Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ميرتس يستعد لمواجهة "اليمين" بترحيل السوريين من ألمانيا

يسعى المحافظون إلى التفوق على حزب "البديل من أجل ألمانيا" قبل انتخابات محلية متعددة العام المقبل

المستشار الألماني فريدريش ميرتس (رويترز)

ملخص

المستشار الألماني فريدريش ميرتس وكثير من زملائه المحافظين في حكومته الائتلافية يقولون إن الوضع تغير بعد سقوط حكومة بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) عام 2024 وانتهاء الحرب، على رغم أن سوريا لا تزال تعاني أزمة إنسانية كبيرة وأن الترحيل القسري سيواجه تحديات قانونية كبيرة.

 قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن السوريين لم تعُد لديهم أسباب تبرر اللجوء في ألمانيا بعدما انتهت الحرب الأهلية في بلدهم، وذلك في وقت يسعى المحافظون إلى مواجهة صعود اليمين المتطرف قبل انتخابات محلية متعددة العام المقبل.

وكانت ألمانيا هي الدولة الأوروبية التي استقبلت أكبر عدد من اللاجئين من الحرب الأهلية السورية التي استمرت 14 عاماً بسبب سياسة الباب المفتوح التي اتبعتها المستشارة السابقة أنغيلا ميركل، ويعيش اليوم نحو مليون سوري في البلاد.

لكن ميرتس وكثيراً من زملائه المحافظين في حكومته الائتلافية يقولون إن الوضع تغير بعد سقوط حكومة بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) عام 2024 وانتهاء الحرب، على رغم أن سوريا لا تزال تعاني أزمة إنسانية كبيرة وأن الترحيل القسري سيواجه تحديات قانونية كبيرة.

 مواجهة حزب "البديل من أجل ألمانيا"

وقال ميرتس مساء أمس الإثنين "لم تعد هناك حالياً أية أسباب للجوء في ألمانيا، بالتالي يمكننا أن نبدأ أيضاً بعمليات الإعادة للوطن"، مضيفاً أنه يتوقع عودة عدد من السوريين من تلقاء أنفسهم لإعادة إعمار البلاد، وأضاف أن "من دون هؤلاء الأشخاص، لن تكون إعادة الإعمار ممكنة، أما الموجودون في ألمانيا الذين يرفضون العودة للبلاد فيمكن بالطبع ترحيلهم أيضاً في المستقبل القريب".

ويتقدم حزب "البديل من أجل ألمانيا" المنتمي إلى أقصى اليمين على المحافظين بزعامة ميرتس في استطلاعات الرأي قبل انتخابات الولايات الخمس العام المقبل.

وأطلق الحزب حملته الانتخابية على أساس برنامج يعادي المهاجرين، ويقول إن الإسلام لا يتوافق مع المجتمع الألماني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتصدرت الهجرة باستمرار استطلاعات الرأي حول أهم مخاوف الألمان خلال الأعوام الأخيرة، ويعتقد بعض الاستراتيجيين المحافظين المعروفين بأن سياسة اللجوء المتشددة هي وحدها القادرة على مواجهة حزب "البديل من أجل ألمانيا"، ويدعو آخرون إلى تحدي الحزب بقوة أكبر.

وحذرت الأمم المتحدة من أن الظروف في سوريا حالياً لا تسمح بعودة اللاجئين على نطاق واسع، إذ لا يزال نحو 70 في المئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية، مما ردده وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول خلال زيارته للبلاد الأسبوع الماضي.

ووصفت الزعيمة المشاركة في حزب "البديل من أجل ألمانيا" أليس فايدل ذلك بأنه "صفعة على وجه ضحايا العنف الإسلامي"، في إشارة إلى اعتقال سوري يبلغ من العمر 22 سنة في برلين أول من أمس الأحد بتهمة التحضير لهجوم "جهادي" في أحدث سلسلة من الوقائع التي أججت المخاوف العامة حول الأمن والهجرة.

 العودة الطوعية

وتدرس ألمانيا منذ أشهر عدة إمكان ترحيل السوريين ذوي السوابق الجنائية، وقال ميرتس أمس إنه دعا الرئيس السوري أحمد الشرع إلى زيارة ألمانيا لمناقشة هذه المسألة، وتجري حالياً مناقشة سياسة الترحيل الأوسع نطاقاً التي يفضل أن تكون طوعية.

وكان مئات آلاف البوسنيين عادوا من ألمانيا في أواخر التسعينيات من القرن الماضي بعد انتهاء الحرب هناك، عن طريق العودة الطوعية إلى حد كبير بسبب معرفتهم بأن تصاريح إقامتهم لن تمدد؟

وكانت البوسنة تتمتع بهيكلية سلام أوضح مما هي عليه الحال في سوريا اليوم مع وجود مراقبة دولية، ومن المرجح أن تواجه ألمانيا تحديات قانونية إذا سعت إلى إعادة السوريين قسراً.

وعاد نحو ألف سوري فقط لسوريا بمساعدة اتحادية ألمانية خلال النصف الأول من العام الحالي، ولا يزال مئات آلاف السوريين في ألمانيا لا يحملون سوى تصاريح إقامة موقتة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار