Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الملك سلمان يستقبل وزير الدفاع الأميركي لبحث الدعم العسكري الجديد

إسبر تفقد قوات بلاده في قاعدة الأمير سلطان الجوية والقدرات التي نشرت في المنطقة

بعد مضي شهر كامل على إعلان الولايات المتحدة عودة الوجود العسكري الأميركي في السعودية بإرسال قوات تتركز مهمتها في تعزيز القدرات العسكرية، ودعم الدفاعات الجوية للتصدي للهجمات المعادية، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر (تشرين الأول) في العاصمة الرياض، وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الذي يجري زيارته الرسمية الأولى إلى السعودية.

وناقش العاهل السعودي مع  إسبر العلاقات المشتركة بين الرياض وواشنطن، وأوجه التعاون الاستراتيجي بين البلدين، في الوقت الذي تتوافد فيه التعزيزات الأميركية إلى السعودية لتأمين مصالح أحد أهم حلفائها الاستراتيجيين في منطقة الشرق الأوسط، ضمن مساعيها لتعزيز وضمان الدفاع عن السعودية من مخاطر الاعتداءات الإيرانية.
الاجتماع بين الملك سلمان ووزير الدفاع الأميركي مارك إسبر حضره عدد من كبار المسؤولين الأمنيين من الجانبين لبحث قضايا الأمن والدفاع المشترك، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها، والتي تتربع على رأسها النفوذ الإيراني في المنطقة، وتصرفات نظامه المهددة للاستقرار والسلم الدوليين.
كما التقى مارك إسبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبحثا الشؤون الدفاعية والأمنية المشتركة بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية.
 

وتأتي الزيارة الأولى لإسبر إلى السعودية في الوقت الذي بلغت فيه العلاقات بين البلدين أوجها مع عودة القوات الأميركية إلى التمركز بالأراضي السعودية بعد موافقة الملك سلمان على استقبال قوات أميركية ومنظوماتها الصاروخية في خطوة تهدف إلى استغلال التعاون العسكري بين البلدين فيما يعزز الأمن العالمي.
ردع السلوك الإيراني
وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الذي يعتبر الهجوم الإيراني على منشآت النفط السعودي تصعيدا خطيرا لأعمالها العدوانية، صرّح من الرياض بأن هناك اتفاق بين الرياض وواشنطن على الحاجة إلى اتخاذ موقف دفاعي حازم في المنطقة لردع السلوك الإيراني الخبيث وتعزيز الاستقرار.
وزار إسبر قاعدة الأمير سلطان الجوية للوقوف على استعداد القوات الأميركية، وتفقد القدرات التي نُشرت في المنطقة، وعكست موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على طلب السعودية دعما دوليا لنشر قوات أميركية لحماية المنشآت النفطية تزايد الأخطار الإيرانية، وعزم الحكومتين على المضي قدما للتصدي لأعمال النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار.
ولم تقف التعزيزات العسكرية المتدفقة إلى السعودية عند هذا الحد الدفاعي، إذ رفعت الولايات المتحدة جاهزيتها العسكرية في الخليج بعد موافقة البنتاغون في الحادي عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري على نشر ثلاثة آلاف جندي إضافي ومعدات عسكرية في السعودية، من ضمنها صواريخ باتريوت ومنظومة "ثاد"، بهدف ضمان وتعزيز الدفاع عن السعودية.
القدرة على مواجهة العدوان
ورغم أن الخيار العسكري للرد على الهجمات الإيرانية لم يكن المفضّل لدى القيادتين السعودية والأميركية، إذ انتهجت الرياض موقفا دفاعيا مترويا عبّرت من خلاله على إرادة المملكة وقدرتها على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه، كما باشرت الإدارة الأميركية فرص عقوبات جديدة على النظام الإيراني، إلا أن مسؤولي البلدين أكدّوا الجاهزية لخوض أي حرب مع إيران في حال واصلت تهديداتها التي تمس الأمن والاستقرار بالمنطقة، وجدية هذا القول تترجمه الزيارات المتتابعة التي أجراها نائب وزير الدفاع السعودي إلى واشنطن في ظرف قصير، والتي تلاها الدعم العسكري الجديد الذي شمل ثلاثة ألف جندي إضافي، ومنظومات صاروخية جديدة.
وواكب استقبال وزارة الدفاع السعودية للتعزيزات العسكرية الأميركية الجديدة، تحركات دبلوماسية نتج عنها انعقاد مؤتمر الأمن والدفاع في العاصمة السعودية الرياض، والذي ضم قادة الجيوش الخليجية وعدد من الدول الأجنبية، لبحث التهديدات الإيرانية، وتوحيد الموقف العسكري ضد اعتداءات النظام الإيراني المهددة للأمن والاستقرار، فيما تمخض عن الاجتماع الاستثنائي، الإعلان عن مؤتمر "بناء القوة" لمناقشة المشاركة العسكرية للدول المجتمعة في نوفمبر القادم.

المزيد من الأخبار