ملخص
قال مجلس الذهب العالمي اليوم إن الطلب العالمي على الذهب ارتفع ثلاثة في المئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من العام ليصل إلى 1313 طناً وهو أعلى رقم ربع سنوي مسجل، مع ارتفاع حاد في الطلب الاستثماري.
انخفضت الأسهم الأوروبية قليلاً اليوم الخميس بعد ردود فعل متباينة على نتائج شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة، مما عكس المخاوف إزاء تنامي الإنفاق الرأسمالي المرتبط بالذكاء الاصطناعي، في حين يترقب المستثمرون نتائج مجموعة من الشركات، وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة إلى 574.45 نقطة.
وأعلنت ثلاث من شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة أمس الأربعاء خططاً لتسريع الإنفاق الرأسمالي خلال العام المقبل، إذ يثير موسم نتائج الشركات حالياً قلقاً متزايداً بين المستثمرين حول كلفة تطوير الذكاء الاصطناعي.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه توصل إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية على الصين مقابل استئناف بكين شراء فول الصويا الأميركي واستمرار صادرات المعادن الاستراتيجية وفرض إجراءات صارمة لمكافحة التجارة غير المشروعة في "الفنتانيل"، ولا تزال الأسواق بانتظار مزيد من التفاصيل حول الاتفاق.
وارتفعت أسهم قطاع التكنولوجيا الأوروبي 0.4 في المئة، في حين تراجعت أسهم وسائل الإعلام 1.5 في المئة.
وكان مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفض أمس أسعار الفائدة، تماشياً مع توقعات السوق، مشيراً إلى أن هذا الخفض ربما يكون الأخير هذا العام بسبب الإغلاق الحكومي الحالي الذي قد يحد من توافر البيانات.
ومن المرجح أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة من دون تغيير خلال اجتماعه الثالث على التوالي والمقرر عقده في وقت لاحق من اليوم.
وصعد سهم "ستاندرد تشارترد" 3.9 في المئة بعد تسجيل البنك زيادة ثلاثة في المئة ضمن أرباح الربع الثالث من العام الحالي، ونزل سهم "كريدي أغريكول" 2.4 في المئة، على رغم أن أرباح البنك الفرنسي خلال الربع الثالث فاقت التوقعات.
"نيكاي" يواصل الارتفاع القياسي
أما في شرق آسيا، فلامس مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم مستوى مرتفعاً غير مسبوق في جلسة تقلب خلالها أكثر من 20 مرة بين المكاسب والخسائر، بعدما أحجم بنك اليابان عن رفع أسعار الفائدة.
وانخفض الين وارتفعت عوائد السندات الحكومية اليابانية بعد إعلان البنك المركزي، على رغم أن المتعاملين وخبراء اقتصاد كانوا يستبعدون إلى حد كبير أي تغيير في السياسة هذه المرة.
وقال محافظ البنك المركزي الياباني كازو أويدا خلال مؤتمر صحافي عقد مباشرة بعد انتهاء تعاملات اليوم في البورصة إن ليس لديه علم مسبق بالموعد المقبل لرفع أسعار الفائدة، وسيجتمع البنك المركزي في ديسمبر (كانون الأول) المقبل ومرة أخرى في يناير (كانون الثاني) عام 2026.
وتراجع الين 0.5 في المئة ليصل إلى أدنى مستوى له في ثمانية أشهر عند 153.52 مقابل الدولار، وانخفضت العملة 0.7 في المئة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 178.39 مقابل اليورو، مما أدى إلى تسارع الهبوط.
وصعد "نيكاي" 0.6 في المئة ليسجل 51620.79 نقطة للمرة الأولى قبل بدء بعض عمليات جني الأرباح، وارتفع المؤشر 0.04 في المئة فقط عند الإغلاق اليوم، لكنه سجل مستوى إغلاق غير مسبوق جديد عند 51325.61 نقطة، وارتفع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة ليصل إلى 3300.79 نقطة.
الذهب يرتفع مع تراجع الدولار
وعلى صعيد أسواق المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار الذهب اثنين في المئة اليوم، بعد خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي لأسعار الفائدة ومع استمرار حال الضبابية لدى المستثمرين في شأن نتائج اتفاق التجارة بين رئيسي الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم.
وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 1.9 في المئة إلى 4004.75 دولار للأوقية (الأونصة)، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر المقبل 0.4 في المئة إلى 4018.30 دولار للأوقية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المحلل لدى "أف أكس تي أم" لقمان أوتونوغا "يبدو أن الذهب يرتفع مع انتظار المستثمرين لنتائج اجتماع ترمب وشي وقرار البنك المركزي خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام".
وقال رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول إن المسؤولين يواجهون صعوبات في التوصل إلى توافق في الآراء حول مسار السياسة النقدية في المستقبل، مضيفاً أنه ينبغي للأسواق المالية ألا تفترض خفضاً آخر في أسعار الفائدة خلال ديسمبر المقبل.
ويزدهر الذهب الذي لا يدر عائداً، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وخلال حالات الضبابية الاقتصادية.
ارتفاع الطلب العالمي على المعدن الأصفر
وقال مجلس الذهب العالمي اليوم إن الطلب العالمي على الذهب ارتفع ثلاثة في المئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من العام ليصل إلى 1313 طناً وهو أعلى رقم ربع سنوي مسجل، مع ارتفاع حاد في الطلب الاستثماري.
وارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية 50 في المئة منذ بداية هذا العام، وسجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 4381 دولاراً (للأوقية) الأونصة في الـ20 من أكتوبر الجاري، بسبب الطلب على الملاذ الآمن نتيجة التوترات الجيوسياسية والضبابية في شأن الرسوم الجمركية الأميركية، وأخيراً على خلفية موجة من الشراء بدافع الخوف من تفويت الفرص.
وقالت كبيرة محللي الأسواق في مجلس الذهب العالمي لويز ستريت "لا تزال التوقعات حول الذهب متفائلة، إذ إن استمرار ضعف الدولار الأميركي وتوقعات انخفاض أسعار الفائدة وخطر الركود التضخمي قد تعزز الطلب الاستثماري".
وارتفع الطلب على السبائك والعملات الذهبية 17 في المئة خلال الربع الثالث من العام الحالي بقيادة الهند والصين، وذكر مجلس الذهب العالمي أن التدفقات إلى صناديق الذهب المتداولة في البورصة قفزت 134 في المئة.
وقدر مجلس الذهب العالمي بأن البنوك المركزية، وهي مصدر رئيس آخر للطلب على الذهب، زادت مشترياتها بنسبة 10 في المئة لتصل إلى 219.9 طن في الربع الثالث، استناداً إلى البيانات المعلن عنها وتقديراته للمشتريات غير المعلن عنها.
وأوضح المجلس أن البنوك المركزية اشترت 634 طناً من الذهب في الفترة ما بين يناير وسبتمبر (أيلول) الماضيين، وهي كمية "أقل من المستويات الاستثنائية المسجلة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لكنها لا تزال أعلى بكثير من مستويات ما قبل عام 2022".
