Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أرباح "سابك" السعودية الفصلية تنخفض 86% في الربع الثالث

الرئيس التنفيذي للشركة : تراجع أسعار البتروكيماويات جاء بعد موجة التحديات نتيجة تباطؤ النمو في الاقتصاد العالمي وزيادة سعة المعروض

مقر الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك بالرياض (رويترز)

أبدت الشركة السعوديَّة للصناعات الأساسيَّة (سابك)، الأحد، تفاؤلها بشأن مستقبل صناعة البتروكيماويات عالمياً على المدى الطويل، وذلك على الرغم من انخفاض صافي أرباحها بالربع الثالث من العام الحالي 86% على أساس سنوي بضغط عدة عوامل، أبرزها تراجع أسعار المنتجات، وتسجيل نحو 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) كمخصصات انخفاض قيمة في استثمارها بشركة الكيماويات السويسريَّة كلاريانت.

وذكرت الشركة (التي تعد رابع أكبر شركة بتروكيماويات في العالم)، أن الأرباح سجَّلت 830 مليون ريال (221.5 مليون دولار) بالربع الثالث، مقابل 6.1 مليار ريال (1.63 مليار دولار).

وعلى صعيد نتائج التسعة أشهر بنهاية سبتمبر (أيلول)، تراجعت الأرباح بنسبة 65% إلى 6.36 مليار ريال (1.7 مليار دولار)، مقارنة بأرباح 18.3 مليار ريال (4.9 مليار دولار) بالفترة المماثلة من عام 2018.

وحول الإيرادات، أظهرت البيانات تراجعها بنسبة 17% خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام الحالي إلى 106.9 مليار ريال (28.5 مليار دولار)، من 128.86 مليار ريال (34.4 مليار دولار) بالفترة المقارنة من 2018.

وأورد بيان الشركة أن طاقات جديدة في خطوط إنتاج رئيسيَّة ضغطت على أسعار المنتجات وهوامش الربح هذا العام، ومن المتوقع أن تواصل التأثير في 2020، إضافة إلى تأثير التباطؤ المستمر في النمو الاقتصادي العالمي، في الوقت الذي تشهد فيه المنتجات الرئيسة زيادة في المعروض في ظل انخفاض أسعار النفط الذي أدى إلى انخفاض أسعار البتروكيماويات.

أسباب التراجع
وفي تعليقه على نتائج الأعمال، قال يوسف البنيان الرئيس التنفيذي لسابك، "إن تراجع أسعار البتروكيماويات بالربع الثالث جاء في أعقاب موجة التحديات نتيجة تباطؤ النمو في الاقتصاد العالمي وزيادة سعة المعروض من المنتجات الرئيسة، إضافة إلى انخفاض أسعار النفط".

وأوضح البنيان، في بيان، أنه من المتوقع أن يستمر المردود السلبي لزيادة سعة المعروض من المنتجات الرئيسيَّة، التي ألقت بظلالها على أسعار منتجات "سابك"، وهوامشها في التسعة أشهر المنقضيَّة من 2019، في التأثير على نتائج الشركة بالربع الأخير من العام، وقد يمتد الأثر السلبي إلى عام 2020.

لا تأثير مالي لهجمات أرامكو
وقال البنيان، "هجمات الطائرات المسيرة التي استهدفت منشأتين نفطيتين لأرامكو الشهر الماضي لن يكون لها أي أثر مالي كبير، وكانت جهود حكومة السعوديَّة وشركة أرامكو على سرعة استعادة إمدادات اللقيم إلى مستوياتها الطبيعيَّة، عقب تعرضها إلى تحديات مؤقتة في سبتمبر (أيلول) الماضي".

وتستخدم مادة "اللقيم" في المصانع والمعامل للصناعة أو للوقود، كما تعتبر من المواد التي تقيد تحت هذا التصنيف الغاز الطبيعي والنفط والكهرباء والسوائل مثل البيوتان والغازات مثل الإيثان.

وتابع، "رغم هذا التحدي الكبير، فإننا أثبتنا مرة أخرى مرونة وقدرة عاليتين على تجاوز مثل هذه الحالات المؤسفة، من خلال الاستفادة القصوى من سلسلة إمداداتنا العالميَّة، وقوة انتشار أعمالنا عالمياً".

وكانت سابك ضمن 9 شركات بتروكيماويات مدرجة بسوق الأوراق الماليَّة السعوديَّة "تداول"، أعلنت نقصاً في إمدادات بعض مواد اللقيم (المواد الخام) في الـ16 من سبتمبر (أيلول) الماضي، بسبب الحادث الإرهابي بمعامل البقيق وخريص التابعين لشركة أرامكو، وضمت قائمة الشركات كلاً من (سابك، وكيان، وينساب، وبتروكيم، والمتقدمة للبتروكيماويات - سبكيم العالميَّة، والتصنيع الوطنيَّة، وصدارة للخدمات، والمجموعة السعوديَّة)، إلا أنه تم استعادة الإنتاج خلال فترة وجيزة.

ثقة بمستقبل صناعة البتروكيماويات
من جهة أخرى، أشار البنيان إلى ثقة سابك بآفاق مستقبل صناعة البتروكيماويات على المدى الطويل، وسط التركيز المستمر على وضع مشروعات النمو في قمة الأولويات، مع الحفاظ على التصنيف الائتماني القوي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحول حصة سابك في كلاريانت، قال البنيان "الشركة لا تعتزم بيع حصتها في الشركة السويسريَّة، لكنها أجرت تقييماً لها كما تفعل في جميع استثماراتها، وذلك بعد تحمّل خسارة انخفاض قيمة قدرها 400 مليون دولار في الحصة".

وتملك سابك 25% في كلاريانت بعد صفقة شراء في يناير (كانون الثاني) 2018، وأعلنت في السابق أنها لا تنوي الاستحواذ عليها بعد أن جمّدت الشركة السويسريَّة خططها لمشروع مشترك مع سابك في يوليو (تموز)، ولم تكشف عن قيمة الصفقة في ذلك الحين، لكن حسب القيمة السوقيَّة للسهم، فإن قيمة الحصة 2.4 مليار دولار، والقيمة الحاليَّة للحصة أقل من 1.8 مليار دولار.

وتعتبر الشركة السعوديَّة للصناعات الأساسيَّة (سابك) أكبر شركة حكوميَّة في السعوديَّة، ومدرجة في تداول، لكن الحكومة السعوديَّة لا تزال تمتلك 70% من أسهم الشركة. كما تعتبر أيضاً أكبر شركة مدرجة في الشرق الأوسط.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد