Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرئيس الشيشـاني يعرض كبار مساعديه للتعذيب والاعتقال في تصفية جديدة

أرسل العشرات من كبار الضباط وذويهم إلى معتقلات سرية بعد موجة من الاعتقالات

الرئيس الشيشاني رمضان قديروف خلال حضوره لمجلس الدولة الروسي في موسكو 2013 (رويترز) 

تبدو حاليا العملية الأمنية التي أطلقها رمضان قاديروف، المعروف بعدائه القديم للمعارضة والفاعلين الحقوقيين ومناصري الحريات الجنسية، قد انقلبت على عقبيها.

فحسب تقرير إعلامي روسي، سلط الحاكم الشيشاني عديم الرحمة شكوكه على المقربين منه وسط إشاعات بشأن محاولات اغتيال، حيث تم اعتقال مجموعة من كبار الضباط ورجال الأمن والموظفين بالإضافة إلى ذويهم وإرسالهم إلى معتقلات سرية.

وأوردت صحيفة نوفايا غازيتا أن بعض الموقوفين تعرضوا للتعذيب خلال استنطاقهم حول ولائهم، إذ قال بعضهم إنه جرد من ممتلكاته فيما تم اجبار المفرج عنهم على منح تبرعات كبيرة لمؤسسة قاديروف العائلية.

وبدأت موجة الاعتقالات هذه في أغسطس بعد أيام من إقالة ابراهيم تامرباييف عمدة أرغون ثاني أكبر مدينة شيشانية، وحل محله بشكل غير متوقع خاس محمد قاديروف وهو من أقارب الرئيس الشيشاني.

ولم يلق تعيين هذا الشاب البالغ من العمر 28 سنة ترحيبا على المستوى المحلي، لكن بالنسبة لتامرباييف يبدو أن سلسلة من المكالمات الهاتفية في الأيام الثلاثة التي تلت استقالته قد حسمت أمره.

وقالت صحيفة نوفايا غازيتا إن العمدة السابق كان ليبراليا في انتقاده للسيد قاديروف وعائلته و"نفى ولائه"  لرجال القائد الشيشاني الملتحين في حين عبر عن وفاء تام للرئيس فلاديمير بوتين وروسيا فقط.

ومن سوء حظ تامرباييف أن قاديروف توصل بنسخ من المكالمات الهاتفية، تلاها اعتقال تامرباييف وأقربائه وحراسه بعد بضعة أيام من ذلك بالإضافة إلى إقالة الموالين له من المناصب الحكومية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الأسبوع الموالي، تم توسيع الشبكة باعتقال مدير الخدمات الصحية المستعجلة رسلان ياخييف تلاه النائب السابق للوزير الأول خالد فايخانوف والوزير السابق للغابات ديكمحمد مولاييف بالإضافة إلى مسؤولين محليين آخرين.

ونفت الحكومة الشيشانية هذه الأنباء واصفة إياها "بالزائفة"، إلا أن من المؤكد أن مخاوف قاديروف قد يكون سببها الريبة من بروز من ينافسه من الداخل.

وقالت إيكاترينا سوكيريانسكايا مديرة مركز تحليل والوقاية من النزاعات أن القادة الاستبداديين معروفون بمثل هذه الممارسات مضيفة "ذلك ما يحدث عندما يعاني المرء من الرهاب والخوف من انقسام النخبة."

ونقلت قناة مجهولة من قنوات التواصل الاجتماعي خبرا يزعم أن قاديروف تعرض لمحاولة تسميم، ووفق نفس الأنباء فإن اثنين من العمداء السابقين وكبار الضباط كانوا متورطين في هذا المخطط.

ولم تتمكن الاندبندنت من التحقق من صحة هذه الأخبار التي انتشرت بشكل واسع في المنطقة.

ويواصل قاديروف التمتع بسيطرة شبه تامة على الشيشان عقب اتفاق أمني واسع النطاق مع فلاديمير بوتين.

إذ ساعدته حماية الكرملين في الهروب من تحقيقات في عدد من عمليات اغتيال كبرى استهدفت الصحافية آنا بوليتكوفسكايا والحقوقية ناتاليا استيميروفا والسياسي المعارض بوريس نيمستوف الذي قتل بالرصاص قرب الكريملين سنة 2015.

ورفضت روسيا كذلك التحقيق في سلسلة من حملات القمع التي استهدفت المثليين من الرجال والنساء والتي خلفت على الأقل ثلاثة قتلى.

وتثير الطموحات الكبيرة للسيد قاديروف قلقا في أوساط النخبة الأمنية في موسكو حيث أنه ألب ضده الكثير من الأعداء بعد حوالي عقد في السلطة.

ووصفت سوكيريانسكايا قاديروف بكونه "أكثر رجال روسيا هشاشة وأن حياته وبقائه يعتمدان على بوتين."

وأضافت أن قاديروف "واع بحاجته إلى أن يهابه أي شخص وأي شيء ليستمر في البقاء."

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات