Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طهران: ليست لدينا منشأة غير معلنة لتخصيب اليورانيوم

عراقجي يقول إن "المواقع المعنية تضررت في الحرب" ومسؤولون يحذرون من "قرار مناهض لإيران" قبيل اجتماع "الطاقة الذرية"

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ ف ب)

ملخص

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده، أن "الأميركيین یریدون تحقيق أهدافهم باستخدام الدبلوماسية ومسرح المفاوضات"، منبهاً إلى أن الطرف الآخر استخدم كل أسلحته العسكرية ضد دول أخرى، وسلح كل موارده، ويهدد الدول الأخرى، وهذه ليست مفاوضات محايدة.

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد أنه ليست لدى بلاده أية منشأة غير معلنة لتخصيب اليورانيوم، وأن كل منشآتها تخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وجاء تأكيد عراقجي بعدما ذكرت وسائل إعلام أميركية، بينها صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، أن إيران سرعت وتيرة البناء في موقع نووي سري تحت الأرض يسمى "جبل الفأس" أو "كوه كولانغ"، قرب منشأة "نطنز".

وقال عراقجي خلال منتدى في طهران "ليست هناك منشأة تخصيب نووي غير معلنة في إيران. كل منشآتنا تخضع لحماية الوكالة ومراقبتها".

وأضاف أن "لا تخصيب" في الوقت الراهن لأن المواقع المعنية تضررت خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل.

وتأتي تصريحات عراقجي قبيل اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المقرر عقده الأسبوع المقبل.

مراجعة جذرية

وخلال منتدى اليوم في طهران، حذر مسؤولون إيرانيون الهيئة الأممية من اعتماد قرار مناهض لإيران.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي "إذ صدر قرار، فستنظر إيران في مراجعة علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وستجري مراجعة جذرية".

وعقب الحرب، علقت طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنعت مفتشيها من الوصول إلى المواقع المتضررة، بعد أن اتهمتها بالتحيز وعدم إدانة الهجمات.

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، اتفقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على إطار عمل جديد للتعاون، لكن بعد أسابيع، عدّته طهران باطلاً بعدما فعّلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي رفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.

وانتهت مفاعيل هذا الاتفاق رسمياً في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكنه ألغي فعلياً قبل أعوام بعد انسحاب واشنطن منه خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترمب.

وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران في الـ24 من يونيو (حزيران) الماضي، لكن كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة هدد بشن ضربات جديدة إذا أعادت طهران إحياء برنامجها النووي.

ودعا رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم إلى "تحديد موقفها ومسؤوليتها في سياق أي هجوم عسكري وإلحاق أضرار بالمنشآت، حتى نتمكن من إجراء مفاوضات على هذا الأساس"، مضيفاً أن ظروف إيران بعد الحرب "تغيرت" وأن التهديد "لا يزال قائماً".

سبيل الدبلوماسية

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد إن طلبات استئناف المفاوضات عادت، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الحرب الأخيرة على إيران أثبتت أنه لا سبيل سوى الدبلوماسية.

وفي کلمته أمام جلسة نقاشية ضمن مؤتمر حول القانون الدولي، رأى عراقجي، أن "الهجوم الإسرائيلي- الأميركي الأخير على إيران، والذي كان في الواقع هجوماً على الدبلوماسية أيضاً، كان من جهة بمثابة أول صاروخ أطلقته الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي يضرب طاولة المفاوضات الإيرانية- الأميركية. وأظهرت هذه الحرب أنه لا سبيل آخر سوى الدبلوماسية".

 وذكر عراقجي أن "الوضع الراهن عالمياً هو ثمرة ونتيجة لتوجهات ومناهج معادية للقانون الدولي، سعت إليها، للأسف، الولايات المتحدة وبعض حلفائها خلال الأعوام الأخيرة، لمصلحة نظام معتمد علی الغرب، تحت شعار النظام الدولي القائم على القواعد بدلاً من النظام الدولي القائم على القانون".

وأضاف "جاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض حاملاً عقيدة السلام بالقوة. ولم يمض وقت طويل حتى اتضح أن هذه العقيدة، في جوهرها، كانت بمثابة رمز عملياتي وغطاء لإطار عمل جديد، ’الهيمنة بالقوة‘، أي القوة العارية".

ومضى في حديثه "ما يردده المسؤولون الأميركيون اليوم مراراً وتكراراً ومن دون أي تستر لا يترك مجالاً لتفسير هذه الحقيقة. يقول الرئيس الأميركي بوضوح إن الولايات المتحدة لم تعد ترغب في التصرف بناءً على اعتبارات سياسية صالحة وفي إطار القانون الدولي، بل تريد أن تكون ’رابحة‘ وتشير هذه النظرية إلى سعي أميركا إلى الهيمنة، وفي الممارسة العملية تدل علی العودة إلى شریعة الغاب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال عراقجي "الحقيقة أنه عندما هاجمت إسرائيل إيران خلال الـ13 من يونيو (حزيران) الماضي بناءً على أمر وتوجيه من ترمب، أطلقت القنابل الأولى على طاولة المفاوضات الإيرانية الأميركية، وهي مفاوضات عقدت لخمس جولات، وكان من المقرر عقد الجولة السادسة بعد يومين، أي خلال الـ15 من يونيو الماضي. وكانت الدبلوماسية أول ضحية لحرب الـ12 يوماً".

بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده، أن "الأميركيین یریدون تحقيق أهدافهم باستخدام الدبلوماسية ومسرح المفاوضات"، منبهاً إلى أن الطرف الآخر استخدم كل أسلحته العسكرية ضد دول أخرى، وسلح كل موارده، ويهدد الدول الأخرى، وهذه ليست مفاوضات محايدة.

وقبل أيام دعا وزير الخارجية الأمم المتحدة إلى فرض "إجراءات مناسبة" على الولايات المتحدة وإسرائيل، بسبب الضربات العسكرية التي نفذتاها في يونيو (حزيران) الماضي ضد المواقع النووية الإيرانية.

حينها قال عراقجي إن الرئيس دونالد ترمب ومسؤولين أميركيين آخرين يتحملون "مسؤولية جنائية" عن الضربات بعد تصريح ترمب بأنه وجه الهجوم الإسرائيلي الأول على إيران في الـ13 من يونيو.

وتتناقض المطالبة بتحرك للأمم المتحدة مع الدعوات التي أطلقها قادة أميركيون وإيرانيون في الآونة الأخيرة، للتوصل إلى حل للصراع المستمر منذ عقود.

 

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات