Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الارتباك يضرب الأسواق: مكاسب قياسية للفضة وهروب من الأسهم

بلغت مسحوبات المستثمرين من صناديق الأسهم العالمية 4.56 مليار دولار في أسبوع

ارتفع سعر أونصة الفضة إلى مستوى 54.76 دولار مسجلاً أعلى مستوى على الإطلاق (أ ف ب)

ملخص

بلغت المكاسب الأسبوعية لأونصة الذهب 4.3 في المئة مع تسجيل رابع مكاسب شهرية على التوالي بنحو 6.4 في المئة

مع تزايد التوقعات باتجاه البنك المركزي الأميركي إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع ديسمبر (كانون الأول) المقبل، تشهد الأسواق حالاً من الارتباك العنيف، إذ تجددت مكاسب الملاذات الآمنة بقيادة الذهب والفضة، فيما تواجه أسواق الأسهم موجة نزوح عنيف للمستثمرين.

في التعاملات الأخيرة، قفز سعر الفضة في تعاملات الأسواق العالمية إلى مستوى قياسي جديد، متجاوزاً الذروة التي سجلها خلال الاضطرابات التاريخية في سوق لندن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وارتفع السعر الفوري للفضة بنسبة 2.6 في المئة ليصل إلى 54.76 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى يسجله المعدن في تاريخه.

وجاء هذا الصعود مدعوماً بتزايد التوقعات في شأن اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع ديسمبر المقبل، مما عزز شهية المستثمرين نحو المعادن الثمينة. وفي المقابل، يتجه الذهب نحو تحقيق مكاسب شهرية تتجاوز ستة في المئة مع عودته إلى تسجيل ارتفاعات جديدة خلال الأيام الماضية.

عجز مستمر في المعروض من الفضة

كان تقرير حديث لمركز "الملاذ الآمن" أشار إلى أن الفضة تظل مدعومة بمزيج من الطلب على الملاذ الآمن والتوقعات النقدية المتساهلة، على رغم أن تحسن المشهد السياسي قد يحد من وتيرة الصعود، وتشير البيانات إلى أن أكثر من 60 في المئة من الطلب العالمي على الفضة يأتي من الاستخدامات الصناعية، بخاصة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة الشمسية، مما يجعلها حساسة للتقلبات الاقتصادية والابتكارات الصناعية.

وأشار إلى أن العجز في المعروض من الفضة مستمر للعام الخامس على التوالي، نتيجة ارتفاع الطلب الصناعي واستنزاف المخزونات فوق الأرض إلى مستويات حرجة. وفي ظل الرسوم الجمركية الأميركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لجأت البنوك وصناديق الاستثمار إلى تخزين كميات كبيرة من الفضة في نيويورك تحسباً لأي قرارات مفاجئة.

في المقابل، أدى الطلب الهندي القياسي إلى تراجع المعروض في لندن وارتفاع معدلات تأجير الفضة إلى مستويات تاريخية تجاوزت 34 في المئة خلال الشهر الماضي، مع ظهور ظاهرة التراجع السعري نتيجة ارتفاع الأسعار الفورية بوتيرة أسرع من العقود الآجلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن إدراج الفضة ضمن قائمة المعادن الحيوية الأميركية يعزز مكانتها كاحتياط استراتيجي، إذ أعلنت الحكومة الأميركية في أبريل (نيسان) الماضي، عن تحقيق بموجب المادة 232 لدراسة سلاسل توريد المعادن الحيوية وتقليل الاعتماد على الواردات، وهو ما قد يرفع من تقلبات السوق ويزيد الضغط على الإمدادات.

وحذر التقرير من أن استمرار صعود الأسعار قد يدفع شركات الطاقة الشمسية إلى ترشيد استهلاك الفضة في الألواح، نظراً إلى أنها تمثل نحو 15 في المئة من كلفة الإنتاج، وقد يتجه بعض المصنعين إلى استخدام النحاس كبديل على رغم أن التقنية لا تزال محدودة التجارب.

تحول كبير في مراكز التخزين العالمية

أشار تقرير مركز "الملاذ الآمن" إلى أن احتياطات الفضة في مستودعات رابطة سوق لندن ارتفعت في أكتوبر الماضي بنسبة 6.8 في المئة لتصل إلى 26.255 طن، بقيمة إجمالية بلغت 41.3 مليار دولار، مما خفض كلفة الاقتراض القصيرة الأجل قليلاً على رغم بقائها مرتفعة تاريخياً.

