Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سلمى المصري: أنا بطلة "باب الحارة 11"

تدافع الممثلة السورية عن مشاركتها في المسلسل وتعتبر أنه تغير منذ جزئه العاشر

الممثلة السورية سلمى المصري (حسابها الخاص على فيسبوك)

سلمى المصري، ممثلة من زمن الفن الجميل. تجربتها المهنية مختلفة. فهي تخلّت عن المحاماة من أجل التمثيل، وأصبحت أرملة بعمر 34 سنة، ثم تزوجت الإعلامي مصطفى الآغا تحت وطأة ظروفها الصعبة، إلى أن وقع الطلاق، عندما اكتشفت أنها تسرّعت في قرارها.

المصري التي شاركت في عدد من الأعمال خلال هذه السنة، تحدثت بداية عن جديدها قائلة "أنا مستمرة في الجزء 11 من باب الحارة، وسأصوّر قبله بروكار وهو مسلسل بيئة أيضاً ولكنه مختلف عن المسلسلات الشامية الأخرى. يوجد تدقيق كبير على الأعمال المودرن، وحتى الآن لم تبدأ الحركة الفنية التي تسبق شهر رمضان عادة، مع أني أتوقع أن يكون الموسم الرمضاني المقبل أفضل بكثير من الذي سبقه".

مشاهد "ماستر"

وعما إذا كانت راضية عن دورها في "باب الحارة"، أوضحت المصري "أنا أحببت دوري في الجزء العاشر، الذي شاركت فيه كضيفة، ومشاهدي كانت ماستر مع أن مساحة الدور لم تكن كبيرة. لكن هناك اتفاق بيني وبين القيمين على العمل بأن يكون الجزآن 11 و12 من بطولتي، ولا أعرف كيف ستتطور الشخصية في الجزء المقبل".

وردت المصري على الانتقادات التي تطاول هذا العمل، قائلة "كل شيء تغيّر في الجزء العاشر، المنتَج والقصة والإنتاج الذي تحول إلى شركة قنبض، التي غالباً ما أتعامل معها. أنا كنت صاحبة الدور الأساسي في الجزء الأول من باب الحارة بشخصية إم عصام، ولكن لم يحصل اتفاق بيننا، فاعتذرت وانتقل الدور إلى ممثلة أخرى".

ونفت المصري أن تكون عودتها إلى "باب الحارة" نوعاً من التحدي وردّ اعتبار لما حصل معها في الجزء الأول. وأضافت "ليست تحدياً، ولكن كل شيء تغيّر في هذا العمل الذي أخذ منحى آخر، والحارة اختلفت وكذلك الشخصيات. أنا لا أقبل إلا بالدور الذي يعجبني ولا أعمل من أجل المال، بل يجب أن يجتمع الدور الجيد والأجر المناسب في العمل الذي أشارك فيه، حفاظاً على اسمي ومكانتي الفنية وتاريخي".

وعما إذا كانت ترى أن الدراما تنصف الممثل عندما يتجاوز سن الشباب، تجيب المصري "يوجد أدوار لكل الأعمار، ولا يهمني أن أشارك بدور من الجلدة إلى الجلدة، لأنني شاركت في كثير من الأعمال والبطولات، بقدر ما تهمني كيفية حضوري في العمل، مهما كانت مساحة دوري. الممثل هو الذي يصنع دوره مهما كان حجمه، وأحياناً لا تكون مساحة الدور كبيرة، ولكن يكون دور بطولة ويترك أثراً عند المشاهد".

المصري التي تخرجت من كلية الحقوق وعملت في التمثيل، تؤكد أن الفن مهنة سامية كمهنة المحاماة، وتوضح "من خلال أعمالنا الفنية يمكن أن نوصل ما نريده إلى فئة كبيرة من الناس. ربما لو لم أتجه إلى التمثيل، لكنت اشتغلت بعد التخرج من كلية الحقوق في وظيفة عادية، أو ربما كنت عملت في المحاماة ولم أحقق ما أريد. من يدخل حسابي على إنستغرام يجد أن معظم من يتابعوني هم من شرائح عمرية صغيرة، وهذا أمر يفرحني، لأنه يؤكد أنني تركت أثراً في نفوسهم من خلال أعمالي".

طموح وتحدٍّ وتفاؤل

وعما إذا كانت حياتها قائمة على التحدي، نتيجة تجاربها الشخصية والمهنية، توضح المصري "التحدي والطموح موجودان دائماً كما أنني متفائلة بطبعي. لم أشعر يوماً أن شيئاً يمكن أن يحدّ من طموحي، سواء كنت أعمل أو من دون عمل، بل أشعر دائماً أنني موجودة وبأن هناك حافزاً يحركني".

وتوافق المصري بأنها تتمتع بروح الشباب، وتضيف "هي في داخلي دائماً! الروح هي التي تحدد عمر الإنسان وليس عدد السنوات".

وقارنت المصري بين تجربتها كممثلة وتجارب بعض الفنانات اللواتي ينتمين إلى الجيل الحالي والمتهمات بأن الفن معهن تحول إلى شكل واستعراض، وتقول "أنا أنتمي إلى زمن الفن الجميل. في الماضي، كنا نحضّر للعمل شهراً أو شهرين قبل الوصول إلى الكاميرات. نحن تعبنا ووصلنا وتعلمنا الالتزام، ولم نتأفف يوماً حتى عندما كنا ننتظر بسبب التأخير في التصوير، بينما اليوم، يصل الفنان إلى موقع التصوير وهو يقول صوروني بدي إمشي، بسبب ارتباطه بعملين في وقت واحد وهذا ما لم أفعله يوماً في حياتي. لا أريد التعميم، ولكن البعض يتعامل مع المهنة باستخفاف وحباً بالظهور والشهرة وهم لن يستمروا، والبعض الآخر يتعب ويضحي. أحياناً أتفاجأ بوصول بعض الممثلين إلى موقع التصوير من دون نص أو تحضير، أو بنصٍّ نظيف لا جمل مقطّعة فيه ولا إشارات أو ملاحظات. من يختار مهنة التمثيل يجب أن يتعب عليها".

بين سلافة معمار وسلاف فواخرجي وأمل عرفة وكاريس بشار وشكران مرتجى أي الممثلات تعتبرها المصري الأبرز في سوريا حالياً؟ تجيب "لا يمكنني أن أحدد، ولكن البعض يحصلن على فرص أكثر من الأخريات، أو ربما يتركن أثراً أكبر عند الناس. الممثلات السوريات البارعات كثر وفرضن أنفسهن، ولكن الدور هو الذي يجعلني أتابع المسلسل وليس اسم الممثلة. وعادة أبادر إلى تهنئة أي ممثلة تقدّم دوراً جيداً ولا مشكلة عندي من هذه الناحية".

إلى ذلك، رفضت المصري أن يقال إن نجومية الممثلين السوريين تحققت أكثر عندما شاركوا في أعمال خارج بلدهم، وأضافت "هم نجوم في الأساس، وشاركوا في أعمال مهمة. تيم حسن اشتغل في سوريا ومصر ولبنان، وهو كان قد حقق نجومية كبيرة منذ أن شارك في مسلسلات نزار قباني وربيع قرطبة وصلاح الدين وغيرها، وتعاملوا معه خارج سوريا لأنه نجم، والأمر نفسه ينطبق على قصي خولي وعابد فهد. النجوم السوريون يضيفون إلى الأعمال التي يشاركون فيها، ولذلك تتم الاستعانة بهم".

وعما إذا كانت تعتبر أن الشكل يسبب لها قلقاً والحل يكون باللجوء إلى التجميل حرصاً على الحضور، توضح المصري "الكل يأخذ نصيبه من الأدوار، وحتى لو كان شكلي شكل إبنة 18 سنة، فمن الطبيعي ألا ألعب دور فتاة شابة. تحسين الشكل يريح الفنانة نفسياً، وهي لا تفكر به لكي تبدو شابة. كل عمر له مراحله، ولا يمكنني أن أحصي عدد الأعمال التي شاركت فيها عندما كنت شابة، حتى أنني قدمت حينها أدوار الأم والجدة. ما يهمني كممثلة، هو أن أعطي الدور حقه، ولن ألعب دور أم لشباب أبدو وكأنني أصغر منهم سناً".

تجاعيد ضحكتي

كما أكدت المصري أن التجاعيد لا تخيفها، مشيرة إلى أن هناك سيدات من خارج الوسط الفني يعتنين بأشكالهن أكثر من الفنانات "التجميل مسألة شخصية، ومن يزعجه عيب في شكله، يمكن أن يصححه، لكي يرتاح وليس بهدف تغيير ملامحه. كممثلة، أنا أفرح بالتجاعيد الموجودة تحت عينيّ، لأنها تجاعيد ضحكتي. عندما تكون الفنانة صادقة في تعبيرها، لا تهتم كيف سيكون شكلها، وتقديم دورها بأفضل طريقة ممكنة ينسيها كل شيء".

وعن رأيها بظاهرة العائلات الفنية المنتشرة في الوسط الفني السوري، قالت المصري "عندما ينشأ الطفل في بيت فني فإنه يتأثر بأهله. أنا أم لولدين، داني الذي يعمل في الإخراج، لأنه تأثر بي وبوالده وأحب المجال عندما كان يرافقه إلى العمل، وهاني الذي درس إدارة الأعمال ويعمل في البزنس".

المصري التي فقدت زوجها المخرج شكيب غنام وهي في 34 اهتمت بتربية أولادها وكانت لهم أماً وأباً ومعيلاً، ثم تزوجت بالإعلامي مصطفى الآغا لفترة قصيرة، ولم تكرر تجربة الزواج بعده، فهل هي نادمة على زواجها الثاني؟ تجيب "لست نادمة، ولكن عندما تزوجت مصطفى الآغا كنت أعيش أزمة نفسية بسبب وفاة زوجي الأول وظروفي العائلية الصعبة. فوالدتي ماتت في الفترة نفسها، وبعض إخوتي سافروا إلى كندا وآخرون إلى السعودية، وكنت في حاجة إلى من يساندني لكي أستمر. في لحظات الضعف يبحث الإنسان عمّن يقف إلى جانبه وتكون خياراته خاطئة، وربما أنا تسرعت في زواجي الثاني، لأنني لم أكن متوازنة نفسياً. ومن بعدها لم أكرر تجربة الزواج لأني لم أصادف الشخص المناسب، وأولادي لا علاقة لهم بهذا القرار، بل هم يريدون راحتي، خصوصاً أنهم كبروا وأصبح داني رب عائلة".

المزيد من فنون