Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا استعاد محمد صلاح مستواه في الوقت المناسب لليفربول؟

كان المهاجم سعيداً بعودته إلى "المسار الصحيح" بعدما سجل هدفه الـ250 مع "الريدز" وأنهى الأبطال سلسلة خسائرهم في الدوري الإنجليزي الممتاز

سجل محمد صلاح هدفه الـ250 مع ليفربول وأهدى فريقه فوزاً هاماً على أستون فيلا في الدوري الإنجليزي (أ ف ب)

ملخص

تنفس ليفربول الصعداء في ليلة أنفيلد السعيدة بعد سلسلة إخفاقات، بفضل تألق محمد صلاح الذي بلغ هدفه الـ250 مع النادي، ليقود الفريق لانتصار يعيد الثقة ويمنح الجماهير بارقة أمل في موسم متقلب.

كان لدى ليفربول أسباب تدعوه إلى الخوف من احتمال كتابة التاريخ في أنفيلد، لكنهم بدلاً من ذلك وجدوا ما يحتفلون به، فقد كانت فترة تراجعهم سيئة إلى درجة أنهم واجهوا خطر التعرض للهزيمة السابعة في ثماني مباريات، وهو أمر لم يحدث لهم منذ 1926، الذي هو عام ميلاد الملكة إليزابيث الثانية.

صلاح يكتب فصلاً جديداً في تاريخ ليفربول

ومع ذلك كان التركيز الأكبر على "الملك المصري" المحبوب في أنفيلد، إذ أصبح محمد صلاح ثالث لاعب فقط يصل إلى 250 هدفاً مع ليفربول، لينضم إلى إيان راش وروجر هانت في نادٍ خاص من عظماء النادي، وقال مدربه آرني سلوت "هذا إنجاز ضخم، لا يكاد يصدق".

لقد تجاوزت أهمية هذا الهدف البارز حدود الأرقام والإحصاءات، إذ أنهى ليفربول سلسلة من أربع هزائم متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، وحصد أولى نقاطه منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، وقفز إلى المركز الثالث في جدول الترتيب، وربما يجادل سلوت قائلاً "هذه ليست أزمة".

الحظ يعود إلى جانب "الريدز"

بالتأكيد، بدا وكأن الحظ قد انقلب لصالحه، وقال سلوت "ربما كنا أكثر حظاً قليلاً هذه المرة مقارنة بالأسابيع الماضية، خطأ من حارسهم وانحراف الكرة قادا إلى هدفينا"، إذ قدم إيمي مارتينيز تمريرة خاطئة كانت سبباً في الهدف الافتتاحي لصلاح، ثم ارتطمت تسديدة راين غرافنبرخ – العائد من الإصابة – بقلبي الدفاع باو توريس وإزري كونسا، لتخدع مارتينيز وتغالطه.

وقال صلاح "أنا سعيد لأننا عدنا إلى المسار الصحيح الآن"، وبالنظر إلى سلسلة النتائج الأخيرة لليفربول، ومع مواجهة ريال مدريد ومانشستر سيتي المقبلتين، كان المهم هو الفوز بأي طريقة، لا الكيفية التي تحقق بها.

وأضاف سلوت "في مباريات أخرى صنعنا فرصاً أكثر من اللعب المفتوح، لكن كرة القدم تقاس بالنتائج". وقد سادت بعض التوترات في البداية، إذ أصاب أستون فيلا القائم والعارضة مرتين خلال أول 20 دقيقة، لكن الأداء تطور لاحقاً إلى أداء أكثر سيطرة من ليفربول، وبعد ست هزائم متتالية أمام أندية إنجليزية استحق الفريق الفوز هذه المرة.

دعم جماهيري وثقة متبادلة

ومن الأمور اللافتة أن جماهير مدرج "كوب" قدمت دعمها الكبير لسلوت، مرددة اسمه بصوت عال. وقال سلوت ممتناً "ما يجعل الأمر مميزاً أنه حدث حين كانت النتيجة 0-0، وليس عندما كنا متقدمين".

ولم يكن هناك أي تقصير من لاعبيه، إذ اتسم أداء ليفربول بالحيوية والنشاط، وربما استفاد اللاعبون الأساسيون من الراحة التي حصلوا عليها منتصف الأسبوع، إذ كان سلوت قد ضحى بمسابقة كأس الرابطة "كاراباو" ولم يبد أي ندم على اختياراته أمام كريستال بالاس، لكن تلك المخاطرة كانت تتطلب رداً بعد ثلاثة أيام، وقد حصل عليه بالفعل، وكان صلاح من بين من حصلوا على راحة ليلة الأربعاء، وبدا للمرة الأولى منذ الفوز على أتلتيكو مدريد في أفضل حالاته، إذ أرهق لوكاس دينيه طوال اللقاء.

صلاح يعود للتألق بعد فتور

ومثلما كانت حال ليفربول مر صلاح بفترة فتور، وبما أن له تأثيراً محورياً في فترات التألق، فلا غرابة في ارتباط حال الفريق بحاله، لكنه كان قد سجل هدفاً شرفياً أمام برينتفورد، وفي ليلة قاتمة لليفربول ربما خرجوا منها بفائدة، إذ رفع ذلك الهدف رصيده إلى 249.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما هدفه الـ250 فكان هدية، وقال أوناي إيمري "لقد كان خطأً فادحاً، كان سهلاً على صلاح، لكنه خطئي أنا"، ومع ذلك وبالنظر إلى شخصية مارتينيز، فإن أخطاءه عادة ما تكون ناتجة من ثقة مفرطة. كان بطل العالم يحاول تمرير الكرة إلى توريس، لكنه أخفق تماماً ومررها مباشرة إلى صلاح، وكانت اللمسة اليمنى نادرة نسبياً في أهدافه – فهذا الهدف هو الـ38 من بين 250 – إلا أنه سددها بدقة متناهية، مسجلاً في أنفيلد ضمن الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ ليلة الافتتاح في بداية الموسم.

هيمنة ليفربول وتهديدات فيلا الضائعة

احتفل أنصار ليفربول قبل دقيقتين فحسب عندما وضع هوغو إيكيتيكي الكرة برأسه في شباك المرمى الخارجية بعد عرضية من دومينيك سوبوسلاي، ودوى اسم الفرنسي في أرجاء أنفيلد لكن الإعادة أثبتت أنه كان في وضع تسلل.

ومع ذلك كان لدومينيك سوبوسلاي دور لافت، فقبل تلك اللحظة، كان المجري – الذي فضله المدرب بشكل لافت على فلوريان فيرتز في مركز صانع الألعاب رقم 10 – قد سدد ثلاث كرات على المرمى. تصدى مارتينيز لاثنتين منها، منقذاً بوباكار كامارا الذي قطعت تمريرته الخاطئة بواسطة المجري، كما أبعد ركلة حرة مباشرة، وكانت إحدى تلك المحاولات بمثابة إنذار بأن محاولات أستون فيلا للخروج بالكرة من الخلف قد تنقلب عليهم، لكن التحذير لم يؤخذ على محمل الجد.

أما الهدف الثاني فعلى رغم أنه بدأ من فقدان توريس الكرة، فإنه جاء بالأساس نتيجة ارتطام تسديدة غرافنبرخ باللاعب الإسباني أثناء محاولته التصدي لها، لتغير الكرة اتجاهها وتخدع الحارس. وربما كان الحظ السيئ سبباً في معاناة فيلا، لكنهم أيضاً بدوا الخصم المثالي، إذ كثيراً ما شكا سلوت من الكرات الطويلة والكرات الثابتة التي اعتمد عليها خصوم ليفربول في المباريات الأخيرة، بينما تمسك إيمري بأسلوب لعب مغاير تماماً.

بداية جديدة وأمل متجدد

ربما كان ذلك ليجلب نتيجة مختلفة، فلم يسبق لليفربول أن استقبل الهدف الأول في ثماني مباريات متتالية ضمن موسم واحد، لكنهم اقتربوا مرتين فقط ببضعة سنتيمترات من هذا الرقم غير المرغوب فيه.

وقال سلوت "الفوارق بسيطة في كل مباراة"، فقد سدد مورغان روجرز كرة مقوسة في الدقيقة الخامسة ارتطمت بالقائم، ليظهر ليفربول مرة أخرى هشاشته أمام الهجمات المرتدة السريعة، وكاد ماتي كاش – الذي اعتاد تسجيل الأهداف الرائعة – أن يضيف هدفاً آخر، لكن جورجي مامارداشفيلي أبعد تسديدته الصاروخية إلى العارضة، وكانت تلك أفضل مباراة للحارس الجورجي منذ انضمامه إلى ليفربول، وأظهرت سبب اعتباره أحد أفضل حراس المرمى الشباب في العالم.

وقال فيرجيل فان دايك "الدفاع كمنظومة كان جيداً"، وساعد ذلك أن سلوت فضل أندي روبرتسون على ميلوش كيركز، وحافظ ليفربول على شباكه نظيفة للمرة الثالثة فقط هذا الموسم. أما أستون فيلا، الذي كان يمكنه أن يصعد إلى المركز الثالث لو فاز، فقد وجد نفسه في النصف السفلي من الجدول. ليلة واحدة يمكن أن تغير كثيراً، والآن أمام ليفربول الأمل بأن تكون هذه الليلة نقطة تحول في مسار موسمه.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة