Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مدينتان عربيتان سعوديتان تنضمان لقائمة المدن الإبداعية الـ58 في 2025

تُكرَّم هذه المدن وفق بيان "الأمم المتحدة" لالتزامها دعم الإبداع كمحرك للتنمية الحضرية المستدامة

الاعتراف الدولي يمثل خطوة تاريخية تعكس طموح البلاد في جعل العاصمة نموذجاً عالمياً يحتذى (كافد)

ملخص

تشتهر في العاصمة الرياض أحياء اتسمت بالعمارة السلمانية، ومنها منطقة قصر الحكم ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي وحي السفارات ومبنى وزارة الخارجية

حلَّت مدينتان عربيتان سعوديتان ضمن قائمة المدن الإبداعية الـ58 التي أعلنتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" في يوم المدن العالمي 2025، وهما العاصمة السعودية الرياض والمدينة المنورة، في مجالي التصميم وفن الطهي، وذلك للعام الثاني على التوالي، بعد اعتماد نتائج تقييم طلبات الانضمام إلى القائمة التي تضم مدناً عالمية.

واختارت المديرة العامة لـ"اليونيسكو" أودري أزولاي 58 مدينة كأعضاء جدد في شبكة "اليونيسكو" للمدن المبدعة. وتُكرَّم هذه المدن وفق بيان الأمم المتحدة لالتزامها دعم الإبداع كمحرك للتنمية الحضرية المستدامة، وتقدم خبراتها المثبتة في بناء مجتمعات مرنة وحيوية إلى الشبكة.

ومع هذه التسميات الجديدة أصبحت الشبكة تضم 408 مدن في أكثر من 100 دولة. وللمرة الأولى رحبت الشبكة بمدن العمارة الإبداعية، وهو مجال إبداعي جديد يضاف إلى المجالات السبعة الحالية: الحرف والفنون الشعبية والتصميم والسينما وفنون الطهي والأدب وفنون الإعلام والموسيقى.

وقالت أودري أزولاي في بيان "تثبت مدن 'اليونيسكو' الإبداعية أن الثقافة والصناعات الإبداعية يمكن أن تكونا محركين أساسيين للتنمية. بانضمام 58 مدينة جديدة نعزز شبكة تدعم الإبداع من خلالها المبادرات المحلية وتجذب الاستثمارات وتعزز التماسك الاجتماعي".

خطوة تاريخية

وذكرت في تعليق "هيئة فنون العمارة والتصميم" السعودية أن "انضمام الرياض إلى الشبكة يأتي تأكيداً لمكانتها المتنامية بصفتها مركزاً إقليمياً للإبداع والابتكار في المجال".

من جهتها أكدت الرئيس التنفيذي للهيئة سمية السليمان أن هذا الاعتراف الدولي يمثل خطوة تاريخية تعكس طموح البلاد في جعل العاصمة نموذجاً عالمياً يحتذى في توظيف الإبداع لخدمة التنمية الحضرية والثقافية، مشيرة إلى أنه جاء نتيجة للاستراتيجية الوطنية للقطاع في بناء بيئة محفزة للابتكار، وتمكين الكفاءات السعودية بمجالات التصميم المختلفة.

وأشارت إلى أن الهيئة تسعى إلى ترسيخ مكانة الرياض عاصمة عالمية للتصميم ونموذجاً يحتذى في العمارة والتصميم ومصدر إلهام للمدن الأخرى، مؤكدة أهمية دور التصميم كونه أداة للتنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة.

العمارة السعودية

وفي مارس (آذار) الماضي، وعلى غرار "العمارة السلمانية" التي تحمل في روحها الدور الجوهري للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خريطة جديدة تحمل اسم "العمارة السعودية" تتضمن 19 طرازاً معمارياً مستوحى من الخصائص الجغرافية والثقافية المتنوعة للسعودية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتأتي الخريطة الجديدة ضمن جهود السعودية لتطوير مدن حضرية مستدامة تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

 

 

وأكد حينها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بصفته رئيس اللجنة العليا للموجهات التصميمية للعمارة السعودية أن هذه المبادرة تعكس ثراء وتنوع الثقافة المعمارية السعودية، إذ تهدف إلى تحقيق توازن بين الطراز التقليدي والأساليب الحديثة، مما يسهم في تحسين المشهد الحضري وتعزيز جودة الحياة.

وقال عراب رؤية السعودية إنها "تمثل مزيجاً فريداً من الإرث العريق والتصميم المعاصر وتسهم في زيادة جاذبية المدن، مما يعزز السياحة ويدعم القطاعات المرتبطة بالضيافة والإنشاءات".

العمارة السلمانية

وتشتهر في العاصمة الرياض أحياء اتسمت بـ"العمارة السلمانية"، ومنها منطقة قصر الحكم ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي وحي السفارات ومبنى وزارة الخارجية، إضافة إلى حي سدرة الذي تنشئه شركة "روشن" المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة لبناء أكثر من 30 ألف منزل. وهي أسلوب عمراني ينتهج الحفاظ على الموروث الثقافي بالاستجابة لأطوار التحديث والمواءمة بين الأصالة والحداثة من خلال تصاميم عمرانية تستلهم التراث السعودي العتيق، وعُرفت باسم "العمارة السلمانية" لأنها تتسم بتحديث وتطوير الهوية العمرانية للعاصمة، وهو الملك الذي شغل إمارة العاصمة الرياض لأكثر من 50 عاماً أبرز خلالها الهوية التراثية المحلية في مشاريع مختلفة.

مساهمة اقتصادية

من المتوقع، وفق بيان حكومي نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن تحقق العمارة السعودية مساهمة اقتصادية تتجاوز 8 مليارات ريال في الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، إضافة إلى توفير أكثر من 34 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في قطاعات الهندسة والتطوير العمراني بحلول عام 2030.

وتستند خريطة العمارة السعودية إلى ثلاثة أنماط رئيسة: التقليدي والانتقالي والمعاصر، وتتيح استخدام مواد البناء المحلية من دون تحميل المطورين أو الملاك كلفاً إضافية. وسيتم تطبيق هذه الموجهات أولاً في عدد من المدن، منها الأحساء والطائف ومكة المكرمة وأبها، قبل التوسع إلى باقي مناطق السعودية.

وتضم الخريطة 19 طرازاً معمارياً مستوحى من هوية المناطق السعودية، منها العمارة النجدية والحجازية والساحلية والجبلية والواحية، مما يعكس التنوع المناخي والثقافي للسعودية.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات