Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عمران خان في السعودية على أمل قبول مبادرته للتهدئة مع إيران

زار طهران وأكد خشيته من اندلاع حرب في المنطقة... رئيس وزراء باكستان في الرياض لمواصلة الوساطة

في ظل المساعي التي يقودها عمران خان لنزع فتيل التصعيد الذي تلى استهداف إيران لمنشآت نفطية سعودية في سبتمبر (أيلول) الماضي، وصل رئيس الوزراء الباكستاني اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر (تشرين الأول) إلى الرياض محملاً بأوراق الوساطة التي يسعى لإقناع السعوديين بتبنيها، ليطوي بها صفحةَ من تكهنات الصدام العسكري التي أبدى قلقه من أن تشتعل في المنطقة.

وجرى خلال اجتماع العاهل السعودي الملك سلمان ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، استعراض العلاقات بين البلدين الشقيقين، ومجالات التعاون المشترك وفرص تعزيزه، كما تم بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.

وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان صدر عنها بالتزامن مع الزيارة، أن هذه الزيارة تأتي بعد زيارة أجراها خان لإيران قبل يومين ولقائه قادتها، طرح فيها مبادرته للسلام والأمن في المنطقة، لينتقل للرياض اليوم لإكمال مباحثاته.

وكانت الخارجية الباكستانية نفت قبل أيام ما تردد من تقارير إعلامية عن قيادة خان لمبادرة السلام بين البلدين بطلب من القيادة السعودية، ومؤكدةً أن مساعي تهيئة أجواء الحوار بين الرياض وطهران بمبادرة ذاتية من رئيس وزراء إسلام آباد لضمان السلام في المنطقة، ولا صحة لكل الأنباء التي ادعت تلقي رئيس الوزراء الباكستاني طلباً من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتولي مهمة التقريب بين الطرفين والتهدئة.

وكان خان قد قال من طهران قبل يومين أثناء زيارته لبدأ رحلة المفاوضات أن بلاده "لا تريد أن تشهد صراعاً جديداً في المنطقة"، وهو الدافع الذي يقود جهوده للمضي قدماً بمعملية المفاوضات رغم صعوبة ظروف التقارب.

السعودية تفضل الحل السلمي

وسبق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنه أكد تفضيل المملكة للحل السلمي لنزع فتيل التوتر الحالي في المنطقة بسبب التهديدات الإيرانية، ودعا المجتمع الدولي للتصدي لهذه التهديدات التي تشكل خطرا على العالم أجمع وليس على السعودية فقط.

إلا أنه وخلال مقابلته الأخيرة مع برنامج "60 minutes" على قناة CBS  الأميركية،  لم يستبعد الحل العسكري في التعامل مع التهديدات الإيرانية، معرباً عن أمله بألا يكون العمل العسكري ضروريا ضد طهران، ومحذراً من كارثية ذلك فيما لو لم يتحرك المجتمع الدولي لردع إيران. مشدداً على ضرورة اتخاذ العالم موقف حازم ورادع لإيران، وإلا "فسنرى تصعيدا أكبر، يهدد مصالح العالم، ويعطل إمدادات الطاقة، ما سيدفع أسعار النفط إلى أرقام خيالية لم نرها في حياتنا"، على حد وصف ولي العهد، غير أنه اعتبر "الحل السياسي والسلمي أفضل بكثير من الحل العسكري".

إيران ترسل "بريدها" مع عمران

وسبق رئيس الوزراء الإيراني حسن روحاني الزيارة بتصريح قال فيه أن رئيس وزراء باكستان سيحمل للسعوديين وجهة نظر إيران في مسألة السلام "رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان تباحث معنا حول إمكانية الوصول لسلام في المنطقة، وسيحمل وجهات نظرنا إلى السعودية بعد زيارته الأخيرة إلى طهران"، لافتا إلى أنها لم تكن المبادرة الأولى التي دفعت في نفس الاتجاه "هناك دول عدة فاتحتنا في الأمر من بينها العراق تسعى إلى حل القضايا في المنطقة".

إلا أن الرئيس الإيراني أصر في البيان الذي نشرته وكالة مهر الإيرانية للأنباء على الرواية التي سبق وأن نفتها وزارة الخارجية الباكستانية، حول انطلاق مبادرة خان للسلام بين السعودية وإيران بطلب سعودي، وهو ما تصر الإدارة الباكستانية على نفيه باستمرار.

المزيد من الشرق الأوسط