Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نائب الرئيس الأميركي يريد تنصير زوجته والهنود غاضبون

جي دي فانس يواجه انتقادات بسبب حديثه عن ديانة زوجته الهندوسية

جي دي فانس وزوجته أوشا خلال زيارتهما كنيسة القيامة ( أ ف ب)

ملخص

تعرض نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى موجة من الانتقادات بعد قوله إنه يأمل في أن تعتنق زوجته المتحدرة من أصول هندية أوشا فانس الديانة المسيحية، مما أثار استياء بعض الهنود والهنود الأميركيين من مختلف التيارات السياسية

تعرض نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى موجة من الانتقادات بعد قوله إنه يأمل أن تعتنق زوجته المتحدرة من أصول هندية أوشا فانس الديانة المسيحية، بدلاً من الهندوسية، التي نشأت على الإيمان بها مع أسرتها المتدينة.

وقال فانس أمام آلاف الطلاب في حدث أقامته منظمة الناشط المحافظ الراحل تشارلي كيرك في جامعة ميسيسيبي، "هل آمل أن تتأثر زوجتي في نهاية المطاف بما أثارته فيني الكنيسة؟ نعم أتمنى ذلك بصراحة لأنني أؤمن بالإنجيل المسيحي وآمل أن تراه بالطريقة نفسها".

وأثارت تعليقات فانس استياء بعض الهنود والهنود الأميركيين من مختلف التيارات السياسية، منددين بعدم احترامه خيارات زوجته الدينية، ورأى بعضهم أن تصريحاته توحي بأن الهندوسية ديانة في مرتبة أدنى من المسيحية.

وقالت سوهاغ شوكلا، المديرة التنفيذية لمؤسسة الهندوس الأميركيين، إن تصريحات فانس "تُفهم أساساً على أنها تقول: إن هذا الجانب من زوجتي غير كافٍ".  وأضافت، "لو كان مجرد قس عادي، لكان الأمر مختلفاً، لكنّه ليس قساً، إنه نائب الرئيس الذي يطمح لأن يكون رئيساً".

من هي أوشا؟

ولدت أوشا فانس في جنوب كاليفورنيا ونشأت في أسرة هندوسية متدينة لأبوين مهاجرين من الهند، والتقى الزوجان أثناء دراستهما القانون بجامعة ييل. وتحدث فانس سابقاً عن تأثير زوجته، مشيراً إلى أنها ساعدته على العودة إلى الدين بعد "مرحلة إلحادية غاضبة"، وتطرق إلى أسلوبهما في تربية أطفالهما الثلاثة في بيئة مزدوجة الثقافة والدين.

وفي مقابلة في يونيو (حزيران) الماضي، قالت أوشا إن أطفالهما يدرسون في مدرسة كاثوليكية، لكن قرار التعميد يعود لهم، مشيرة إلى أنهم "يعرفون أنني لست كاثوليكية، ولديهم اطلاع واسع على التقاليد الهندوسية من خلال الكتب التي نوفرها، والأشياء التي نُريهم، والزيارة الأخيرة إلى الهند وما تخللها من طقوس دينية. لذا فهي جزء من حياتهم، وهم يعرفون كثيراً من الهندوس ضمن حياتهم وأسرتهم".

ونشأ فانس في أسرة ذات خلفية إنجيلية، وبعد إلحاده، قرر اعتناق الكاثوليكية، وأظهر تمسكه بالإيمان الكاثوليكي في مواقفه السياسية، من خلال تركيزه على مبادئ الأسرة التقليدية والمحافظة الاجتماعية والشعبوية الاقتصادية.

ولم تُعلّق أوشا علناً على تصريحات زوجها لكن نائب الرئيس الأميركي واجه الانتقادات المتصاعدة في منصة إكس"، ورد أمس الجمعة، على حساب اتهمه بـ"إهانة ديانة زوجته"، قائلاً إن هذا التعليق "مقزز" وينم عن تعصب ضد المسيحية.

وأضاف فانس، "إيماني المسيحي يُعلمني أن الإنجيل حق وخير للبشر. زوجتي هي أعظم نعمة في حياتي. وهي نفسها من شجعتني قبل سنوات على العودة إلى الإيمان. صحيح أنها ليست مسيحية ولا تنوي التحول، لكن مثل كثيرين في الزيجات أو العلاقات بين أتباع الديانات المختلفة، آمل أن ترى الأمور يوماً ما كما أراها أنا. وفي كل حال، سأواصل حبها ودعمها والحديث معها عن الإيمان والحياة وكل ما سواهما، لأنها زوجتي".

قلق لدى غير المسيحيين

عمقت التصريحات الأخيرة القلق داخل المجتمع الهندوسي في أميركا، في الوقت الذي يشعر فيه كثير من الأميركيين من أصول جنوب آسيوية ومن أتباع الديانات غير المسيحية بعدم الأمان بشأن مكانتهم في المجتمع الأميركي في ظل تشديد سياسات الهجرة.

وأشار تقرير صدر في أغسطس عن منظمة Stop AAPI Hate، التي ترصد أعمال العنف ضد الآسيويين الأميركيين، إلى زيادة في خطاب الكراهية على الإنترنت ضد أبناء جنوب آسيا، بالتزامن مع الحملة الانتخابية للمرشح المسلم لمنصب نيويورك زهران ممداني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، عاقب مجلس محلي في فلوريدا أحد أعضائه بعد منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي دعا فيها إلى الترحيل الجماعي للهنود واتهمهم بـ"استنزاف أموال الأميركيين"، وردّ العضو بدعوى قضائية ضد المجلس زاعماً أن العقوبة انتهكت حقه في حرية التعبير بموجب التعديل الأول.

وسخر المعلق الأميركي من أصل هندي ديب باروت من قول فانس، إن زوجته كانت "لاأدرية" في وقت ما، رغم اعترافها بأنها نشأت في بيئة هندوسية متدينة، واصفاً نائب الرئيس بأنه "منافق" بسبب التقليل من أهمية خلفية زوجته.

من جانبه، قال رامي ريدي موتيالا، رئيس المعبد الذي يرتاده أحياناً والدا السيدة فانس في سان دييغو، إنه لم يرَ في كلام نائب الرئيس أي إساءة، مضيفاً، "أنهما بالغان يمكنهما اتخاذ ما يريانه مناسبا. لا نستطيع إجبار الآخرين، حتى أنا لا أستطيع أن أجبر أولادي على اعتناق الهندوسية".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات