Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التلوث بالمخلفات البلاستيكية قبالة ساحل الصين يرتفع

عثر على أكثر من 200 مليون متر مكعب من النفايات العائمة قبالة الشواطئ الصينيَّة العام الماضي

عمال ينظِّفون ضفة نهر اليانغتسي في تايكانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية من النفايات (رويترز)

ارتفعت كمية البلاستيك الذي يلوِّث المياه الساحليّة في الصين بعد حملة حكوميَّة لوقف رمي القمامة في أنهار البلاد.

في العام الماضي، عُثر على أكثر من 200 مليون متر مكعب من النفايات تطفو قبالة الشواطئ الصينيّة، بزيادة 27 في المئة عما كانت عليه في 2017، وفقاً لوزارة البيئة في الصين.

ووصلت المخلفات التي تغزو بحار البلاد إلى أعلى مستوى منذ عقد من الزمن، إذ أن البلاستيك هو شطر كبير من القمامة هناك.

وفي هذا السياق، ذكرت وزارة النظم الإيكولوجية والبيئة أنّ غالبية النفايات ألقيت في منطقتي الدلتا لنهري "اليانغتسي" و"اللؤلؤ"، وكلاهما من المناطق الصناعيّة الرئيسة على الساحل الشرقيّ للصين.

من جانبه، قال هوو تشوانلين، نائب مدير قسم إدارة البيئة البحريّة في الوزارة، إنّه "في الوقت الحاضر، ثمة مشاكل واضحة بشأن العمل المتعلّق بالبيئة الإيكولوجية البحريّة، إذ لا يظهر بعض المناطق كثيراً من الوعيّ أو الاهتمام الكافي، ويفتقر إلى المبادرات القويّة والتفاني في سبيل خير البيئة".

وكانت جماعات حماية البيئة أعربت سابقاً عن قلقها من أنّ الصين، التي تسعى بشدّة إلى تنظيف أنهارها، تتخلّص من كميات متزايدة من النفايات في البحار بدلاً من ذلك.

وفي النتيجة، عثرت الصين على ما متوسطه 24 كيلوغراماً من النفايات العائمة لكل 1000 متر مربع من مياه البحر السطحيّة العام الماضي. وقالت الوزارة إن قرابة 88.7 في المئة من النفايات هذه كان من البلاستيك. كذلك طغى البلاستيك على النفايات الموجودة تحت سطح المياه، بما في ذلك في قاع البحر.

لكنّ هوو أصرّ على أنّ الأوضاع العامة في المياه الساحليّة للبلاد تتحسَّن، بما في ذلك مشاكل على غرار المياه العادمة التي تدخل البحار آتية من الأنهار. وقال في مؤتمر صحافيّ عقده في هذا الشأن في عاصمة البلاد بكين، إنّ "الصين تُعتبر أكبر منتج ومصدِّر للمنتجات البلاستيكيّة، وتمثِّل حوالي 30 في المئة من المعدل الإجماليّ في العالم، ولكنّ هذا لا يعني أنّها أحد البلاد التي تؤدي دوراً رئيساً في تلويث البيئة بالبلاستيك"، بحسب كلامه.

غير أنّ العلماء على العكس من ذلك يقولون إنّ الصين أكبر مسبِّب في العالم للنفايات البلاستيكيّة.

وعلى سبيل المثل، في دراسة نشرت في مايو (أيار) الماضي حذَّر باحثون في جامعة "تيانجين" من أنّ "التأثير الهائل للصين في مستويات البلاستيك التي تستوطن المحيط" كان "سبباً أكيداً للقلق" مع "مضاعفات اقتصاديّة وبيئيّة وبيولوجيّة متعددة".

وفي وقت سابق من هذا العام، نشرت بكين خطة عمل تهدف إلى تنظيف خليج بوهاي، أحد أكثر الممرات المائيّة ازدحاماً في البلاد وأكثرها تلوّثاً، في شمال شرق الصين.

وخصصت الحكومة الصينيّة 7 مليارات يوان (770 مليون جنيه إسترلينيّ) للتنظيف هذا العام وحده، لكن هوو قال إنّه لا يزال من المتوقّع المكافحة من أجل تحقيق هدف رئيس يرمي إلى جعل 73 في المئة على الأقل من مياه بوهاي صالحة للبشر بحلول العام المقبل، علماً أنّ في الوقت الحاضر 70 في المئة من تلك المياه تفي بهذا المعيار.

وفي السياق نفسه، تخطِّط الصين لجعل حوالي 30 في المئة من مياهها الساحلية محظورة تماماً أمام المشاريع الصناعية أو الحيويّة الأخرى كجزء من استراتيجيّة "الخط الأحمر" من أجل حماية البيئة الإيكولوجيّة.

إلا أنّها تحاول أيضاً حماية أنهارها وتحسين بيئة مدنها من خلال نقل الصناعات الملوِّثة مثل صناعة الفولاذ والبتروكيماويات إلى الساحل.

تغطية إضافية من "رويترز"

© The Independent

المزيد من بيئة