وفي المقابل شهدت مستودعات "كوميكس" الأميركية خروج نحو 1568 طناً من الفضة منذ مطلع أكتوبر الماضي، مما يعكس تحولاً في مراكز التخزين العالمية.

التقرير أشار إلى أن نقص المعروض المادي في بعض المناطق أدى إلى ارتفاع الأسعار الشهر الماضي، لكن كبير استراتيجيي السلع في "تي دي سيكيوريتز"، دانيال غالي، حذر من أن السوق ما زالت عرضة لتصحيحات جديدة مع تحسن الإمدادات.

وأشار إلى أن الفضة استعادت بريقها بعد إدراجها رسمياً ضمن قائمة هيئة المسح الجيولوجي الأميركية للمعادن الأساسية لعام 2025، مما يتوقع أن يعزز الطلب الصناعي عليها ويزيد من ضيق الأسواق الفعلية، على رغم بقاء احتمالات التصحيح قائمة على المدى القصير.

رابع مكاسب شهرية قوية للذهب

 ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق العالمية عند تسوية تعاملات جلسة الجمعة، لتسجل صعوداً أسبوعياً، ومكاسب شهرية للمرة الرابعة على التوالي. وزادت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.2 في المئة، بمكاسب نحو 53 دولاراً، عند مستوى 4254 دولاراً للأوقية، بمكاسب أسبوعية أكثر من 4.3 في المئة، لكن بمكاسب شهرية بلغت نحو 6.4 في المئة. وصعد الذهب في المعاملات الفورية بأكثر من 1.7 في المئة بمكاسب بلغت نحو 72 دولاراً، عند مستوى 4229 دولاراً للأوقية.

وفي سوق العملات هبط سعر الدولار أمام اليورو 0.1 في المئة عند 1.1604 دولار، وانخفضت الورقة الخضراء أمام الين الياباني 0.1 في المئة عند 156.1000 ين، واستقر الدولار أمام الجنيه الاسترليني عند 1.3245 دولار.

ووفقاً لأداة "فيد ووتش" ارتفعت توقعات خفض الفائدة الأميركية في اجتماعات ديسمبر إلى 87 في المئة من 85 في المئة قبل يوم و50 في المئة في الأسبوع الماضي.

وعززت تعليقات رئيسة بنك الاحتياط الاتحادي في سان فرانسيسكو ماري دالي وعضو مجلس المحافظين بالبنك المركزي الأميركي كريستوفر والر هذا الأسبوع التوقعات بخفض سعر الفائدة الشهر المقبل، وقال المرشح البارز لخلافة جيروم باول في منصب رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي، كيفن هاسيت، إن أسعار الفائدة يجب أن تكون أقل، متوافقاً بذلك مع رؤية الرئيس دونالد ترمب.

مخاوف المستثمرين تدفعهم إلى الهروب من الأسهم

وشهدت صناديق الأسهم العالمية أول موجة سحب أسبوعية منذ 10 أسابيع، مع تزايد مخاوف المستثمرين في تضخم تقييمات الأصول خصوصاً في قطاع التكنولوجيا.

وأظهرت بيانات حديثة لـ"أل أس إي جي ليبر" أن المستثمرين سحبوا صافي 4.48 مليار دولار من صناديق الأسهم العالمية خلال الأسبوع المنتهي في الـ29 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

وشهدت صناديق الأسهم الأميركية ونظيرتها الأوروبية تخارجاً صافياً بقيمة 4.56 مليار دولار و1.21 مليار على الترتيب، بينما استقطبت الصناديق الآسيوية تدفقات بلغت 170.3 مليون دولار.

وتباطأت وتيرة التدفقات إلى صناديق السندات العالمية إلى 6.77 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ 22 أسبوعاً، مع خروج صافي 3.58 مليار دولار من صناديق الديون المقومة باليورو.

واستمرت صناديق السلع مثل الذهب والمعادن النفيسة في جذب المستثمرين للأسبوع السابع على التوالي، إذ استقطبت نحو 1.66 مليار دولار من رؤوس الأموال خلال تعاملات الأسبوع الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة