائحة طويلة من المسؤولين الذين غادروا إدارته.
وكتب ترمب في تغريدة على تويتر "كيفن ماكالينان قام بعمل رائع بصفته وزيراً للأمن الداخلي بالوكالة".
وكان هذا الوزير المكلف شؤون الهجرة تولى مهماته في أبريل (نيسان) الماضي، خلفاً لكريستن نيلسن التي لم يكن ترمب راضياً عنها.
لكن مع ذلك، تأتي استقالة كيفن ماكالينان بعدما صرح في وقت سابق لصحيفة "واشنطن بوست" أنه لا يشعر بأنه قادر على السيطرة على وزارته. وقال ماكالينان "ما لا أسيطر عليه هو اللهجة والرسالة والعلاقات مع الخارج وطروحات الوزارة في فترة يزداد فيها الاستقطاب". وأضاف أنه "وضع غير مريح" لمسؤول بمستواه.
وتواجه الإدارة الأميركية انتقادات منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان باستمرار بسبب سياستها في مجال الهجرة.

المزيد من دوليات