ملخص
تأثرت السوق المالية السعودية بتراجع أسهم "الراجحي" و"أكوا باور" و"سابك للمغذيات"، فيما حد من الخسائر صعود "أرامكو" و"الاتصالات السعودية" بدعم من نتائج مالية إيجابية.
واصلت السوق المالية السعودية (تاسي) تراجعها للجلسة الثالثة على التوالي، لتغلق منخفضة 0.7 في المئة عند 11398 نقطة، فاقدة 85 نقطة عن إغلاق أمس البالغ 11484 نقطة، لتسجل بذلك أدنى مستوى في أكثر من شهر.
وجاء هذا التراجع وسط ضغوط من الأسهم القيادية في قطاعات البنوك والطاقة والبتروكيماويات، إذ غلبت عمليات البيع وجني الأرباح على التداولات، في حين بلغت قيمة السيولة الإجمالية نحو 5.4 مليار ريال (1.44 مليار دولار)، مما يعكس استمرار الحذر الاستثماري وترقب المتعاملين لأية محفزات جديدة تدعم عودة الزخم للسوق.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً بمقدار 140.67 نقطة، ليصل إلى 24584.48 نقطة وبتداولات 19 مليون ريال (5.07 مليون دولار).
تراجع شهية المخاطرة
وأوضح المصرفي باسم الياسين أن الأسواق العالمية شهدت تداولات متقلبة مع استمرار تراجع شهية المخاطرة بعد صدور بيانات صناعية ضعيفة من آسيا وتزايد التوقعات ببقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما انعكس على مؤشرات أوروبا والولايات المتحدة الآجلة التي تميل إلى الانخفاض الطفيف، فيما تحاول الأسواق الناشئة الحفاظ على توازنها وسط تباطؤ السيولة.
وبالنسبة إلى الأسواق الخليجية، فإن هذا المشهد يدفع المتعاملين إلى التحوط من الأخطار العالمية، مما يبرر محدودية الارتدادات في المؤشر السعودي على رغم النتائج الإيجابية لبعض الشركات القيادية.
توازن في النفط
وأضاف أن أسعار النفط تشهد حركة متقلبة، إذ يسجل خام "برنت" نحو 64.6 دولار للبرميل تقريباً، مما يعكس حالاً من التوازن بين مخاوف من فائض المعروض بعد ارتفاع الإنتاج العالمي، وخشية من تعطيلات محتملة في الإمداد.
وفي أسواق الخليج، يعد هذا التذبذب محفوفاً بالتداعيات، فارتفاع بسيط في السعر يمكن أن يمنح دفعة لأسهم الطاقة والبتروكيماويات في دول الخليج، بينما استمرار التردد أو الانخفاض يعزز من حال الحذر ويحد من ارتداد السيولة نحو القطاعات الحساسة.
استمرار المسار التصحيحي
وحول التداول اليومي، أشار الباحث في الشأن المالي أحمد العبدالله إلى أن الأداء العام للسوق يظهر استمرار المسار التصحيحي قصير المدى الذي بدأ منذ مطلع الأسبوع، وسط ضغوط من نتائج الشركات وعمليات جني أرباح بعد ارتفاعات أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ويرى أن كسر المؤشر لمستوى الدعم 11400 نقطة يفتح المجال لاختبار مستويات أدنى قرب 11350 نقطة ما لم تظهر محفزات جديدة، خصوصاً من نتائج الشركات الباقية، كما أن تراجع أسهم البنوك والبتروكيماويات يشير إلى إعادة تموضع استثماري في المحافظ قصيرة الأجل، في حين تتماسك القطاعات الدفاعية نسبياً، بانتظار عودة السيولة المؤسسية أو تحسن المعنويات الإقليمية.
امتداد الضغوط إلى المصارف
وأضاف العبدالله أن "مصرف الراجحي" قاد التراجعات بانخفاض قدره اثنين في المئة إلى 102.50 ريال (27.33 دولار)، مواصلاً خسائره للجلسة الثانية نتيجة ضغوط بيعية من المحافظ المحلية، وهبط سهم "أكوا باور" أربعة في المئة إلى 225.70 ريال (60.19 دولار) وسط تداولات نشطة تجاوزت 600 ألف سهم بقيمة قاربت 140 مليون ريال (37.3 مليون دولار)، متأثراً باستمرار رد فعل المستثمرين على نتائج مالية دون التوقعات.
وامتدت التراجعات إلى أسهم "معادن" و"علم" و"مصرف الإنماء" و"بنك الرياض" و"جبل عمر" و"دار الأركان" و"مكة" و"سابك للمغذيات" و"كابلات الرياض" بنسب تراوحت ما بين واحد وأربعة في المئة، مما ضغط بصورة جماعية على المؤشر العام ودفعه إلى كسر مستوى 11400 نقطة للمرة الأولى منذ بداية أكتوبر الماضي.
أسهم داعمة تحد من الخسائر
في المقابل، أكد العبدالله أن بعض الأسهم القيادية دعمت أداء السوق، إذ ارتفع سهم "أرامكو السعودية" واحداً في المئة إلى 25.76 ريال (6.87 دولار) عقب إعلان الشركة نتائج الربع الثالث وتوزيعات نقدية أساسية وإضافية جاءت متوافقة مع متوسط توقعات السوق، مما أعاد بعض الثقة للقطاع النفطي.
وصعد سهم شركة الاتصالات السعودية "STC" أكثر من واحد في المئة بعد إعلان نتائج فصلية أفضل من المتوقع، إضافة إلى ارتفاع أسهم "سال" وأس أم سي "SMC للرعاية الصحية" بنسبة اثنين في المئة بدعم من تحسن الأداء المالي والتشغيلي خلال الربع الثالث من العام الحالي.
"أرامكو" توزع أرباح 21.37 مليار دولار
وأعلنت شركة "أرامكو السعودية" توزيع أرباح نقدية إجمالية تبلغ 80.12 مليار ريال (21.37 مليار دولار) على مساهميها عن الربع الثالث من عام 2025.
وتشمل هذه التوزيعات الأرباح الأساسية عن الربع الثالث، إضافة إلى التوزيع الرابع للأرباح المرتبطة بالأداء استناداً إلى النتائج السنوية الكاملة لعام 2024.
وأوضحت الشركة أن إجمال الأرباح يتضمن 79.30 مليار ريال (21.15 مليار دولار) كأرباح أساسية، و0.82 مليار ريال (0.22 مليار دولار) كأرباح مرتبطة بالأداء التي احتُسبت بناء على 70 في المئة من التدفقات النقدية الحرة لمجموعة "أرامكو" لعام 2024، بعد خصم توزيعات الأرباح الأساسية وأية مبالغ أخرى بما في ذلك الاستثمارات الخارجية.
وبلغ عدد الأسهم المستحقة للتوزيع 241.9 مليار سهم تقريباً، فيما بلغت حصة السهم الواحد 0.3312 ريال (0.088 دولار)، تتوزع إلى 0.3278 ريال (0.087 دولار) كأرباح أساسية و0.0034 ريال (0.0009 دولار) كأرباح مرتبطة بالأداء.
وبينت "أرامكو" أن تاريخ الأحقية سيكون في الـ17 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، للمساهمين المقيدين في سجل مساهمي الشركة لدى شركة مركز إيداع الأوراق المالية (إيداع) في نهاية ثاني يوم تداول يلي تاريخ الأحقية، على أن تُصرف الأرباح في الـ26 من نوفمبر الجاري.
بورصة الكويت تغلق على انخفاض
من جانب آخر، أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على انخفاض 19.81 نقطة بلغت 0.22 في المئة لتصل إلى 8958.73 نقطة، وجرى تداول 788.7 مليون سهم خلال الجلسة عبر 37824 صفقة نقدية بقيمة 139.1 مليون دينار (452.6 مليون دولار).
وانخفض مؤشر السوق الرئيس 48.84 نقطة بنسبة 0.57 في المئة ليبلغ 8533.23 نقطة من خلال تداول 564 مليون سهم عبر 25619 صفقة نقدية بقيمة 60 مليون دينار (195.2 مليون دولار).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتراجع مؤشر السوق الأول 13.54 نقطة بـ0.14 في المئة ليبلغ 9507.55 نقطة من خلال تداول 224.7 مليون سهم عبر 12205 صفقات بقيمة 79.1 مليون دينار (257.3 مليون دولار).
وفي موازاة ذلك، انخفض مؤشر (رئيسي 50) نحو 61.50 نقطة أي ما يعادل 0.70 في المئة ليبلغ مستوى 8689.96 نقطة من خلال تداول 238.5 مليون سهم عبر 13458 صفقة نقدية بقيمة 33.5 مليون دينار (109 ملايين دولار).
انخفاض في مسقط
وأغلق مؤشر بورصة مسقط "30" عند 5616.02 نقطة، منخفضاً 58.9 نقطة وبنسبة 1.04 في المئة، وبلغت قيمة التداول 32.632 مليون ريال عماني (84.7 مليون دولار) منخفضة 22.7 في المئة.
وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية انخفضت 0.442 في المئة عن آخر يوم تداول وبلغت ما يقارب 31.44 مليار ريال عماني (81.7 مليار دولار).
تراجع في المنامة
أما في المنامة، فأقفل مؤشر البحرين العام عند 2077.55 بانخفاض 0.89 نقطة وذلك عائد لتراجع مؤشر قطاع المال، في حين أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند 1011.00 بانخفاض 2.69 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 4.377 ملايين سهم بقيمة إجمالية قدرها 1.237 مليون دينار بحريني (3.3 مليون دولار) نفذت من خلال 104 صفقات، وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المال، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة ما نسبته 72.89 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.
صعود طفيف في سوق أبو ظبي
وارتفع مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية في ختام تداولات جلسته 0.3 في المئة عند 10058 نقطة وبتداولات 1.20 مليار درهم (326.7 مليون دولار).
وأقفل سهم "الدار العقارية" على ارتفاع 3.1 في المئة وبتداولات 22 مليون سهم، بينما انخفض سهم "إشراق للاستثمار" 0.2 في المئة وبتداولات 25 مليون سهم، وارتفع سهم "سبيس 42" نحو 2.8 في المئة وبتداولات 3 ملايين سهم، فيما زاد سهم "مصرف أبو ظبي التجاري" 0.8 في المئة وبتداولات 5 ملايين سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً سهم "أدنوك للحفر"، إذ ارتفع 1.8 في المئة مع تداولات 46 مليون سهم.
تراجع هامشي في دبي
وأقفل مؤشر سوق دبي المالي منخفضاً ست نقاط عند 6013 نقطة مع تداولات 547 مليون درهم (149 مليون دولار).
وأغلق سهم "إعمار العقارية" على ارتفاع 0.4 في المئة وبتداولات 12 مليون سهم، فيما هوى سهم "شعاع كابيتال" 4.2 في المئة وبتداولات 8 ملايين سهم، وارتفع سهم "اكتتاب القابضة" بالنسبة القصوى للجلسة الثانية وبتداولات 7 ملايين سهم، فيما زاد سهم "جي أف أتش المالية" 4.3 في المئة وبتداولات 5 ملايين سهم.
