Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سجن رجل يبلغ 81 عاماً لمساعدته في تهريب مروج مخدرات

عامل حافلة برغر متقاعد يساعد مذنبا على التهرب من العدالة بعد أن طعن أحد خصومه  

حكم على إيان هيمنز بالسجن لتهريبه تاجر مخدرات ( ب أ)

ألقي القبض على رجل يبلغ 81 عاماً لأنه عمل سائقاً مَهْرَباً لأحد أفراد ما بات يعرف بعصابات التهريب المتوغلة أو المستشرية، بسبب شعوره بالعزلة وأدخل السجن.

وساعد إيان هيمنز مُهرب المخدرات على الفرار من وجه العدالة بعد أن طعن خصماً له في مواجهة دموية كانت ستودي بحياته.

وتمّت إدانة هيمنز الذي عمل كسائق حافلة برغر متنقلة قبل تقاعده، أمام محكمة بروتسموث الملكية بعد أن ثبت أنه ساعد المذنب، الذي يشتبه في أن اسمه محمود سامي، على الفرار من البلاد إلى البحرين.

ولم يبد هيمنز أيّ ردّة فعل أو مشاعر، عندما أخبره القاضي روجر هيثرينغتون بأنّه سيقضي عقوبة بالسجن مدّتها تسعة أشهر.

وعوقب المتّهم الآخر، أكيم أديبايو، 23 عاماً بالسجن تسع سنوات بتهمة جرح شخص عن قصد وتهمتين بحيازة الكوكايين والهيرويين بهدف توزيعها.

وقال القاضي هيثرينغتون لهيمنز: "لقد ساعدت متّهما من خلال قيادته خارج مسرح الجريمة،  وأنت تعلم بأنّه متورّط في اعتداءِ خطير، رأيت الدماء عليه وعرفت من دون شكّ أنّه متورّط في تجارة المخدرات. ولكن تورّطك كان أكثر من مجرّد تلك الرحلة، فقد قمت بعدّة رحلات في السيارة في ذلك اليوم وفي الليلة التي سبقت ذلك، وكنت تدرك أنّه يتمّ استخدامك كسائقٍ لا يثير سنّه ومظهره الشبهات."

واستمعت المحكمة إلى هيمنز الذي استخدم سيارته الخضراء من نوع سيتروين سي 3 لقيامه بعمل سائق مَهْرَب لأديبايو وسامي شريكه في تهريب المخدرات من شيشستر إلى بوغنور ريجيس في العاشر من مارس (آذار).

وقالت أيمي باكهام عن هيئة الادعاء أمام المحكمة إنّ شجاراً نشب مع "تاجر مخدرات" منافس هو ديميتريجس سيميليس من ليتوانيا ممّا دفع إلى قيام أديبايو وسامي بمطاردته مع وجود عائلاتٍ مع أطفالها في الجوار.

ثمّ قام أديبايو بطرح سيميليس أرضاً وصرخ ثلاث مرات "قم بطعنه" بينما طعنه سامي خمس أو ستّ مرات على حدّ قول باكهام. وقالت بأنّ هيمنز بقي على اتصال بسامي وتدبّر إحضار السيارة إلى مكانٍ قريب ليقلّه فيها. وأضافت: "شوهد يركض نحو السيارة وقفز إلى المقعد الخلفي ثمّ اختبأ في المساحة الخلفية. كانت مساعدة المعتدي فعالة، فهي لم تهرّب سامي من ساحة الجريمة وحالت دون توقيفه وحسب، بل أتاحت له مغادرة منطقة شيشستر ومن ثمّ البلاد. آخر ما نعرفه هو أنّه استقلّ رحلة باتجاه البحرين. وهنالك تحذير بشأنه في كافة المنافذ لم يتمّ إطلاقه بعد."

وفي معرض وصفها لإصابات سيميليس التي تضمّنت ثقباً في الرئة "يحتمل أن يكون مميتاً"، قالت باكهام: "كانت إصابة تهدد حياته، هو محظوظ لأنه تمّ إسعافه بسرعة ونجاح."

وقال مارك كيسلر اثناء دفاعه عن هيمنز: "من غير الاعتيادي إيجاد رجل من خلفيّة السيد هيمنز يقف أمام المحكمة في سنّه بسبب قضيّة من هذا النوع، إنّه أمر غريب فعلاً."

وإذ قال المحامي إنّ العزلة التي يعاني منها موكّله هي ما أدّى به إلى تورّطه، أضاف: "يقرّ المدعى عليه أنّه يحبّ التحدّث مع الآخرين ولهذا السبب تورّط في ذلك."

© The Independent

المزيد من منوعات