Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تجار بورصة "يجنون 1.8 مليار دولار من رهان على الأسهم" قبل ساعات من تغريد ترمب 

انقسمت آراء المحللين بين مرتاب من مكاسب وصلت إلى مليار دولار جناها تجّار مجهولون ومن اعتبرها مجرّد مصادفة

متعاملون في بورصة نيويورك لدى إغلاقها 18أكتوبر 2019 (رويترز) 

ربما جنت جهات مجهولة مليارات الدولارات الأميركية من الاضطراب الذي خلقه دونالد ترمب في الأسواق عبر تغريداته العشوائية وسياسته الخارجية الاندفاعية المتسرّعة وحربه التجارية مع الصين، وفقاً لتقرير جديد.

وكشفت دراسة معمّقة أجرتها مجلة فانيتي فير في نشاط البورصة عن عدة أمثلة عن إجراء معاملات تجارية مُربحة قبل وقت قصير جداً ومريب من حصول أحداث حرّكت السوق المالي.

وجنت إحدى المعاملات التجارية التي تمّت قبل فترة قصيرة من هجوم الطائرات الإيرانية من دون طيار على منشآت إنتاج النفط السعودية، مبلغ 180 مليون دولار. فيما جنت معاملة أخرى 190 مليون دولار، قبل إعلان السيد ترمب عن تأجيل فرض الرسوم على السلع الصينية. أمّا أكبر المعاملات والمكاسب فحدثت يوم 28 يوليو (تموز) أثناء حضور السيد ترمب اجتماع دول العشرين حيث التقى الرئيس الصيني تشي وأعلن "عودة" المفاوضات التجارية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت محصّلة هذه المعاملات 1.8 مليار دولار أميركي بفضل ارتفاع نسبته 84 نقطة في مؤشر أي أند بي 500 بعد تصريح السيد ترمب.

وفيما ينقل الخبر عن أحد تجار السلع دون تسميته قوله "يجري أمر مريب" لا يوافق غيره من المحللين على هذا الرأي. وأشار أحد المحللين في حديث مع شبكة بلومبيرغ الإخبارية إلى أنه في غياب سجلات التداول من المستحيل إثبات عمليات التداول الداخلية وأن المعاملات التجارية التي تجني مبالغ طائلة بسرعة لا تُعتبر غير اعتيادية في أسواق العقود المستقبلية. ومن المحال أيضاً أن نعرف إن ذهبت كل المبالغ إلى جهة واحدة أو كيف حصل ذلك، أو إن ذهبت إلى عدة جهات وضعت رهاناً رابحاً بالصدفة.

وقال مايكل أورورك من شركة جونز ترايدينغ لشبكة بلومبيرغ "يجري التداول بملايين العقود المستقبلية يومياً وكذلك بمليارات الدولارات لذا من الصعب جداً برأيي أن نجد صلة بينها".

ويعتبر موقع سلايت أن معرفة توقيت المعاملة التجارية فقط لا يكفي لإثبات المبلغ الذي جنته، فعليك أن تعرف أيضاً مدة احتفاظ البائع بهذه الأسهم.

ولا يشير المقال إلى تورّط السيد ترمب أو أي من الأشخاص حوله بالتجارة الداخلية.

وفي حال ظهر أنّ الخبر صحيح أم لا، فالكاتب يعترف بأنّه من المستحيل كشف هوية الجهة التي تقف وراء المعاملات التجارية دون قيام لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بالتحقيق في الأمر، عبّرت شركتا جولدمان ساكس وجي بي مورغان عن اعتقادهما أنّ تغريدات ترمب تؤثر على البورصات. حتى أن جي بي مورغان وضعت مؤشر فولفيفي الشهير، وهو يدمج في تسميته بين الخطأ المطبعي في تغريدة ترمب "كوفيفي" وكلمة "فولاتيليتي"  التي تعني التقلّب بالإنكليزية، لتعقّب آثار تغريدات الرئيس على الأسواق المالية الأميركية.

ووفقاً لبلومبيرغ، ارتبطت التغريدات التي حملت عبارات "الصين" و"منتجات" و"مليارات" و"عظيم" و"الديمقراطيون" بشكل وثيق بتحركات السوق.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات