Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الروس يستحقون العيش في ديمقراطية حرة وعلى العالم أن يدافع عنهم

رسالة مفتوحة: انتهاك فلاديمير بوتين للحقوق والحريات الدستورية يتطلب رداً حازماً

عرض عسكري للقوات الروسية في الساحة الحمراء وسط موسكو 7 مايو 2019 (رويترز)

بينما يسود قلق بين مواطني العالم الحر على مستقبل الديمقراطية في العالم، عيننا على ب الأحداث المثيرة للقلق في موسكو ومدن روسية أخرى خلال الشهر الماضي.

إذ لم يطلب مواطنو روسيا من حكومتهم أكثر من تلك الحقوق التي يعتبرها العالم الحر من المسلمات: الحق في المشاركة والتصويت في انتخابات حرة ونزيهة، وإنهاء الملاحقة الجنائية ضد الناشطين المشاركين في احتجاجات سلمية، ومساءلة ضباط الشرطة الذين لجأوا من غير داعٍ إلى القوة ضد متظاهرين سلميين.

ففي موسكو، ليس هناك، أساساً، أي مرشح مستقل سُمح له بالمشاركة في الانتخابات للوصول إلى الدوما، البرلمان المحلي، فكلهم لم يُسمَح لهم بالتسجيل خلافاً للقانون. والأكثر من ذلك، أن معظم مرشحي المعارضة الذين تحدوا القرار بطريقة شرعية تعرضوا للاحتجاز ووُضِعوا تحت الاعتقال لمدة تصل إلى 30 يوماً- لأنهم فقط دافعوا على حقوقهم.

ونتيجة لذلك، ملأ السكان الشوارع احتجاجا، حيث طالب عشرات الألوف من المتظاهرين السلميين انتخابات حرة ونزيهة لبرلمان المدينة. وردت السلطات عليهم بالعصي، واحتجاز أكثر من ألفي شخص، وتعرض العشرات إلى الضرب، وفتِحت دعاوى جنائية ضد كثير منهم.

أولئك الذين اتُّهموا ألقيت اللائمة عليهم بـ"إثارة فوضى جماعية" على الرغم من أن تسجيلات الفيديو أظهرت أن العنف مصدره شرطة مكافحة الشغب فحسب. وأصبحت الحكومة اليوم تعتبر الحقوق المنصوص عليها في دستور روسيا الاتحادية – التجمع بطريقة سلمية من دون أسلحة لتنظيم اجتماعات واحتجاجات- أفعالاً إجرامية.

فغياب القانون واسع الانتشار، واعتقال الخصوم السياسيين، وعنف ضباط الشرطة إزاء السكان السلميين، واحتجاز الأطفال بشكل غير شرعي، والتهديدات للآباء، أصبحت كلها ممارسات شائعة في روسيا، وهناك الآن أكثر من 200 سجين سياسي في البلاد، وانتُهكت جميع حقوق الانسان الأولية داخل روسيا، ولم يُلتزم الدستور، وتحولت الانتخابات الى واجهة ديموقراطية فحسب.

كنا قد شاهدنا كيف أن نظام الرئيس بوتين يسعى إلى الحصول على الشرعية من العالم الحر حيث يحتفظ ممثلوه الفاسدون بأموالهم، ويملكون العقارات هناك ولهم فيه عوائل وبطاقات إقامة بل حتى جنسيات.

هؤلاء الأفراد الذين يتجاوزون القانون وينتهكون حقوق الانسان في بلدهم، يستفيدون بخبث من حقوق وحريات الأمم الديمقراطية. فهم يتوسلون بجماعات الضغط الخاصة بنا، ومحامينا، وسياسيينا السابقين، وضباط استخباراتنا لبلوغ أهدافهم. وهم يُفسدون السياسيين الفاعلين والمسؤولين، ويضغطون على الأعمال التجارية الخاصة، ويدفعون الكثيرين كي يتصرفوا وفق قواعدهم والعمل من أجل مصالحهم.

