Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مذيعة سابقة في "بي بي سي" تزعم ان زميلا لها تلقى برنامجا كهدية

سميرة احمد تواصل معركتها من اجل مساواة الاجور بين الجنسين

قدمت سميرة احمد برنامجاً مشابهاً لما قدمه زميلها جيرمي فاين، لكنهما لم يتساويا في الأجر والتعويض (ديدلاين.كوم)

ادّعت سميرة أحمد، المذيعة في "هيئة الإذاعة البريطانية" ("بي بي سي")، أنّ زميلها جيريمي فاين تلقّى برنامج الظّهيرة على "راديو 2" كهدية. وجاءت كلماتها ذلك في إطار دعوى بشأن الأجر المتساوي تُطالب فيها المذيعة مؤسستها أن تدفع تعويضٍ مالي يزيد على 700 ألف جنيهاً إسترلينياً.

واعتبرت أحمد التي مثلت أمام محكمة العمل كي تلتمس أجراً يتساوى مع أجر فاين لقاء تقديمها برنامجاً مشابهاً لبرنامجه، أنّ الفرصة التي أُتيحت للمذيع لا تُتاح للنساء في الظّروف نفسها.

وجاء في البيان الذي رفعته أحمد إلى المحكمة، "لقد هالتني الطّريقة التي تسلّم بها جيريمي برنامج الظّهيرة في "راديو 2" خلفاً لجيمي يونغ في 2003".

وتابع بيانها، "وقتئذٍ، أثار تعيينه جدلاً كبيراً أفضى إلى شكاوى كثيرة. وقبل ذلك، كان جيريمي مجرّد صحافي إخباريّ من دون خبرة في مجال التّرفيه. كلّ ما في الأمر أنّ "بي بي سي" تبنّته وكرّسته للدور. ويشكل ذلك فرصة لا تحظى بها النّساء أبداً".

وقد بنت أحمد حجّتها على نقاط التّشابه بين برنامجها "نيوز واتش" (Newswatch) الذي تستعرض فيه انتقادات المشاهدين لتغطية "بي بي سي" الإخبارية من جهة، وبرنامج "بوينتس أوف فيو" (Points of View) الذي يُقدِّم التغطية نفسها عن برامج الـ"بي بي سي" بصفة عامة، من جهة اخرى.     

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

                          

ووفق أحمد، تقاضى فاين 3 آلاف جنيه إسترليني عن كلّ حلقة من برنامجه الذي عُرِض على "بي بي سي وان" بين عامي 2008 و2018، فيما كانت تحصل على مجرد 440 جنيهاً إسترلينياً عن كلّ حلقة من "نيوز واتش".

"آنذاك، لم أستطع أن أفهم كيف يكون أجري أقلّ بكثير من أجر جيريمي، لمجرّد أننا امرأة ورجل، مع العلم أننا نُقدّم برنامجين متشابهين ونؤدي العمل نفسه تقريباً"، وفق تعبير أحمد التي تعتقد صراحةً أنّ عملها يتطلّب وقتاً أطول لإعداده.

وتضيف، "صحيح أنّ جيريمي فاين يحتاج وقتاً أقلّ منّي في غرفة التبرج، لكنّ هذا الأمر ليس بيدي... النساء أمثالي يُنتَقَدن كثيراً بشأن مظهرهنّ على الهواء"، تردف أحمد.

وردّاً على تلك الدّعوى القضائية، طلبت الــ"بي بي سي" من أحمد التّراجع عن مطلبها بحجّة أنّ البرنامج الذي تقدّمه لم يحقق شعبية موازية لما ناله برنامج فاين الذي لم يتوانَ الفريق القانوني للمؤسّسة في مرافعاته الأولية عن وصفه بـ"المعروف للغاية".

وأضاف الفريق القانوني أنّ ظهور السّيدة أحمد يقتصر على "قناة "بي بي سي الإخبارية" المتخصّصة. وعلى الرّغم من وصول برنامجها إلى أكثر من 1.5 مليون مشاهد، إلا أنّه لا يتمتع "بتأثيرٍ ملموس"، بل جرت الاستعانة به لسدّ الفراغ في القناة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وفي سياقٍ متّصل، أكّدت مجموعة "نساء بي بي سي" التي تمثّل عدداً من موظفات المؤسسة في حربهنّ ضدّ الفجوة الجندرية في الأجور، "نحن نعلم أنّ سميرة لم تشأ رفع القضية، وقد كان لدى مدراء الـ"بي بي سي" كلّ الفرص الممكنة لدفع أجر متساوٍ لقاء عملٍ متساوي القيمة، وفقاً لأحكام القوانين السارية. نحن هنا لنقف بجانب سميرة وندعمها على ما فعلته في وقوفها إلى جانب عديدات منّا في معارك مماثلة".

وفي أعقاب رفع الجلسة يوم الأربعاء، أعلن متحدّثٌ باسم الـ"بي بي سي" أنّ "البرنامج لم "يُهدَ" إلى فاين، وكذلك جاء قرار تعيينه بعد تجربته في تقديم البرنامج واختير من بين محترفين آخرين". ومن المتوقع أن تستمر القضية أمام محكمة العمل في وسط لندن في الأسبوع المقبل.

© The Independent

المزيد من فنون