Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قائمة عقوبات أوروبية على تركيا لتنقيبها في المياه القبرصية

إجراءات تستهدف المشاركين في الأنشطة غير المشروعة في شرق البحر المتوسط

وافق الاتحاد الأوروبي على وضع قائمة بعقوبات اقتصادية تستهدف عمليات التنقيب التركية عن النفط والغاز في مياه قبالة قبرص (رويترز)

وافقت دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على وضع قائمة بعقوبات اقتصادية تستهدف عمليات التنقيب التركية عن النفط والغاز في مياه قبالة قبرص، من دون تحديد الأسماء التي ستشملها القائمة.

واتفق وزراء خارجية الاتحاد على "وضع إطار عمل لإجراءات عقابية تستهدف الأشخاص الطبيعيين والقانونيين المسؤولين عن أو المشاركين في أنشطة التنقيب غير المشروعة عن الهيدروكربونات في شرق البحر المتوسط". وبناءً عليه، سيتعيّن على مسؤولي السياسة الخارجية في الاتحاد الآن اقتراح أسماء أفراد، من الممكن أن تطالهم العقوبات.

إرسال فرقاطة فرنسية إلى قبرص

وندّد الاتحاد الأوروبي مراراً بالأنشطة غير القانونية لتركيا في المياه الإقليمية القبرصية، لكن أنقرة أرسلت أخيراً سفينة تنقيب عن الغاز إلى الرقعة الرقم 7 في المنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة، حيث منحت السلطات القبرصية اليونانية بالفعل حقوق تنقيب عن النفط والغاز لشركات إيطالية وفرنسية. واستدعى التحرّك التركي إرسال فرنسا فرقاطة إلى قبرص في 10 أكتوبر (تشرين الأول).

وأثار اكتشاف احتياطي هائل من الغاز في شرق المتوسط خلافاً بين قبرص وتركيا، التي أرسلت ثلاث سفن للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة. والجزيرة مقسومة بين جمهورية قبرص و"جمهورية شمال قبرص التركية" غير المعترف بها دولياً، والتي أُعلنت في الشطر الشمالي بعد الاجتياح التركي للبلاد عام 1974، رداً على انقلاب أعدّ له قوميون قبارصة يونانيون بهدف إلحاق الجزيرة باليونان.

قمة ثلاثية سابعة

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى ضوء التطوّرات في هذا الملف، استضافت القاهرة، الأسبوع الماضي، القمة الثلاثية السابعة من نوعها في إطار آلية التعاون بين مصر وقبرص واليونان. وأعلنت القمة معارضة واضحة للسياسة التركية في شرق المتوسط، ورفضت التهديدات التركية للشمال السوري، وصولاً إلى تلميحات أخرى بشأن "دعم وإيواء الإرهابيين" و"استغلال قضايا اللاجئين والمتاجرة بها وتسييسها"، وذلك في إشارة إلى الهجوم التركي على الأكراد في شمال شرقي سوريا، وتهديد أنقرة الدول الأوروبية المعارضة لأجندتها بإرسال اللاجئين السوريين إليها.

وفي يوليو (تموز) الماضي، أقرّ الاتحاد الأوروبي فرض سلسلة من العقوبات السياسية والمالية ضدّ تركيا، رداً على مواصلتها أعمال التنقيب غير الشرعية في المياه الإقليمية القبرصية، لكنّ ذلك لم يردع أنقرة من إكمال أعمالها.

إدانة الهجوم التركي على سوريا

في سياق متّصل، دان الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، الهجوم التركي في شمال شرقي سوريا. وقال بيان مشترك للتكتل، صدر خلال اجتماع لوزراء خارجيته في لوكسمبورغ، إن "الاتحاد الأوروبي يدين تحرّكات تركيا العسكرية التي تقوّض بشكل جدي الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها"، مضيفاً "تلتزم الدول الأعضاء اتخاذ مواقف وطنية قوية في ما يتعلّق بسياساتها بشأن صادرات الأسلحة إلى تركيا".

وفي هذا الصدد، تعهّدت دول الاتحاد بتعليق صادرات الأسلحة إلى تركيا، لكنها لم تصل إلى حد فرض حظر شامل من التكتل على مبيعات السلاح، كما كانت تسعى ألمانيا وفرنسا. وقال المجلس الأوروبي في بيان إن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا لها "عواقب وخيمة"، مشيراً إلى أن بعض دول الاتحاد أوقفت صادرات الأسلحة.

في المقابل، اتهمت تركيا الاتحاد الأوروبي بحماية "الإرهابيين" بسبب انتقاده لهجومها ضدّ الأكراد في سوريا. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "من غير المقبول أن يبدي الاتحاد الأوروبي مقاربة تحمي العناصر الإرهابية".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط