ملخص
بعد تسليم رفات تشين، تكون "حماس" أعادت رفات 21 من أصل 28 جثة كانت مدفونة في غزة. وبذلك، يكون عدد جثث الرهائن التي لا يزال يتعين على "حماس" إعادتها إلى إسرائيل 7.
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن إسرائيل تسلمت من الصليب الأحمر جثمان رهينة في غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، وأوضح بيان مكتب نتنياهو أن الجثمان الذي سُلم داخل نعش للجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الداخلية "سيُنقل إلى إسرائيل حيث ستقام له مراسم استقبال عسكرية" قبل نقله إلى المعهد الوطني للطب الشرعي لإجراء الفحوص اللازمة للتعرف على هويته.
ومن بين جثث الرهائن الـ28، أعادت "حماس" 21 جثة من دون احتساب الجثمان الذي أُعيد البوم.
واتهمت إسرائيل الحركة مراراً بالمماطلة في عملية إعادة الجثامين، فيما تعزو الحركة هذا التأخير إلى وجود جثث عدة تحت الأنقاض في غزة.
مشروع قرار
في الأثناء، قال مسؤول أميركي إن واشنطن ستشارك مشروع قرار بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في قطاع غزة مع الأعضاء الـ 10 المنتخبين بمجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم الأربعاء. وأضاف أن ممثلين لمصر وقطر والسعودية وتركيا والإمارات سينضمون إلى الولايات المتحدة، "ما يسلط الضوء على الدعم الإقليمي" للخطة.
المراحل التالية
واليوم، أفادت مصادر أمنية تركية بأن رئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين التقى برئيس فريق التفاوض التابع لحركة "حماس" خليل الحية، وناقشا الخطوات الواجب اتباعها لتنفيذ المراحل التالية من خطة وقف إطلاق النار في غزة. وأضافت المصادر أن كالين التقى بوفد "حماس" في إسطنبول، وبحث الجانبان أيضاً سبل ضمان سير عملية وقف إطلاق النار بسلاسة وكيفية التغلب على المشكلات القائمة.
جثامين 15 فلسطينياً
وكان مستشفى "ناصر" في خان يونس جنوب قطاع غزة أعلن، اليوم تلقيه جثامين 15 فلسطينياً بموجب وقف إطلاق النار في القطاع، مما يرفع عدد جثامين الفلسطينيين الذين تم استلامهم ضمن الاتفاق إلى 285.
وبموجب بنود الاتفاق الساري منذ العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) برعاية أميركية، تعيد إسرائيل 15 جثماناً لفلسطينيين مقابل كل جثة تستلمها لرهينة إسرائيلي كان محتجزاً في غزة.
وقال المستشفى في بيان "وصول الدفعة العاشرة من جثامين القتلى الفلسطينيين إلى مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة، وعددهم 15، وذلك في إطار صفقة تبادل الجثامين بين الجانب الفلسطيني وإسرائيل".
وأكدت إسرائيل، اليوم الأربعاء، أن الجثة التي سلمتها "حماس"، أمس الثلاثاء، تعود إلى مواطن إسرائيلي - أميركي اختطفته الحركة في هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وأعادت "حماس" مساء الثلاثاء، جثة الرهينة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بعد انتهاء عملية التعرف على هوية الرهينة من المركز الوطني للطب الشرعي... أبلغ ممثلو الجيش الإسرائيلي عائلة الرهينة المتوفى الرقيب إيتاي تشين، بأنه عاد إلى إسرائيل وتم التعرف" على جثته.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "كان يبلغ 19 سنة وقت وفاته. أعلنت وفاته رسمياً في 10 مارس (آذار) 2024". وبذلك، يكون عدد جثث الرهائن التي لا يزال يتعين على "حماس" إعادتها إلى إسرائيل سبعة.
آخر رهينة يحمل الجنسية الأميركية
ذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية أن تشين هو آخر رهينة أميركي - إسرائيلي محتجز في قطاع غزة. كما أفادت "القناة 12" الإسرائيلية أن تشين يعد آخر رهينة يحمل الجنسية الأميركية إلى جانب الإسرائيلية أعيدت جثته من قطاع غزة.
وكان تشين يتمركز على الحدود مع قطاع غزة عندما شنت "حماس" هجومها غير المسبوق على إسرائيل. وأعطى تشين لوالديه إشارة أخيرة على أنه لا يزال حياً خلال الهجوم على قاعدته. وبقي مصيره غامضاً لمدة خمسة أشهر، حتى أعلن الجيش الإسرائيلي وفاته في مارس 2024. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه سقط خلال القتال ونقلت جثته إلى القطاع الفلسطيني.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول)، سلمت "حماس" جميع الرهائن الـ20 الأحياء الذين كانت تحتجزهم في غزة مقابل نحو 2000 سجين ومعتقل فلسطيني أفرجت عنهم إسرائيل. وتعهدت "حماس" أيضاً بتسليم رفات القتلى من الرهائن، لكنها تقول إن الدمار الناجم عن الحرب جعل تحديد مكان الرفات صعباً. وتتهم إسرائيل الحركة بالمماطلة.