ويمكن القول إن الحكومة الروسية أصبحت وبشكل متزايد تؤثر على حياة الناس في العالم الحر. فممثلوها يتلاعبون بالانتخابات الأجنبية وينشرون معلومات مضللة وبروبغندا، وهي تستعين بقراصنة الكومبيوتر وشركات متخصصة في المضايقة، وتنشر الجواسيس، وتأخذ رهائن بل وحتى ترتكب القتل. والنظام يصادر أرضاً لها سيادة ويقوم باختبارات غير مسؤولة لصواريخ نووية، تسببت فعلياً بوقوع ضحايا وإلحاق الضرر بالبيئة.

ومن الواضح أن هذه الأفعال خطيرة ليست على المواطنين الروس فقط بل على العالم كله. لذا، ندعو كل شخص حريص على الديمقراطية وحقوق الانسان إلى التحرك فوراً لوقف التجاوزات غير القانونية التي يقدم عليها نظام بوتين. فأفعاله غير مقبولة- وأي تساهل وضعف مع هذا النظام يشكل تهديداً للديمقراطية على صعيد العالم.

علينا، وبشكل خاص، التزام موقف صارم إزاء سكان الدول الديمقراطية الذين يساعدون الرئيس بوتين وأتباعه في سرقة رأسمال روسيا. وعلى المصرفيين وجماعات الضغط والسياسيين والمستشارين أن يقروا بأن أي مساعدة تقدَّم لمسؤولين كهؤلاء والمتواطئين معهم هي جريمة غير أخلاقية (وغالبا ما يُدفع لها من أموال مصدرها في الاصل جرائم).

كذلك نحن نلتمس مساعدة الشركات العالمية التي تعتبر نشاطاتها مهمة لإرساء حقوق الإنسان والحريات التي نقدرها عاليا. إذ تسعى السلطات الروسية إلى حمل شركات كهذه من فيسبوك إلى غوغل، على الانصياع إلى القوانين المحلية التي تخنق المجتمع المدني، فنحن نعتبر هذه الضغوطات غير مشروعة ونناشد الوسط التجاري العالمي عدم الخضوع، ونحثه على المطالبة باستقلالية سياسية حين يعمل في روسيا.

وختاماً، نحن ندين بقوة القمع السياسي وغياب القانون حالياً في روسيا، فمع كل يوم يمر، يتعاظم التهديد بالاعتقال مدة أشهر أو ربما حتى سنين، للناشطين السياسيين الشجعان الذين بقوا في البلاد. فأغلبهم أجبرِوا على العيش في المنفى. وكلهم يعتمدون على دعم الشركاء الدوليين في جهودهم المتواصلة.

ونحن نعبّر عن تضامننا مع كل معارض في العالم لنظام بوتين، وكل شخص في العالم يستحق أن يعيش في بلد يحترم قيم الديمقراطية والحرية والعدالة ويعمل بنشاط لضمان حق كل مواطن فيها.

التوقيع: ميخائيل خودوركوفسكي، مؤسس منظمة "روسيا المنفتحة"، روسيا.

وشارك في التوقيع على عريضة الاسترحام هذه أكثر من 50 شخصية بارزة في العالم الغربي، وهذه هي القائمة بالكامل:

التوقيع،

 ميخائيل خودوركوفسكي، مؤسس منظمة "روسيا المنفتحة"، روسيا

آن أبلبَوم، كاتبة عمود في صحيفة واشنطن بوست وزميل أقدم في جامعة جونز هوبكِنز، الولايات المتحدة الأميركية

أندرز أسلَند، اقتصادي وخبير في الشؤون الروسية، الولايات المتحدة الأميركية

غَيتو بيب، عضو البرلمان عن منطقة أبركونواي، المملكة المتحدة

ماري لويس بيك، وزيرة دولة سابقة، مركز الحداثة الليبرالية، ألمانيا

ديفيد بَنْيوف، مبدع مساهم لمسلسل "لعبة العروش"، الولايات المتحدة

وولف بيرمان، مغني وكاتب، ألمانيا

آرِنْد يان بوكِستَن، جامعة إيترخت، عضو سابق في البرلمان الهولندي، هولندا

ماكس بوت، زميل أقدم، مجلس العلاقات الخارجية، الولايات المتحدة

لورنز يان برينكهورست، نائب رئيس وزراء سابق ووزير سابق للشؤون الاقتصادية، هولندا

ويليام براودر، رئيس حركة عدالة ماغنيتسكي، المملكة المتحدة

تينا براون، مؤسِّسة ورئيسة تنفيذية لـ "تينا براون لايف ميديا"/ النساء في العالم، الولايات المتحدة الأميركية

كريس برايانت، عضو البرلمان عن منطقة رونودا، المملكة المتحدة

جون برُوتون، رئيس وزراء سابق، آيرلندا

إيمانويل كاريير، كاتب، فرنسا

برايان كارتْلِج، سفير بريطاني سابق لدى الاتحاد السوفييتي وهنغاريا، المملكة المتحدة

فيورِل سيبوتارو، وزير دفاع سابق، مولدوفا

إيروين كوتلر، وزير عدل سابق ومدعي عام، كندا

هيرتا دويبلر-غِمِيلن، وزيرة عدل سابقة، ألمانيا

مارتن ديوهيرست، خبير في الشؤون الروسية، المملكة المتحدة

لاري دايموند، باحث رفيع المستوى، معهد هوفر، جامعة ستانفورد، الولايات المتحدة الأميركية

غارِث إيفانز، وزير خارجية سابق لأستراليا ورئيس فخري لمجموعة الأزمات الدولية، أستراليا

كارل- ثيودور زو غوتنبرغ، وزير دفاع سابق ووزير الاقتصاد، ألمانيا

ستيفن فراي، ممثل وكاتب، المملكة المتحدة

رالف فيووَيكس، ناشر، مركز الحداثة الليبرالية، ألمانيا

تيموثي غارتون آش، جامعة أكسفورد/ جامعة ستانفورد، المملكة المتحدة

ريتشارد هارينغتون، عضور البرلمان عن منطقة واتفورد، المملكة المتحدة

هايدي هايتكامب، سيناتور أميركية (متقاعدة)، الولايات المتحدة الأميركية

جيفري هوسكِنغ، بروفسور فخري في تاريخ روسيا، جامعة كوليج لندن، المملكة المتحدة

توماس هندريك إلفيس، رئيس جمهورية سابق، إستونيا

غايد ينسِن، نائب ألماني

غاري كاسباروف، رئيس مؤسسة حقوق الانسان، روسيا

روب كيري، سيناتور أميركي متقاعد، الولايات المتحدة الأميركية

تيناتين خيداشِلي، وزيرة دفاع سابقة، جورجيا

ستيفن كينوك، عضو البرلمان عن منطقة أبِرافون، المملكة المتحدة

بيتر كولار، نائب وزير خارجية سابق وسفير جمهورية التشيك سابقا لدى الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية روسيا الاتحادية، جمهورية التشيك

ماركوس كوغلا، رئيس مجلس شرق ووسط أوروبا، كندا

جون كورنبْلُم، سفير أميركي سابق لدى ألمانيا، الولايات المتحدة الأميركية

باتريك كلوغمان، محامي ونائب عمدة باريس، فرنسا

ويليام كريستول، مدير "الدفاع عن الديمقراطية معا"، الولايات المتحدة الأميركية

ديفيد جَي كريمر، مساعد سابق لوزير الخارجية للديمقراطية وحقوق الانسان والأشغال، الولايات المتحدة الأميركية

فيتوتِس لاندْسبَرغِس، رئيس البرلمان، ليثوانيا

الدكتورة كارينا لانتوس سويت، رئيسة مؤسسة لانتوس لحقوق الانسان والعدالة، الولايات المتحدة الأميركية

