ملخص
ترغب السعودية في الحصول على مقاتلات "أف-35" الشبحية لتعزيز قدرات سلاحها الجوي والمضي قدماً في صفقة تتيح لها الوصول إلى التكنولوجيا النووية الأميركية لتطوير برنامج مدني للطاقة النووية.
أعلن مسؤول في البيت الأبيض أمس الإثنين عن أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيبدأ زيارة عمل رسمية إلى واشنطن في الـ18 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، حيث سيعقد اجتماعاً مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض.
ومن المرجح أن يناقش الطرفان خلال اجتماع البيت الأبيض الصفقات التي جرى التوصل إليها في مايو (أيار) الماضي حين اختار ترمب السعودية وجهة لأول رحلة خارجية كبرى له في ولايته الثانية.
وبحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية في وقت سابق عن الزيارة، سيناقش الطرفان ملفات الدفاع والطاقة والاستثمار، إضافة إلى ترتيبات أمنية إقليمية تشمل الخليج والبحر الأحمر ضمن مساعٍ إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية، وأشارت الوكالة إلى أن إدارة ترمب وجهت دعوة رسمية لولي العهد السعودي، وأن التحضيرات جارية لعقد الاجتماع في البيت الأبيض.
من جانبها ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ولي العهد السعودي يخطط لزيارة الولايات المتحدة لعقد اتفاق أمني وصفقة نووية مع واشنطن، إلا أن التطبيع مع إسرائيل لا يبدو قريباً، إذ يشترط الأمير محمد بن سلمان تقدماً نحو إقامة دولة فلسطينية قبل أي اعتراف رسمي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت الصحيفة أن إقامة علاقات مع إسرائيل بالنسبة للأمير محمد بن سلمان هدف بعيد المدى من المرجح أن يستغرق سنوات وليس أشهراً لتحقيقه.
وعلى جدول أعمال الزيارة الرسمية اتفاق دفاعي متبادل بين واشنطن والرياض، وفق ما ذكره مسؤول أميركي ومصدر مطلع على الترتيبات.
وترغب السعودية في الحصول على مقاتلات "أف-35" الشبحية لتعزيز قدرات سلاحها الجوي والمضي قدماً في صفقة تتيح لها الوصول إلى التكنولوجيا النووية الأميركية لتطوير برنامج مدني للطاقة النووية.
وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية كشفت في وقت سابق عن أن الولايات المتحدة والسعودية تبحثان إبرام اتفاق دفاعي لتعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي المشترك خلال الزيارة المرتقبة لولي العهد إلى واشنطن.
يذكر أن إعلان البيت الأبيض جاء بعدما تلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود الأحد اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي ماركو روبيو، وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية، وبحث مستجدات الأحداث في المنطقة، وكذلك ناقش الطرفان الجهود المبذولة حيال تلك المستجدات، وفقاً لبيان صادر من وزارة الخارجية السعودية.