وبعد تسليم رفات تشين، تكون "حماس" قد أعادت رفات 21 من أصل 28 جثة كانت مدفونة في غزة. وقالت السلطات الصحية في القطاع، إن إسرائيل سلمت في المقابل رفات 270 فلسطينياً قتلتهم منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 تسبب في مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
وقالت السلطات الصحية في غزة، إن الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على القطاع رداً على هجوم "حماس" أدت إلى مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني.
وصمد وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، إلى حد بعيد رغم وقائع عنف متكررة. وقالت السلطات الصحية الفلسطينية، إن 239 شخصاً قتلوا في غارات إسرائيلية منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وسقط نصفهم تقريباً في يوم واحد الأسبوع الماضي، عندما ردت إسرائيل على هجوم مسلح على قواتها.
وذكرت إسرائيل أن ثلاثة من جنودها قتلوا، وأنها استهدفت عشرات المسلحين الذين قالت إنهم اقتربوا من الخطوط التي انسحبت قواتها وراءها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وقالت السلطات الصحية في غزة في وقت سابق الثلاثاء، إن رجلاً قُتل بنيران إسرائيلية في جباليا بشمال غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل "إرهابياً" عبر إلى مناطق لا يزال الجيش يحتلها وشكل تهديداً مباشراً.
تفويض قوة دولية في غزة
أظهرت وثيقة، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة صاغت مسودة قرار للأمم المتحدة توافق على تفويض لمدة عامين لهيئة حكم انتقالي في غزة وقوة دولية لتحقيق الاستقرار في القطاع الفلسطيني، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وقال دبلوماسيون، إن المسودة، التي لا تزال قيد التطوير ويمكن أن تتغير، تم إطلاع بعض الدول عليها هذا الأسبوع، لكن لم تعمم رسمياً بعد على مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضواً للتفاوض بشأنها. ولم يتضح على الفور متى تعتزم واشنطن القيام بذلك.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن المناقشات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي وشركاء آخرين حول كيفية تنفيذ خطة الرئيس ترمب بشأن غزة جارية، وأحجم عن التعليق بشأن "الوثائق التي يُزعم أنها مسربة".
وبموجب النص المكون من صفحتين، تكلف إدارة الحكم الانتقالي التي تسمى (مجلس السلام) بإنشاء قوة دولية موقتة لتحقيق الاستقرار في غزة يمكنها "استخدام جميع التدابير اللازمة"، في إشارة إلى القوة، لتنفيذ تفويضها.
وستُكلف قوة الاستقرار الدولية بحماية المدنيين وعمليات الإغاثة الإنسانية، والعمل على تأمين المناطق الحدودية مع إسرائيل ومصر و"قوة شرطة فلسطينية مدربة حديثاً وتم فحصها بعناية"، وستكون قوة تحقيق الاستقرار الدولية مسؤولة عن تدريبها ودعمها.
وستعمل القوة الدولية على تحقيق الاستقرار الأمني في غزة، "بما في ذلك من خلال نزع سلاح الجماعات المسلحة غير الحكومية وتفكيك الأسلحة بشكل دائم، عند الضرورة".
وتنهي خطة ترمب حكم "حماس" لغزة وتنص على أن القطاع سيكون منزوع السلاح. ولم تذكر "حماس" ما إذا كانت ستوافق على إلقاء السلاح أو جعل غزة منزوعة السلاح، وهو أمر رفضته الحركة من قبل.
وبحسب مشروع القرار، ستنتشر قوة الاستقرار الدولية تحت قيادة موحدة يتفق عليها مجلس السلام وبالتشاور الوثيق مع مصر وإسرائيل بعد التوصل إلى اتفاقات مفصلة حول وضع البعثة والقوات.
وبينما استبعدت إدارة ترمب إرسال جنود أميركيين إلى قطاع غزة، تحدثت مع إندونيسيا والإمارات ومصر وقطر وتركيا وأذربيجان للمساهمة في القوة متعددة الجنسيات.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الدول العربية وغيرها من الدول مستعدة للمشاركة بأفراد في تلك القوة الدولية. واعترضت إسرائيل مراراً على نشر قوات تركية.
ويدعو مشروع قرار الأمم المتحدة البنك الدولي والمؤسسات المالية الأخرى إلى تسهيل وتوفير الموارد المالية لدعم إعادة إعمار غزة وتنميتها، "بما في ذلك من خلال إنشاء صندوق ائتماني مخصص لهذا الغرض ويديره المانحون".
ولم يتضح بعد متى قد تطرح الولايات المتحدة مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن. ويحتاج إقراره إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو روسيا أو الصين لحق النقض (الفيتو).