Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توقعات ببقاء أسعار النفط عند مستوى 60 دولارا حتى نهاية العام

التوترات تضغط بشدة على التعاملات... وتفاؤل حذر يسيطر على الأسواق الأوليّة

تعرضت أسعار النفط لضغوط من توقعات بزيادة مخزونات الخام في الولايات المتحدة لسادس أسبوع على التوالي (رويترز)

نزلت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات قطاع النفط الأميركي زيادة مخزونات الخام بأكثر من المتوقع، لكن احتمالات تعميق تخفيضات الإنتاج من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)وحلفائها حادت من التراجع.
كما خفض غولدمان ساكس توقعاته لنمو الطلب على النفط إلى 950 ألف برميل يوميا في 2019 من 1.25 مليون برميل يوميا وفي 2020 إلى 1.25 مليون برميل يوميا من 1.45 مليون يوميا في السابق. وقال مصرف جولدمان اليوم الأربعاء إن من المرجح أن تظل أسعار خام برنت حول مستوياتها الحالية في 2020، إذ يخفق تباطؤ النمو الاقتصادي ومخاوف جيوسياسية في إحداث تغيرات كبيرة في السوق.
وأشار في مذكرة إن أسعار خام برنت من المتوقع أن يستمر تداولها حول مستوى 60 دولارا للبرميل في 2020 الذي تنبأ به البنك الاستثماري. موضحا بأن  "تخفيضات أوبك الحالية وتباطؤ نشاط النفط الصخري سيعوضان ارتفاع الإمدادات من خارج أوبك وانخفاض نمو الطلب العام المقبل".
إلا أن البنك يتوقع ارتفاعا محتملا لتوقعاته لخام برنت حتى نهاية العام البالغة 62 دولارا للبرميل مع تلاشي عوامل معاكسة من تحوط منتجين في الولايات المتحدة وارتفاع تكلفة الشحن في الآونة الأخيرة، فيما يحرك السوق شح في الإمدادات والعوامل الأساسية للطلب ومخزون أقل في الأسواق الناشئة.
وقدر البنك أن سوق النفط العالمية تشهد نقصا في الإمدادات بواقع 1.3 مليون برميل يوميا في الربع الثالث بسبب التخفيضات الطوعية في السعودية وفقد إمدادات من إيران وفنزويلا بسبب عقوبات أميركية.في الوقت ذاته قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء إن مخزونات الخام بالولايات المتحدة تراجعت الأسبوع الماضي مع قيام المصافي بزيادة الإنتاج، في حين انخفض أيضا مخزون البنزين ونواتج التقطير. وتراجعت مخزونات الخام 1.7 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر (تشرين الأول)، بينما توقع المحللون ارتفاعها 2.2 مليون برميل. وزادت مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 1.5 مليون برميل، حسبما ذكرته إدارة المعلومات.
وارتفع استهلاك الخام بمصافي التكرير 429 ألف برميل يوميا، وفقا للبيانات. وزاد معدل تشغيل المصافي 2.1 نقطة مئوية. وهبطت مخزونات البنزين 3.1 مليون برميل، في حين توقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز أن تنخفض 2.3 مليون برميل. وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 2.7 مليون برميل، مقابل توقعات لانخفاض قدره 2.8 مليون برميل.

على صعيد الحروب التجارية، قال نائب وزير الخارجية الصين، لو يوتشنغ، إن الصين والولايات المتحدة حققتا تقدما في مباحثاتهما التجارية، وإن أي مشاكل يمكن حلها ما دام الجانبان يحترم كل منهما الآخر. وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إن جهود إنهاء الحرب التجارية مع الصين تسير بشكل طيب، وإن المفاوضين من البلدين يعملون على بلورة نصّ اتفاق المرحلة الأولى ليوقعه زعيما البلدين الشهر المقبل في اجتماعهما في قمة "أبيك".

تفاؤل حذر بأسواق السلع الأولية

في مذكرة بحثية، كتب بنك "إيه.إن.زد" إن "تفاؤلا حذرا يسود أسواق السلع الأولية وسط مؤشرات على قرب توقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين".

وتعرضت أسعار النفط أيضا لضغوط من توقعات بزيادة في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن تواصل المخزونات الارتفاع لسادس أسبوع على التوالي.

وتوقع صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي أن تأثيرات الحرب التجارية بين أميركا والصين في أرجاء العالم ستبطئ النمو العالمي في 2019 إلى 3%، وهو ما سيكون أضعف معدل في 10 سنوات.