سابين لوتهوزر شنارنبرغر، وزيرة عدل سابقة، ألمانيا

برنارد- هنري ليفي، فيلسوف وكاتب، فرنسا

ماركوس لوينِنغ، مفوض سابق لحقوق الانسان، ألمانيا

أرفي ماريتون، وزير سابق، فرنسا

جون ميتشام، يحتل كرسي روجرز بجامعة فاندربيلت في حقل تاريخ الرئاسات الأميركية، الولايات المتحدة الأميركية

ماركوس ميكيل، وزير الخارجية في آخِر حكومات جمهورية ألمانيا الديمقراطية، ألمانيا

سارة مندلسون، سفيرة أميركية سابقة لدى اليونسكو، الولايات المتحدة الأميركية

آدم ميشنيك، رئيس تحرير صحيفة "غازيتا فيبورتشا"، بولندا

ديفيد موريس، عضو البرلمان عن منطقة موركِمب ولنِسديل، المملكة المتحدة

هيرتا موللر، كاتبة وحائزة جائزة نوبل، ألمانيا

شَيم أوتسْدِمير، نائب في البرلمان، ألمانيا

ريتشارد نورث باترسون، روائي واسع الانتشار ومعلق سياسي، الولايات المتحدة الأميركية

أندرو بيرسي، نائب في البرلمان عن منطقة بريغ وغوول، المملكة المتحدة 

البارونة بيدينغ، عضو مجلس اللوردات، المملكة المتحدة

روزن بليفنليف، رئيس جمهورية سابقة، بلغاريا

جيمي راسكين، عضو مجلس النواب، الولايات المتحدة الأميركية

مالكولم ريفكيند، وزير دولة سابق للكومنولث والشؤون الخارجية، المملكة المتحدة

كارل روف، نائب سابق لرئيس هيئة الأركان وكبير المستشارين للرئيس جورج دبليو بوش، الولايات المتحدة الأميركية

مانويل سارازين، نائب، ألمانيا

كارل شلوغل، بروفسور في التاريخ، ألمانيا

كارل شوارزينبرغ، نائب رئيس هيئة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ووزير سابق للشؤون الخارجية، جمهورية التشيك

بوب سيلي، عضو البرلمان عن منطقة "آيل أوف وايت"، المملكة المتحدة

ميخائيل شِشكين ، كاتب، سويسرا / روسيا

رادَك سيكورسكي، عضو البرلمان الأوروبي، ووزير خارجية سابق، بولندا

بيتر تاتشيل، ناشط في حقوق الانسان ومدير مؤسسة بيتر تاتشيل، المملكة المتحدة

أستريد ثورس، مفوض سامي سابق في "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" حول الأقليات المحلية، فنلندا

لورنس ترايب، بروفسور، كلية القانون في جامعة هارفارد، الولايات المتحدة الأميركية

اللورد ديفيد ترِمبل، الوزير الأول السابق لآيرلندا الشمالية، المملكة المتحدة

السير غراهام واتسون، رئيس سابق لـ "ائتلاف ليبراليي وديمقراطيي أوروبا، وعضو سابق في البرلمان الأوروبي، المملكة المتحدة 

دان فايس، أحد المساهمين في ابتكار مسلسل "لعبة العروش"، الولايات المتحدة الأميركية

جيمس وارتون، نائب سابق في البرلمان عن منطقة ستوكتون ساوث، المملكة المتحدة

دانا وايت، كبيرة المتحدثين باسم البنتاغون في فريق وزير الدفاع الأميركي السابق جيمس ماتيس، الولايات المتحدة الأميركية

جون ويتنغدَيل، عضو البرلمان عن منطقة مالدون، المملكة المتحدة

السير أندرو وود، سفير بريطانيا السابق لدى روسيا، المملكة المتحدة

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من آراء