Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"مسيّرة" إسرائيلية استطلعت معقل حزب الله في بيروت

حلّقت على علو منخفض فوق المنطقة التي استُهدفت بطائرتي "درون" قبل نحو شهرين

طائرة مسيرة إسرائيلية مزمعة تقول السلطات اللبنانية إنها سقطت في الضاحية الجنوبية لبيروت في أغسطس 2019 (أ.ف.ب)

أعلن الجيش اللبناني الأحد أن طائرة استطلاع إسرائيلية حلّقت ليلاً في أجواء الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله في بيروت، فوق المنطقة التي استُهدفت بهجوم بطائرتين مسيّرتين قبل نحو شهرين.

وقال الجيش في بيان "خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي (ليل السبت- الأحد) الأجواء اللبنانية، حيث نفّذت طيراناً على علوّ منخفض لبعض الوقت فوق محلّة معوّض - حي ماضي في الضاحية الجنوبية، قبل أن تعود وتغادر الأجواء اللبنانية".

وأفاد مصوّر لوكالة الصحافة الفرنسية عن انتشار عناصر الجيش اللبناني في منطقة معوّض ليل السبت- الأحد.

ونقلت قناة "أم تي في" اللبنانية معلومات عن تحليق الطائرة المسيّرة فوق عين التينة، حيث يقع مقرّ رئاسة مجلس النواب، وذلك على علوّ منخفض جداً قبل أن تغادر الأجواء بعد تطويق المنطقة من قبل عناصر أمن المقرّ وشعبة المعلومات، خوفاً من أن تكون محمّلةً بمواد متفجّرة.  

وفي 25 أغسطس (آب) الماضي، اتهمت السلطات اللبنانية وحزب الله إسرائيل بشن هجوم عبر طائرتين مسيّرتين محمّلتين بالمتفجرات في حي معوض، سقطت إحداهما وانفجرت الثانية قرب المركز الإعلامي للحزب. وفيما لم يحدّد أي من حزب الله أو السلطات اللبنانية هدف الهجوم حينها، لم تصدر السلطات الإسرائيلية أي تعليق على الحادثة. 

وقبل وقت قصير من هجوم الضاحية، استهدفت غارة إسرائيلية في 24 أغسطس منطقةً قرب دمشق، أسفرت عن مقتل عنصرين من حزب الله. وردّ حزب الله على الهجومين باستهدافه، مطلع سبتمبر (أيلول)، آليةً عسكريةً إسرائيلية، فيما قالت إسرائيل إن صواريخ طاولت قاعدة عسكرية تابعة لها قرب الحدود، وردّت بإطلاق عشرات القذائف على قرى حدودية لبنانية.

وفي التاسع من سبتمبر، أفاد حزب الله، الذي توعّد بالتصدي للطائرات المسيّرة الإسرائيلية، عن إسقاطه إحداها بعد عبورها الحدود، جنوباً.

واعتبر حزب الله الهجوم بالطائرتين المسيّرتين في الضاحية، أول خرق لقواعد الاشتباك التي تأسّست بعد حرب يوليو (تموز) 2006، التي اندلعت إثر إقدام الحزب على أسر جنديين إسرائيليين، فردّت إسرائيل بهجوم مدمّر استمر 33 يوماً قُتل فيه 1200 لبناني، غالبيتهم من المدنيين، و160 إسرائيلياً، غالبيتهم جنود.

وانتهت "حرب تموز" بصدور القرار الدولي 1701 الذي أرسى وقفاً للأعمال الحربية بين لبنان وإسرائيل، وعزّز انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).

المزيد من العالم العربي