وقلّص بنك "غولدمان ساكس" توقعاته لنمو الطلب العالمي للنفط لعام 2020 إلى 1.3 مليون برميل يوميا من 1.4 مليون برميل في وقت سابق. كما قلّص توقعات نمو إنتاج النفط الصخري الأميركي للعام المقبل إلى 0.7 مليون برميل يوميا مقابل توقعات سابقة عند مليون برميل يوميا.

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

روسيا : الانتاج الأميركي سيبلغ الذرورة

في السياق ذاته، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن إنتاج النفط الأميركي سيبلغ الذروة على الأرجح في السنوات القليلة المقبلة، إذ إن أسعار البترول الحالية تكبح وتيرة النمو.

والوتيرة السريعة للإنتاج الأميركي، الأكبر في العالم حاليا، في السنوات القليلة المنصرمة كانت عاملا رئيسا وراء الضعف النسبي لأسعار النفط. لكن الإنتاج تباطأ في الآونة الأخيرة.

وقال نوفاك للصحافيين "نرى تراجعا للنشاط في إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة، رغم أنه كانت هناك مكاسب، فإنها أقل مقارنة مع السنوات السابقة، هذا اتجاه عام".

 

"أوبك" تدرس تعميق خفض الإنتاج في اجتماع ديسمبر (كانون الأول)

وقالت مصادر من تحالف "أوبك+" إن منظمة أوبك وحلفاءها سيدرسون تعميق تخفيضات معروض الخام، عندما يعقدون اجتماعهم المقبل في ديسمبر (كانون الأول)، نظراً للمخاوف من نمو ضعيف للطلب في 2020.

وأضافت المصادر، وفقاً لوكالة "رويترز"، أن السعودية، أكبر منتج في أوبك، تريد التركيز أولاً على تدعيم الامتثال لاتفاق خفض الإنتاج المبرم بين المنظمة وروسيا ومنتجين آخرين غير أعضاء، قبل التزام مزيدا من التخفيضات. وفشل بعض أعضاء أوبك، مثل العراق ونيجيريا، في الالتزام على نحو ملائم بتخفيضات الإنتاج المتعهد بها.

وفي المقابل، فإن السعودية ومنتجين خليجيين آخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول يخفضون الإنتاج بأكثر من حصتهم المتعهد بها لتحقيق الاستقرار في السوق والحيلولة دون تراجع الأسعار. ويقل إنتاج السعودية نحو 300 ألف برميل يوميا عن المستوى المستهدف، وهي بذلك تتحمل نصيب الأسد من التخفيضات.

وقال مصدر في أوبك إن "السعوديين يرغبون في منع أسعار النفط من الانخفاض. لكنهم يرغبون الآن في حمل دول مثل نيجيريا والعراق على الوصول بنسبة الامتثال إلى 100% أولاً كما تعهدوا... في ديسمبر سندرس ما إذا كنا نحتاج إلى مزيد من التخفيضات للعام المقبل. لكن الوقت مبكر الآن. ستزداد الأمور وضوحاً في نوفمبر (تشرين الثاني)".

وقال مصدر ثانٍ في أوبك "بالطبع تعميق التخفيضات أحد الخيارات، لكن بعض الأشياء ينبغي أن تحدث قبل ذلك. باقي دول أوبك+ لن تخفض بعمق ما لم يصل التزام العراق ونيجيريا إلى 100%".

وقال مصدران، أحدهما من أوبك والآخر من منتجين غير أعضاء بالمنظمة، إن اللجنة الفنية المشتركة، التي تراقب مستوى التزام الاتفاق، قد تبدأ الشهر المقبل في دراسة سيناريوهات لتخفيضات أعمق، وتصدر توصيات لاجتماع أوبك+ للمناقشة في ديسمبر.

وقال مصدر ثالث في أوبك "يريد السعوديون أن يروا أسعار نفط أعلى من الأسعار الحالية. هم يطلبون من الدول الأخرى الامتثال أولا قبل الالتزام بخفض جديد لتعزيز الأسعار. يوضحون بجلاء أن الأسعار مرتفعة بفضل التزامهم الزائد". وأضاف أن أوبك تتوقع أيضا تباطؤاً في الطلب وزيادة في المعروض من المنتجين غير الأعضاء العام المقبل.

وتظهر أرقام أوبك أيضا تراجعا في الطلب على خام المنظمة العام المقبل وزيادة في المعروض من منافسين مثل الولايات المتحدة.

وكانت "أوبك" قد قالت في أحدث تقرير شهري لها عن سوق النفط إن الطلب العالمي على خامها سيبلغ 29.6 مليون برميل يوميا في المتوسط، بانخفاض 1.2 مليون برميل يوميا عن 2019.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز