Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

3 قتلى برصاص الجيش الإسرائيلي في رفح بدعوى عبورهم الخط الأصفر

تل أبيب تسترد رفات 3 عسكريين وغزة تستقبل جثث 45 فلسطينياً وأنقرة تنتقد الانتهاك المتكرر لوقف النار ومنع دخول المساعدات

موظفو مجمع ناصر الطبي ينزلون جثة أحد الأسرى الفلسطينيين ممن سلمتهم إسرائيل (أ ف ب)

ملخص

قصفت إسرائيل المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، بالمدفعية، وفقاً لما ذكره التلفزيون الفلسطيني، أمس الأحد. وذكر أن إسرائيل تنفذ أيضاً عمليات نسف للمباني.

أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا اليوم الإثنين برصاص الجيش الإسرائيلي شمال مدينة رفح، الواقعة جنوب القطاع والتي لا تزال تخضع لسيطرة إسرائيلية، مما مثل اختباراً جديداً لوقف إطلاق النار الهش الذي تدعمه الولايات المتحدة.

وفي بيان صدر في وقت سابق من اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته رصدت "إرهابيين" عبروا الخط الأصفر الذي يحدد مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي. وأوضح أنهم كانوا يتقدمون نحو القوات في جنوب غزة، مما شكل تهديداً مباشراً، قبل أن يستهدفهم الجيش.

وقال مسعفون إن أحد القتلى امرأة. ولم تتضح هوية الاثنين الآخرين بعد.

وتأتي هذه الواقعة بعد أيام من غارات إسرائيلية على قطاع غزة، تبعها تبادل اتهامات بين حركة "حماس" وإسرائيل بشأن خرق وقف إطلاق النار الهش الذي أنهى حرباً استمرت عامين.

وذكر سكان أن القوات الإسرائيلية واصلت هدم المنازل في المناطق الشرقية من رفح وخان يونس ومدينة غزة، حيث تواصل القوات عملياتها.

انتهاكات متكررة

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الإثنين إن على إسرائيل وقف انتهاكاتها المتكررة لوقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة في قطاع غزة والوفاء بمسؤوليتها بشأن وصول المساعدات الإنسانية.

وأدلى فيدان بتلك التعليقات عقب اجتماع وزاري في إسطنبول ضم قطر والسعودية والإمارات والأردن وباكستان وإندونيسيا.

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الإثنين أنها تسلمت من إسرائيل عبر الصليب الأحمر جثامين 45 فلسطينياً، ليرتفع بذلك إجمال عدد جثامين الفلسطينيين المستلمة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار إلى 270 جثماناً.

بموجب بنود الاتفاق الساري منذ الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي برعاية أميركية، تعيد إسرائيل 15 جثماناً لفلسطينيين مقابل كل جثة تتسلمها لرهينة إسرائيلي كان محتجزاً في غزة.

وأكدت حكومة بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين أن الرفات الذي سلمته "حماس" أمس الأحد يعود إلى ثلاثة عسكريين قتلوا أثناء هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان إنه "بعد استكمال عملية التشخيص من قبل المعهد الوطني للطب الشرعي بالتعاون مع شرطة إسرائيل والحاخامية العسكرية"، أبلغت عائلات المخطوفين العقيد أساف حمامي والنقيب عومر ماكسيم ناوترا الذي يحمل الجنسية الأميركية، والرقيب أول عوز دانيال "بأن جثامين أبنائهم أعيدت إلى البلاد لمواراتها الثرى".

 

وكانت حركة "حماس" سلمت الرفات أمس عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعدما عثرت عليه "ضمن مسار أحد الأنفاق بجنوب قطاع غزة".

وخطف إبان هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، 251 شخصاً، أفرج عن معظمهم أو أنقذوا أو استعيدت جثامينهم قبل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

وكانت "حماس" لا تزال تحتجز 48 رهينة في غزة، من بينهم 20 رهينة على قيد الحياة.

 

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار يفترض بالحركة إعادة جثامين 28 رهينة، لكنها أعادت حتى الآن جثث 17 كانت محتجزة لديها، مؤكدة أن من الصعب تحديد مكان الرفات.

وأثار التأخير المتكرر في تسليم جثث الرهائن استياء الحكومة الإسرائيلية.

واتهمت حكومة نتنياهو "حماس" بالمماطلة، بينما تقول الحركة إن العملية تسير ببطء لأن كثيراً من الرفات مدفون تحت الأنقاض في القطاع، ودعت الوسطاء والصليب الأحمر مراراً إلى تزويدها بالمعدات والكوادر اللازمة لانتشال الجثث.

التزام الاتفاق

 رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين أن حركة "حماس" عازمة على التزام تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، منتقداً عدم تنفيذ إسرائيل كل ما يجب عليها.

وقال أردوغان قبيل انعقاد اجتماع في إسطنبول لوزراء خارجية دول مسلمة يخصص لبحث مستقبل القطاع، إن "حماس تبدو مصممة على احترام الاتفاق، في المقابل نلحظ جميعاً أن سجل إسرائيل في هذا الشأن سيئ للغاية".

وكان الرئيس التركي يتحدث أمام اجتماع للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي، أملاً في أن تؤدي الأخيرة "دوراً محركاً" في إعادة إعمار قطاع غزة.

استمرار القصف 

وقصفت إسرائيل المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، بالمدفعية، وفقاً لما ذكره التلفزيون الفلسطيني، أمس الأحد. وذكر أن إسرائيل تنفذ أيضاً عمليات نسف للمباني.

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان، إن "إسرائيل تلقت، عبر الصليب الأحمر، نعوش ثلاث رهائن متوفين تم تسليمها لجيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الشاباك داخل قطاع غزة"، لافتاً إلى أنه سيتم نقل الرفات إلى مركز للطب الشرعي لتحديد هويتها.

ولاحقاً أفادت وزارة الصحة الإسرائيلية أن الجثث الثلاث التي أعيدت مساء الأحد، وصلت إلى المعهد الوطني للطب الشرعي لتحديد هوياتها.

وفي وقت سابق، قالت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" عبر قناتها على "تيليغرام"، إنها ستسلم جثث ثلاثة جنود إسرائيليين عثر عليهم، أمس الأحد، ضمن مسار أحد الأنفاق بجنوب قطاع غزة.

وخطف إبان هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، 251 شخصاً، أفرج عن معظمهم أو أنقذوا أو استعيدت جثامينهم قبل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

وكانت "حماس" لا تزال تحتجز 48 رهينة في غزة، من بينهم 20 رهينة على قيد الحياة.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يفترض بالحركة إعادة جثامين 28 رهينة، لكنها أعادت حتى الآن جثث 17 كانت محتجزة لديها، مؤكدة أن من الصعب تحديد مكان الرفات.

وأثار التأخير المتكرر في تسليم جثث الرهائن استياء الحكومة الإسرائيلية.

أمس الأحد، طالب منتدى عائلات الرهائن في منشور على منصة "إكس" "رئيس الوزراء بالتحرك بحزم لضمان التنفيذ الفوري لالتزامات "حماس" بموجب الاتفاق، وإعادة جميع الرهائن المتوفين إلى إسرائيل".

من جانبه، أكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في بيان أن عملية التسليم التي جرت أمس، تأتي "في سياق التزام حركة حماس الثابت بإكمال مسار التبادل، وبذل كل الجهد لتسليم كل الجثامين بأسرع وقت".

 

رفات أحد الرهائن

إضافة إلى إعادة جثث 17 رهينة، سلمت "حماس" رفاتاً لأحد الرهائن الذي استعاد الجيش الإسرائيلي جثته العام الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأثارت هذه المسألة غضباً في إسرائيل، التي اتهمت الحركة بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار عبر إعادة رفات الرهينة المذكور بشكل منفصل، بدلاً من إعادة جثة كاملة لرهينة آخر.

وأمس، قالت إينابيل باشار خالة ساهر باروخ الذي تم تسليم جزء من رفاته في وقت سابق من هذا الأسبوع، "نطالب بعودة جميع الرهائن الـ11 المتوفين الذين لم تتم إعادتهم بعد إلى الأراضي الإسرائيلية".

وأضافت أثناء مشاركتها في جنازة لباروخ، "لا يمكننا مواصلة حياتنا حتى يعودوا جميعاً".

"الحياة مستحيلة"

في غزة، يأمل الفلسطينيون أن يؤدي انسحاب الجيش الإسرائيلي بعد الهدنة إلى إنهاء محنتهم.

 

وقال نايف الصليبي وهو من سكان جباليا في شمال غزة، "نريد أن تبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق كي نتمكن من العودة إلى بيوتنا".

وأضاف، "ما دام الخط الأصفر والجيش الإسرائيلي موجودين هنا، فإن الحياة مستحيلة وستبقى الظروف لا تطاق".

ويحدد "الخط الأصفر" المنطقة التي انسحب الجيش الإسرائيلي إلى ما وراءها في إطار وقف إطلاق النار.

وتنص المرحلة التالية من خطة السلام المكونة من 20 بنداً على نزع سلاح "حماس" ومنح العفو لقادتها الذين يسلمون أسلحتهم، ومواصلة الانسحاب الإسرائيلي، وإرساء حكم مدني لغزة بعد الحرب.

كما تنص على تشكيل "قوة استقرار دولية موقتة لنشرها فوراً" في غزة، على أن "توفر التدريب والدعم لقوات شرطة فلسطينية موافق عليها" في القطاع.

اجتماع وزاري في إسطنبول

تشهد مدينة إسطنبول اليوم الإثنين اً وزارياً يخصص للبحث في المرحلة المقبلة في قطاع غزة عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية سبع دول هي تركيا والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن وباكستان وإندونيسيا.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأسبوع الماضي إن اجتماع إسطنبول هدفه "تقييم تقدمنا ومناقشة ما يمكننا تحقيقه معاً في المرحلة المقبلة"، معتبراً أن "خطة سلام بدأت تتبلور، وهي تمنح بصيص أمل للجميع". وأكد فيدان أن المباحثات ستتناول أسئلة من قبيل "ما العقبات أمام تنفيذها؟ ما التحديات التي يجب تجاوزها؟ ما الخطوات التالية؟ عمّ سنتباحث مع أصدقائنا الغربيين؟ وما أشكال الدعم المتاحة للمحادثات الجارية مع الولايات المتحدة؟".

فصائل فلسطينية تجتمع في القاهرة

وقال مسؤولون عرب وفلسطينيون إن ثماني فصائل فلسطينية، وعلى رأسها حركة "حماس"، ستعمل خلال اجتماع يعقد هذا الأسبوع في القاهرة على التوصل إلى توافق بشأن العناصر الأساسية لإدارة انتقالية لقطاع غزة، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".

ووفقاً للمسؤولين والأشخاص المطلعين على سير المحادثات، من المنتظر أن تخوض الفصائل نقاشاً حول من ينبغي أن يتولى رئاسة اللجنة التكنوقراطية المقترحة لإدارة قطاع غزة، وما إذا كان ينبغي أن تعمل هذه الحكومة الفعلية تحت مظلة السلطة الفلسطينية، في حال استمرار وقف إطلاق النار الحالي.

وتُعقد اجتماعات الفصائل الفلسطينية بناء على دعوة من مصر، ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي قوله، إن الهدف هو تشكيل لجنة إدارية مكونة بالكامل من التكنوقراط من غزة.

وأضاف عبدالعاطي "الهدف الرئيس هو تمكين الفلسطينيين، بمن فيهم السلطة الفلسطينية، من إدارة غزة كجزء لا يتجزأ من الضفة الغربية، وكخطوة نحو إنشاء الدولة الفلسطينية".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار