جنرال أميركي متقاعد يشبه ترمب بموسيليني

اعتبر جنرال أمريكي متقاعد يحمل أوسمة عدة أن دونالد ترمب يشبه الديكتاتور الإيطالي الفاشي بينيتو موسوليني، ووصف الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي بـ"اللحظة المفصلية" بالنسبة للبلاد.

يُذكر أن ترمب أمر في أوائل الأسبوع الماضي إدارته بإلغاء الاشتراكات في صحيفتي "نيويورك تايمز" و" واشنطن بوست"، في خطوة وصفها الجنرال المتقاعد باري ماكافي بـ"الخطيرة للغاية."

وكتب الضابط الرفيع، وهو  جنرال من فئة أربعة نجوم، قائلاً إن " البيان الصادر عن إدارة ترمب بالبيت الأبيض والذي يدعو الحكومة الفدرالية بأكملها إلى إنهاء الاشتراكات في نيويورك تايمز وواشنطن بوست يشكل لحظة مفصلية في تاريخنا الوطني."

وأضاف "لم يعد هناك متسع لتغطيات إعلامية مسلية، الأمر خطير للغاية، إنه موسوليني."

وحاولت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام أن تقلل من هذه الخطوة واصفة إياها بالإجراء الهادف إلى ترشيد النفقات. وقالت إن هذا القرار سيؤدي إلى خفض كبير لنفقات تقدر بمئات الآلاف من الدولارات لصالح دافعي الضرائب.

وكان ترمب قد انتقد "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"  بشكل خاص، إذ قال يوم الاثنين الماضي لـ " فوكس نيوز موضحاً "نحن لانريد الصحيفتين في البيت الأبيض"، وأشار إلى أنه سيلغي الاشتراكات فيهما.

ولم تظهر النسخ الورقية للصحيفتين في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، غير أن التصفح على الانترنت بقي ساريا، فكلا الصحيفتين تسمح باشتراكات مجانية على الانترنت لموظفي الحكومة الفدرالية وأفراد القوات المسلحة ممن  يملكون عناوين بريد الكترونية تنتهي بـ .gov و .mil

وتستمر اشتراكات البيت الأبيض في صحف مثل "فاينانشال تايمز" و"ذاهيل" و "نيويورك بوست" و"بوليتيكو" و"ووال ستريت جورنال" و  "واشنطن تايمز" و"يو اس أي توداي".

يذكر أن موسوليني جاء إلى السلطة على إثر انقلاب عام 1922 ودخل في تحالفات مع قادة أوروبيين فاشيين آخرين. وأُعدم لاحقاً بعدما ألقى مناضلون شيوعيون القبض عليه وهو يحاول الهروب إلى سويسرا المحايدة آنذاك.