ملخص
دُعي إلى التصويت لانتخاب رئيس بلدية نيويورك الـ11 بعد الـ100، والذي سيتولى منصبه في الأول من يناير، أكثر من خمسة ملايين شخص في أكبر مدينة في الولايات المتحدة، أكثر من 60 في المئة بينهم ديمقراطيون.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء إن أي يهودي يصوت لمصلحة المرشح لمنصب رئيس بلدية مدينة نيويورك زهران ممداني "شخص غبي" وذلك في أحدث تعليق له على مدار مسيرته المهنية يوحي بأن اليهود الأميركيين يصوتون ضد مصالحهم.
وكتب ترمب على منصة "تروث سوشيال"، "أي يهودي يصوت لمصلحة زهران ممداني، الذي أثبت كذبه وعبر علناً عن كرهه لليهود، هو شخص غبي!!!!".
وجاء منشور ترمب عقب تعليقات أدلى بها، الإثنين، طالب فيها سكان نيويورك بالتصويت لحاكم المدينة السابق آندرو كومو، الذي يتفوق عليه ممداني في استطلاعات الرأي. كما هدد بحجب التمويل الاتحادي عن المدينة إذ فاز ممداني في الانتخابات.
وينتقد ممداني الحكومة الإسرائيلية الحالية ولكنه يرفض بشدة اتهامات معاداة السامية التي يوجهها له زعماء جمهوريون كثيرون. ولم يرد ممداني حتى الآن على طلب للتعليق.
وينتخب سكان نيويورك، الثلاثاء، رئيساً جديداً لبلدية مدينتهم، والأوفر حظاً في استطلاعات الرأي هو ممداني، وهو مسلم من أصل هندي يبلغ 34 سنة من الجناح اليساري للحزب الديمقراطي ومعارض "شرس" لترمب.
ويبدأ التصويت عند السادسة صباحاً (11:00 صباحاً بتوقيت غرينتش)، وينتهي عند التاسعة مساء (02:00 بتوقيت غرينتش الأربعاء). وتوقع الأستاذ في جامعة "كولومبيا" لينكولن ميتشل إقبالاً كبيراً على التصويت في هذه الانتخابات "المحتدمة".
تقدم ممداني
منذ أشهر تظهر استطلاعات الرأي تقدم ممداني في نيات التصويت، وأظهر استفتاء حديث تقدم هذا المرشح بما بين 4,5 و16 نقطة على منافسه الرئيس، حاكم الولاية السابق أندرو كومو الذي يخوض الانتخابات كمرشح مستقل بعد خسارته في الانتخابات التمهيدية لحزبه أمام ممداني.
أما مرشح الحزب الجمهوري كورتس سليوا (71 سنة) الذي جاء ثالثاً في الاستطلاعات، فلديه ماضٍ لافت، فهو كثير الظهور في الإعلام ومؤسس مجموعة "الملائكة الحارسة" التطوعية ومحب للقطط.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
التصويت المبكر
وأدلى نحو 735300 ناخب بأصواتهم مبكراً، وهو عدد أكبر بأربع مرات مما كان عليه في الانتخابات البلدية الأخيرة عام 2021 والتي شارك فيها في المجموع 1,15 مليون شخص (نسبة المشاركة بلغت 23,3 في المئة). ويجذب التصويت المبكر، وهو اتجاه حديث في نيويورك، ناخبين جدداً، لكنه "قد يكون أيضاً علامة على الحماسة الكبيرة لمرشح ما أو قلق في شأن نتائج الانتخابات"، وفق ما قال جون كاين من جامعة "نيويورك".
ودُعي إلى التصويت لانتخاب رئيس بلدية نيويورك الـ11 بعد الـ100، والذي سيتولى منصبه في الأول من يناير (كانون الثاني)، أكثر من 5 ملايين شخص في أكبر مدينة في الولايات المتحدة، أكثر من 60 في المئة بينهم ديمقراطيون.
ترمب وماسك
أما ترمب فدائماً ما كان يدلي بتعليقات ويتخذ مواقف في هذه الحملة. وقال خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأحد "إذا كان عليَّ الاختيار بين ديمقراطي سيئ (أندرو كومو) وشيوعي (زهران ممداني)، فسأختار الديمقراطي السيئ".
من جهته دعا إيلون ماسك عبر منصته "إكس" إلى التصويت لمصلحة أندرو كومو بدلاً من "مومدومي أو أياً كان اسمه".
حتى داخل حزبه، لا يحظى المرشح بدعم إجماعي. فالعديد من الشخصيات البارزة فيه من بينهم زعيم أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين تشاك شومر لا يعلنون تأييدهم له علناً، ومن أعلن ذلك كان حذراً للغاية.
وعلى رغم أنه تأخر في تأييد ممداني، فإن زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز لا يعتقد أنه سيكون "مستقبل" حزبهم، على رغم الحماسة التي يثيرها في نيويورك.
نيوجيرزي وفرجينيا وكاليفورنيا
وتختار ولاية نيوجيرزي المجاورة أيضاً حاكمها المقبل، وهو منصب يتنافس عليه رجل الأعمال الجمهوري جاك سياتاريلي والديمقراطية التي تعد أكثر اعتدالاً ميكي شيريل.
وكانت الولاية تعد معقلاً للديمقراطيين خلال العقد الماضي، لكن في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قلص ترمب الفارق بصورة ملحوظة.
كذلك، تستعد ولاية فرجينيا لانتخاب أول حاكمة لها. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الديمقراطية أبيغيل سبانبرغر، العميلة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية، تتقدم بفارق ضئيل على الجمهورية وينسوم إيرل-سيرز، وهي جندية سابقة في مشاة البحرية.
وعلى الجانب الآخر من البلاد، يصوت سكان كاليفورنيا لمصلحة إعادة رسم الخريطة الانتخابية للولاية بما يخدم الحزب الديمقراطي، رداً على مبادرة مماثلة لترمب في تكساس.