Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خريطة عسكرية جديدة "متشعبة" عند الحدود السورية التركية

استقرت القافلة الأميركية قرب بلدة تل تمر قبل توجهها إلى حقول النفط

دخلت السبت 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، قافلة عسكرية أميركية مؤلفة من 13 عربة ومدرعة وآلية وثلاث حاملات للمواد اللوجستية، من معبر الوليد مع إقليم كردستان العراق إلى مناطق شمال سوريا وشرقها، برفقة حوامتين عسكريتين للحماية في الأجواء.

واستقرت القافلة في قاعدة قرية قسروك الواقعة شرق بلدة تل تمر على الطريق الدولي، بينما تشير الأنباء إلى أن القافلة ستتوجه إلى حقول النفط  جنوب مدينة الحسكة وريف دير الزور الشرقي.

حماية حقول النفط

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن في الـ 21 من أكتوبر "إبقاء عدد من قوات بلاده في المنطقة لحماية النفط ومنع إيران والنظام السوري من السيطرة عليه".

وأعلنت الإدارة الأميركية في 13 من الحالي، سحب جنودها من شمال سوريا وشرقها، وبعد أربعة أيام بدأت تركيا بعمليتها العسكرية "نبع السلام" في المناطق الواقعة عند الحدود.

دورية روسية

وصباح الجمعة 25 أكتوبر، انطلقت دورية للشرطة العسكرية الروسية من مطار القامشلي باتجاه مدينة سري كانيه (رأس العين) غرباً، مؤلفة من عربة عسكرية وناقلة جنود مصفحة. ووصلت برفقة إحدى عناصر قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية إلى قرية فقيرة قرب الحدود التركية في منطقة زركان 35 كم شرق مدينة رأس العين.

ويرى مراقبون أن الروس وبوصولهم إلى هذه القرية، يحددون المنطقة الفاصلة من جهة الشرق من "المنطقة الآمنة" مع "القوات التركية والفصائل السورية المدعومة منها، وفق اتفاق سوتشي الأخير بين الرئيسين فلاديمر بوتين ورجب طيب أردوغان".

أعنف الاشتباكات

وعقب ذلك شهدت القرى الواقعة جنوب مدينة سري كانيه وشرقها، محاولة تقدم عسكري للقوات التركية، وأعنف الاشتباكات كانت السبت في قرية خربة سودة وبلدة أبو راسين والمناجير وغيرها من القرى الواقعة في ريف رأس العين.

وبحسب مصادر محلية لـ "اندبندنت عربية" فإن المعارك العنيفة أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف الفصائل والقوات التركية المهاجمة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)"، مؤكداً أن "القرى المحيطة بمنطقة الاشتباكات شهدت نزوحاً لمن تبقى من المدنيين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت المصادر ذاتها أن "قوات النظام السوري انتشرت في بلدة أبو راسين بريف سري كانيه الشرقي، بعدما ردت قسد هجوماً للقوات التركية والفصائل المسلحة التي استخدمت الهاون الثقيل والأسلحة الرشاشة".

وفي محور آخر تقدمت قوات النظام باتجاه الريف الجنوبي لمدينة سري كانيه، انطلاقاً من بلدة تل تمر التي تمركزت فيها "أرتالٌ ضخمة من قوات النظام السوري".

دعوة إلى زيارة دمشق

وفي إطار الجهود السياسية المتواصلة، زار مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون، خيمة عزاء عبد الحميد حج درويش السكرتير العام للحزب "الديمقراطي التقدمي الكردي" في سوريا، ممثلاً عن الرئيس السوري بشار الأسد، ودعا حسون القائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي، إلى زيارة دمشق بدل العواصم الأخرى، بحسب تعبيره.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط