Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرئاسة اليمنية تعلن التوصل إلى صيغة وطنية لإنهاء "التمرد" جنوبا برعاية السعودية

عقب بيان للتحالف حول إعادة انتشار قواته في العاصمة المؤقتة عدن

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال اجتماع مع هيئة مستشاريه اليوم الأحد (وكالة سبأ)

أعلنت الرئاسة اليمنية التوصل إلى صيغة وطنية لحل التوترات المسلحة التي شهدتها مدينة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية في أغسطس (آب) الماضي وانتهت بسيطرة مسلحي الانتقالي الجنوبي على مفاصل الدولة في المدينة التي كانت تتخذها عاصمة مؤقتة للبلاد.

وأكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية، عبدالله العليمي، مساء الأحد، التوصل إلى "صيغة وطنية لحل أزمة التمرد في عدن بجهود كبيرة بذلتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان". 

صيغة وطنية

وقال العليمي في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، 

"‏بجهود كبيرة ومقدرة بذلها الأشقاء في ‫المملكة العربية السعودية تم التوصل إلى صيغة وطنية لحل أزمة التمرد الذي حدث في عدن".

وتابع "غلّبنا المصلحة العليا لليمن واليمنيين وانتصرنا للقضية الجنوبية بقيمها العادلة وانحزنا إلى متطلبات معركة استعادة الدولة وإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي الإيرانية".

وأضاف "كما عهدناها دوماً انحازت ‫المملكة من خلال ‫اتفاق الرياض إلى اليمن الواحد ومؤسساته وشرعيته وأمنه واستقراره ونبذ الفرقة والخصام بين أبنائه وتوحيد جهودهم لمعركة استعادة الدولة، ونجدد ثقتنا المطلقة بجهودها في التنفيذ الجاد للاتفاق بمراحله المزمنة، ونؤكد التزامنا التام بالاتفاق".

هادي يثني على حرص المملكة

يأتي هذا بعد ساعات من اجتماع استثنائي عقده الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم، بهيئة مستشاريه بحضور نائبه، علي محسن صالح ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ورئيس الوزراء، معين عبدالملك ونائب رئيس الوزراء، سالم الخنبشي.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ، فقد استعرض الاجتماع مجمل التطورات التي تشهدها البلاد بأوجهها ومساراتها المختلفة.

وأشاد الرئيس اليمني بـ"الجهود الحميدة التي بذلتها وتبذلها على الدوام المملكة العربية السعودية في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وإرساء معالم السلام في اليمن عبر جهودها المضاعفة ميدانياً وسياسياً ودعماً تنموياً".

نحو الهدف الأكبر 

وقال "إن مشروع اتفاق الرياض يضاف إلى رعايتها الكريمة ومساعيها الدؤوبة إلى رأب الصدع وإنهاء التمرد ولملمة الجهود وتوحيد الطاقات نحو الهدف الأكبر في إنهاء الانقلاب (الحوثي) وهزيمة مشروع إيران في المنطقة وأدواتها ومنها المليشيا الحوثية".

جهود لحقن الدماء

وبحسب الوكالة، فقد ناقش الاجتماع باستفاضة مسودة الاتفاق مرحبين بأي جهود لحقن دماء اليمنيين وتعزيز السلام والوئام في إطار الدولة والشرعية ومواجهة انقلاب المليشيا الحوثية الإيرانية وتطبيع الأوضاع بصورة عامة.

مصلحة اليمن أولاً

وثمّن اللقا، جهود الفريق المكلف الذي حرص على تقديم مصلحة اليمن أولاً والحفاظ على وحدته وثوابته الوطنية والالتزام بمرجعياته التي هي الأساس والقاعدة التي يلتزم بها شعبنا وتنطلق منها المبادرات والحلول والاتفاقات والتي توفر الضمانات لاستعادة الدولة وتحقيق شعبنا تطلعاته والتي تحظى بإجماع وطني وإقليمي ودولي.

ترحيب بإعادة تموضع التحالف

وأشاد المجتمعون "بالدور الأخوي الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية وقيادتها الراشدة، مرحبين بما صدر اليوم عن قيادة قوات التحالف بإعادة تموضع قوات التحالف في عدن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة". مؤكدين التطلع إلى مرحلة جديدة في كفاح شعبنا أساسها الصدق في العمل وتنفيذ ما يتفق عليه باعتبار أن التنفيذ الصادق هو ما يتطلع إليه شعبنا وقواه الحية.

لاسلاح خارج مؤسسة الدولة

كما أكد اجتماع الرئيس اليمني بمسؤولي حكومته على توحيد الجهود وتكثيفها للعمل على تفعيل دور مؤسسات الدولة بشكل كامل والعمل من العاصمة المؤقتة عدن من أجل القيام بمسؤولياتها على مختلف الصعد وتوفير الخدمات وتحسين المستوى المعيشي للشعب وتعزيز وحدة القوات المسلحة والأمن وضمان عدم وجود أي سلاح خارج سلاح الدولة أو أي تشكيلات عسكرية أو أمنية خارج وزارتي الدفاع والداخلية.

ودعا الاجتماع القوى السياسية إلى أن تكون عند متطلبات المرحلة وتوحيد الصفوف والامتناع عن أي فعل يمزّق الوحدة الوطنية أو يضعف الجبهة الداخلية أو يؤدي إلى إثارة الخلافات والانقسامات والالتفاف حول القيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.

حرص سعودي

وفي الاجتماع قدم نائب الرئيس اليمني، تقريراً موجزاً لخّص فيه محادثات الفترة المنصرمة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبتكليف من فخامة الرئيس من خلال اختياره وتسميته أعضاء اللجنة برئاسة نائب رئيس الجمهورية وعضوية رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس الوزراء ومدير مكتب رئاسة الجمهورية.

وأكدت المحادثات حرص الجميع وفي المقدمة الأشقاء في المملكة العربية السعودية على إنهاء التمرد وعودة الدولة ومؤسساتها ودعم الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، والتشديد على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمها القرار2216 ومقررات مؤتمر الرياض.

ويوم أمس، أعلنت قيادة قوات التحالف، إعادة تموضع القوات التابعة لها في عدن لتكون بقيادة المملكة وإعادة انتشارها وفق متطلبات العمليات الحالية.

وبحسب بيان أصدرته القيادة المشتركة لقوات التحالف العربي، فقد جاءت هذه الخطوة "في إطار جهودها المستمرة لتنسيق خطط العمليات العسكرية والأمنية في اليمن وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى تعزيز الجهود لتأمين الممرات المائية المتاخمة للسواحل اليمنية عموماً، ومكافحة الإرهاب على كامل الأراضي اليمنية".

وأعلنت قيادة قوات التحالف "استمرار جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ودعم الشعب اليمني بمكوناته وحكومته الشرعية".

وبهذا، تكون حكومة المملكة العربية السعودية قد نجحت في التوصل إلى صيغة حل سياسي لإنهاء التوتر المسلح الذي شهدته مدينة عدن وعدد من المحافظات في جنوب اليمن خلال أغسطس( آب) الماضي بين القوات الحكومية، ومسلحي المجلس الانتقالي الداعي إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، ونجاح الأخير في فرض سيطرته الكاملة وإجباره الحكومة على المغادرة إلى الجارة السعودية التي سارعت إلى التدخل للتهدئة ودعوة الطرفين إلى حوار في مدينة جدة والتوصل إلى صيغة اتفاق ينص على إنهاء الصراع بين الجانبين وتشكيل حكومة كفاءات من 24 وزيراً يشارك فيها الانتقالي واتخاذ عدن عاصمة مؤقتة لها وعدم تشكيل أي قوات خارج مؤسسات الدولة.

المزيد من العالم العربي