ملخص
في أسواق العملات يتجه الدولار نحو تسجيل انخفاض أسبوعي اليوم، مع تقليص المتعاملين استثماراتهم بانتظار تقييم البيانات الأميركية المتراكمة بعد إنهاء الإغلاق الحكومي.
قال المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية في فرنسا اليوم الجمعة إن أسعار المستهلكين ارتفعت 0.8 في المئة على أساس سنوي خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2025، بما يقل عن توقعات المحللين وبما يشكل مراجعة بالخفض عن قراءة أولية نشرت الشهر الماضي.
وتباطأ معدل التضخم، المنسق للمقارنة مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، في ثاني أكبر اقتصاد في التكتل مقارنة بقراءة سبتمبر (أيلول) الماضي، التي سجل فيها زيادة بنسبة 1.1 في المئة.
وأضاف المعهد أن التباطؤ يرجع إلى انخفاض أكثر حدة في أسعار الطاقة وتباطؤ الزيادة في أسعار المواد الغذائية.
وأظهرت بيانات المعهد أن الزيادات في أسعار الخدمات والتبغ تعد المحرك الرئيس للتضخم خلال أكتوبر الماضي.
وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار المستهلكين 0.1 في المئة خلال الشهر الماضي، بعد انخفاضها بواحد في المئة خلال سبتمبر الماضي.
وأبقت فرنسا على معدل التضخم من دون المستوى المستهدف للبنك المركزي الأوروبي البالغ اثنين في المئة لأكثر من عام، ويشكل هذا الهدف، الذي جرى تحديثه آخر مرة عام 2021، المعدل الأمثل الذي يقدره البنك لضمان استقرار الأسعار على المدى المتوسط.
أسهم أوروبا تنخفض مع تراجع توقعات خفض الفائدة الأميركية
في أسواق المال انخفضت الأسهم الأوروبية اليوم، إذ قللت تعليقات تميل للتشديد النقدي من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) من التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة، على رغم أن المؤشر القياسي يتجه صوب تحقيق أقوى أداء أسبوعي له منذ أواخر سبتمبر الماضي.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.9 في المئة إلى 575.41 نقطة، ونزل المؤشر الفرعي للبنوك اثنين في المئة تقريباً، وزاد المؤشر بنسبة 1.86 في المئة خلال الأسبوع.
وانصب التركيز على تطورات الاقتصاد الكلي داخل الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وكان المستثمرون يأملون في أن يشير استئناف إصدار البيانات إلى ضعف الاقتصاد، مما يعطي "الفيدرالي" سبباً لخفض كلف الاقتراض خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ومع ذلك، قلل المستثمرون من تلك التوقعات بعدما لمح عدد متزايد من صانعي السياسات داخل المركزي الأميركي إلى توخي الحذر في شأن مزيد من التيسير.
"نيكاي" الياباني يتراجع
وفي أقصى شرق آسيا انخفض مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم، إذ اقتفت أسهم التكنولوجيا أثر خسائر أقرانها في "وول ستريت" أمس الخميس، وسط مخاوف متزايدة في شأن التقييمات المرتفعة بشدة.
ونزل "نيكاي" 1.8 في المئة لينهي معاملات اليوم عند 50376.53 نقطة، وتراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة إلى 3359.81 نقطة.
وقادت الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي موجة الانخفاض، إذ تراجع سهم شركة "أدفانتست" المصنعة لمعدات اختبار الرقائق 5.5 في المئة، ونزل سهم "طوكيو إلكترون" المصنعة لأدوات صناعة الرقائق 6.1 في المئة.
الدولار يتجه إلى تكبد خسارة أسبوعية
في أسواق العملات يتجه الدولار نحو تسجيل انخفاض أسبوعي اليوم، مع تقليص المتعاملين استثماراتهم بانتظار تقييم البيانات الأميركية المتراكمة بعد إنهاء الإغلاق الحكومي.
وباع المتعاملون العملة الأميركية على رغم ارتفاع العوائد وتراجع توقعات خفض "الفيدرالي" لأسعار الفائدة الشهر المقبل، وجاء ذلك تزامناً مع عمليات بيع للأسهم والسندات داخل الولايات المتحدة، والتي امتدت إلى أسواق الأسهم الآسيوية اليوم.
وقال رئيس أبحاث العملات الأجنبية في بنك "أستراليا الوطني" راي أتريل إن هناك لمحات من "بيع أميركا" تحوم في الأجواء مجدداً، في إشارة إلى بيع الأصول الأميركية.
وأشار مزيد من مسؤولي "الفيدرالي" خلال الليل إلى توخيهم الحذر إزاء الإقدام على مزيد من التيسير النقدي، مشيرين إلى مخاوف في شأن التضخم وعلامات الاستقرار النسبي في سوق العمل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولكن لم تفلح التصريحات التي تميل للتشديد النقدي في رفع الدولار، الذي انخفض إلى أدنى مستوى خلال أسبوعين مقابل اليورو في الجلسة السابقة.
وانتعشت العملة الموحدة مرة أخرى فوق مستوى 1.16 للدولار، وصعدت ضمن أحدث التعاملات 0.1 في المئة إلى 1.1644 دولار.
وبالمثل، تماسك الفرنك السويسري قرب أعلى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع واستقر عند 0.7919 مقابل الدولار. وهبط مؤشر الدولار ليحوم قرب أدنى مستوياته خلال أسبوعين عند 99.14، ويتجه إلى تكبد خسائر أسبوعية بنسبة 0.4 في المئة.
وبالنسبة إلى العملات الأخرى، انخفض الجنيه الاسترليني 0.3 في المئة إلى 1.3152 دولار إذ لم يتمكن من الحفاظ على مكاسبه التي حققها خلال الليل بنسبة 0.45 في المئة مقابل الدولار.
وجاء انخفاض الجنيه الاسترليني بعد تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" يفيد بأن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ووزيرة المالية راشيل ريفز تخلياً عن خطط رفع معدلات ضريبة الدخل، مما يمثل تحولاً حاداً قبل أيام فحسب من إعلان الموازنة المزمع خلال الـ26 من الشهر الجاري.
أما الين المنهك فالتقط أنفاسه اليوم بفضل تراجع الدولار، لكنه ظل عالقاً قرب أدنى مستوى له خلال تسعة أشهر الذي سجله في وقت سابق من هذا الأسبوع، وارتفع قليلاً ضمن أحدث التعاملات إلى 154.51 مقابل الدولار.
الذهب يقلص مكاسبه
أما في أسواق المعادن الثمينة قلص الذهب مكاسبه اليوم، إذ ألقت تعليقات تميل للتشديد النقدي من مسؤولي "الفيدرالي" بظلالها على احتمالات خفض سعر الفائدة الشهر المقبل، لكنه لا يزال يتجه إلى تحقيق مكاسب أسبوعية مدعوماً بحال عدم اليقين الاقتصادي الأوسع نطاقاً.
واستقر الذهب ضمن المعاملات الفورية عند 4169.58 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما سجل 4211.06 دولار خلال وقت سابق من الجلسة، وحقق المعدن النفيس مكاسب بلغت 4.3 في المئة منذ بداية الأسبوع.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر المقبل 0.2 في المئة إلى 4185.90 دولار للأوقية.
وقال المحلل في "أكتيف تريدز" ريكاردو إيفانغليستا "تتلقى أسعار الذهب دعماً من حال الحذر التي سادت في الأسواق المالية، ومع ذلك لا يزال الاتجاه الصعودي محدوداً بسبب الشكوك المتزايدة إزاء خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة خلال ديسمبر المقبل، نظراً إلى عدم صدور بيانات اقتصادية جديدة".
واستأنفت الحكومة الأميركية أنشطتها بعد إغلاق استمر 43 يوماً أثار قلق المستثمرين وعرقل تدفق البيانات الاقتصادية، لكن البيت الأبيض بدد الآمال في وضوح الرؤية في شأن الاقتصاد، مشيراً إلى أن بيانات البطالة لشهر أكتوبر المقبل قد لا تصدر.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة ضمن المعاملات الفورية 0.9 في المئة إلى 52.78 دولار للأوقية وتتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ سبتمبر 2024، بزيادة قدرها 9.2 في المئة.
وهبط البلاتين 0.7 في المئة إلى 1569.85 دولار، وتراجع البلاديوم 0.8 في المئة إلى 1414.94 دولار.