ملخص
قالت مصادر مطلعة على الجهود الدولية للحفاظ على وقف إطلاق النار، إن وسطاء من الولايات المتحدة والمنطقة هرعوا للتدخل لاستعادة الهدوء، فيما تبادلت إسرائيل و"حماس" الاتهامات.
أعلنت إسرائيل اليوم الخميس تسلم جثماني رهينتين كانت تحتجزهما حركة "حماس" عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أعلنت في وقت سابق اليوم الخميس عزمها تسليم رفات الرهينتين.
وسبق أن سلمت "حماس" جثامين 15 رهينة من أصل 28 جثماناً لرهائن قضوا خلال الحرب، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر ودخل حيز التنفيذ في الـ 10 من الشهر الجاري.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل تسلمت عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثماني رهينتين أعيدا لقوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (شاباك) من داخل قطاع غزة"، مشيراً إلى أنهما "سينقلان إلى مركز للطب الشرعي، وبعد استكمال عملية التعرف على الهوية سيجري إبلاغ عائلتيهما رسمياً".
يأتي ذلك غداة شن الجيش الإسرائيلي غارة قال إنها استهدفت مستودعاً للأسلحة شمال القطاع، على رغم إعلانه إعادة العمل بوقف إطلاق النار عقب سلسلة ضربات نفذها بعد اتهامه "حماس" بانتهاك الاتفاق.
وأسفرت ضربة أمس الأربعاء عن مقتل شخصين، بحسب ما أفاد الدفاع المدني، بينما أسفرت الضربات الليلية التي سبقتها عن مقتل ما لا يقل عن 104 أشخاص بينهم 46 طفلاً، بحسب المصدر ذاته.
قصف مناطق شرق غزة
قال سكان وشهود فلسطينيون إن طائرات ودبابات إسرائيلية قصفت مناطق شرق غزة اليوم الخميس، على رغم تأكيد التزامها بوقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة.
وأعلنت إسرائيل أمس الأربعاء أنها لا تزال ملتزمة وقف إطلاق النار على رغم تكثيفها عمليات القصف في القطاع، والتي أسفرت عن سقوط قتلى.
وذكر شهود أن طائرات إسرائيلية شنت 10 غارات جوية على مناطق شرق خان يونس جنوب القطاع، بينما قصفت دبابات مناطق شرق مدينة غزة في الشمال، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو سقوط قتلى.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ "بدقة" ضربات جوية على مواقع "بنية تحتية إرهابية تشكل تهديداً للقوات"، داخل مناطق لا تزال إسرائيل تحتلها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعد غارات اليوم أحدث اختبار لاتفاق وقف إطلاق النار الهش، الذي دخل حيز التنفيذ خلال الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وقال شهود في غزة إنهم لم يروا غارات خارج المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل.
وردت إسرائيل يومي أول من أمس الثلاثاء وأمس على مقتل جندي إسرائيلي بشن قصف، قالت سلطات الصحة في القطاع إنه أسفر عن مقتل 104 أشخاص.
وتقول إسرائيل إن الجندي قتل جراء هجوم شنه مسلحون على منطقة ضمن ما يسمى "الخط الأصفر" الذي انسحبت إليه قواتها بموجب وقف إطلاق النار. وتنفي "حماس" صحة هذا الاتهام.
قائمة بأسماء 26 مسلحاً
أصدر الجيش الإسرائيلي قائمة بأسماء 26 مسلحاً قال إنه استهدفهم خلال القصف هذا الأسبوع، من بينهم قيادي في حركة "حماس" شارك ضمن هجوم السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والذي أشعل فتيل الحرب.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة التابع لـ"حماس"، إن القائمة الإسرائيلية جزء من "حملة الاحتلال الممنهجة للتضليل والتزوير ونشر الأكاذيب، بهدف تشويه الحقيقة والتغطية على جرائمه المستمرة ضد السكان المدنيين داخل قطاع غزة".
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 46 طفلاً و20 امرأة كانوا من بين 104 أفراد قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية.
وقالت مصادر مطلعة على الجهود الدولية للحفاظ على وقف إطلاق النار، إن وسطاء من الولايات المتحدة والمنطقة هرعوا للتدخل لاستعادة الهدوء، فيما تبادلت إسرائيل و"حماس" الاتهامات.