Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقرير يكشف انهيار عدد أسماك القرش بنسبة 92% خلال نصف القرن الماضي

"في الوقت الذي يُنظر في كثير من الأحيان إلى أسماك القرش على أنها تُشكل خطراً على حياة العامة، إلا أنها تلعب أدواراً بيئية مهمة في النظم البيئية الساحلية،" يقول العالم الذي أجرى الدراسة

تم إصطياد نحو 50.000 سمكة قرش باستخدام الصنارات والشباك من قِبل هذه المبادرة، والتي تغطي آلاف الأميال من الساحل الأسترالي. (غيتي)

تضاءلت أعداد أسماك القرش في المياه الأسترالية على مدار العقود القليلة الماضية في ظاهرةٍ يقول الباحثون أنها تحدث في جميع أنحاء العالم.

وشهدت أعداد أنواع أسماك القرش المعرضة للخطر، من ضمنها القرش الأبيض الكبير وقرش المطرقة، انخفاضاً بنسبة تزيد على 90 في المئة بالمقارنة مع أعدادها منذ بدء تسجيلها.

وتناقض نتائج هذه الدراسة تقاريراً تفيد أن هناك تزايداً في أعداد أسماك القرش، وتشير إلى أن الإفراط في الصيد قد جعل عدد هذه الحيوانات الشرسة المهيمنة والمهمة تتناقص بشكل مقلق.

واستخدم الباحثون معلومات وفّرها برنامج للسيطرة على أسماك القرش في محاولة للحد من هجماتها، ويتخذ من كوينزلاند مقراً له منذ ستينات القرن الماضي.

وقد تم إصطياد نحو 50.000 سمكة قرش باستخدام الصنارات والشباك من قِبل هذه المبادرة، والتي تغطي آلاف الأميال من الساحل الأسترالي.

وقال الدكتور جورج روف من جامعة كوينزلاند الذي قاد هذا البحث: "وجدنا أن أعداد القروش المهيمنة الكبيرة، مثل قرش المطرقة وقرش البَبرِيّ والقرش الأبيض، قد انخفضت بنسبة تراوح بين 74 و92 في المئة." وأضاف "ان فرص فشل الصيد - أي عدم اصطياد أي قرش على أي شاطئ خلال السنة - قد تزايدت سبعة أضعاف."

ولاحظ العلماء أيضاً أن متوسط حجم أسماك القرش، مثل نوعي قروش البَبرِيّ والمطرقة، قد انخفض كذلك خلال هذه الفترة. وعرضوا نتائجهم في مجلة  كوميونيكيشنز بيولوجي.

وعلى رغم ان العلماء قالوا انه من المستحيل معرفة الأعداد التي سُجلت في تواريخ سابقة، إلا أن الدكتور روف أشار إلى أن المستكشفين في القرن التاسع عشر وصفوا السواحل الأسترالية بأنها "مليئة حد التخمة بأسماك القرش."

يُذكر ان ما يقرب من نصف أنواع أسماك القرش الموجودة في جميع أنحاء العالم، والتي تشمل نحو 400 نوع، متواجد في المياه الأسترالية، خصوصاً حول السواحل الشرقية والغربية.

وعلى رغم التقارير التي تشير إلى ارتفاع نسبة هجمات أسماك القرش، إلا أن العلماء قالوا أن حقيقة الأمر هي أن العديد من هذه الأسماك معرض للخطر بشكلٍ كبير.

وقال الدكتور روف: "ما قد يبدو على أنه تزايد في أعداد أسماك القرش هو في الواقع جزء بسيط من سجلات أساسية سابقة، فيما التوجه للأمد البعيد يُظهر انخفاضاً مستمراُ."  وأضاف: "وبينما يُنظر إلى أسماك القرش على أنها خطرة على حياة العامة، إلا أنها تلعب أدواراً بيئية مهمة في النظم البيئية الساحلية."

وخلص العلماء إلى أن برامج مكافحة أسماك القرشٍ، كالبرنامج الذي زوّدهم بالبيانات، قد تكون تمنع بالفعل عودة أي فرصة لانتعاش عدد الأنواع المعرضة للخطر.

وعلى الصعيد العالمي، أدت التفاعلات المتزايدة بين البشر وأسماك القرش إلى إدراك أن هذه الأسماك المفترسة تشكل خطراً على العامة، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى ملاحقة هذه الأسماك.

وتشمل المخاطر الأخرى التي تهدد حياتها الصيد التجاري، وبالأخص الصيد من أجل زعانفها، والخسائر العرضية الناجمة عن الصيد، فضلاً عن التلوث وتدمير أماكن تواجدها على طول السواحل.

© The Independent

المزيد من بيئة