Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أحرقت صديقها النائم بصبها وقودا على أريكته

أغلقت عليه الباب عندما صرخ "حار...حار"، لكنها... نادمة الآن!

الأريكة المريحة تحوّلت أداة قتل بأثر من "نيران" العواطف (فيوتون لاند.كوم)

صدر حكمٌ بالسجن 60 عاماً على سيّدة صبّت الوقود فوق صديقها النائم بعد حفلة عيد ميلاده، ثم أشعلت النار وأوصدت الباب فيما قضى حرقاً.

وفي ساعات الصباح الأولى، كان مايكل غونزاليس نائماً بعد احتفاله بعيد ميلاده الرابع والعشرين، حين هاجمته شريكته جينا فيرجيليو البالغة من العمر 25 عاماً في ذلك الحين، داخل بيتهما في ولاية آلاسكا.

وقبل وقوع الحادثة، سارت فيرجيليو ربع ميل من منزلهما في مدينة "أنكوراج" إلى أقرب محطة وقود، ثم عادت وبيدها عبوة ملأها لها مجاناً أحد العاملين في تلك المحطة، بوقود قيمته 5 دولارات لأنها لم تملك ثمنه.

وأخبرت فيرجيليو المحكمة أنه فور عودتها إلى المنزل، تأمّلت قليلاً صديقها النائم ثم سكبت الوقود على كامل الأريكة والسجاد المحيط بها. وتوجّهت نحو باب المنزل الوحيد، مواصلة سكب الوقود على الأرض. ثم رمت مغلّفات بريدية مشتعلة داخل المنزل الذي أخذ بالاشتعال. وعندما رأت أنه نهض من مكانه وصرخ "حارّ حارّ" أوصدت الباب وهربت. وتبيّن بعد تشريح الجثة أنّ السيد غونزاليس قضى بسبب استنشاق الدخان.

واليوم، بعد سبع سنوات على الحادثة، حكمت المحكمة على فيرجيليو بالسجن 99 عاماً في السجن بعد إدانتها بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى. وفي المقابل، علّقت المحكمة 39 سنة من مدة الحكم إثر إجراء اتفاق مع المُدانة أدى إلى تخفيف العقوبة. وجاء في الحكم أيضاً أنه بعد إطلاق سراحها، سوف تخضع فيرجيليو للمراقبة على مدار 10 سنوات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أثناء قراءته الحكم، شدّد قاضي المحكمة العليا مايكل وولفرتون على إن هذه الجريمة من أفظع الجرائم التي واجهها، مضيفاً أنه لا يعتبر فيرجيليو وحشاً ويعرف أنها ندمت على فعلتها، لكن العمل الذي ارتكبته "رهيب للغاية" من دون أدنى شك.

وقبل إصدار الحكم عليها، أفادت القاتلة التي تبلغ اليوم 32 عاماً، أن المرض العقلي دفعها إلى ارتكاب الجريمة، مضيفة أنها محبطة بسبب عجزها عن إيجاد دافع ما لعملية القتل. وأضافت، "أنا أكره نفسي بسبب فعلتي. لن أستطيع أبداً أن أُعيده للحياة. لا يمكن فهم العقل الذي لا منطق فيه".

وفي تطور متصل، أشارت عائلة فيرجيليو إلى أن الحالة العقلية لابنتها شرعت في التدهور عند بلوغها عامها العشرين، إذ بدأت بتناول أنواع مختلفة من المخدرات ومنها "أوكسيتوسين" والكوكايين. وبعد مدة، وصلت إلى مرحلة صارت فيها تحقن نفسها بمادة "ميث أمفيتامين". وقبل خمسة أشهر من ارتكابها جريمتها، اختفت أسبوعين أفرطت خلالهما في تناول المخدرات.

وخلال تلك المرحلة، تملّكتها حالة ذُهانيّة (= فُصامية) بسبب المخدرات. وأصبحت مهووسة بالنار. وحاولت في إحدى المرات أن تقتل طفلها. واستطراداً، أُخذ الطفل منها قبل أن تقتل شريكها بوقت قصير. وفي حادثة أخرى، أخذها أخوها ريجينالد كارني إلى المستشفى بعد تزايد خوفه من إقدامها على الانتحار.

وأُخرجت من المستشفى بعد تشخيص حالتها بأنها ذُهان ناتج عن المخدرات، وذُكِرَ أيضاً أن حالتها قد تكون عابرة. ولم يُعثر على مخدرات أو كحول في جسمها إبّان ارتكاب جريمة حرق صديقها. وفي سياق المحاكمة، أعربت فيرجيليو عن قناعتها بأن "كل ما حدث مع ابني ومايكل، كان سببه عقلي أنا. عندما تؤمن بشيء ما تتصرف بناء على اعتقاداتك".

وخارج قاعة المحكمة، عبّر الأخ الأصغر للضحية عن ارتياحه للحكم وسعادته بانتهاء محنة دامت سبع سنوات. ووفق كلمات أوستين غونزاليس، "أعتقد أنه طالما ستخرج (فيرجيليو) من السجن في سنّ كبيرة ولن تتمكن من أن تشكّل خطراً عليّ أو عائلتي أو المجتمع، فهذا يناسبني".

وأخبرت فيرجيليو، التي تخضع للعلاج حالياً، المحكمة عن عودة وضعها العقلي وحياتها إلى حالة طبيعية، وانضمامها إلى برنامج علاجي ديني داخل السجن وبرنامج للركض.

© The Independent

المزيد من منوعات