ملخص
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه لم يسمح لها بزيارة المعتقلين المحتجزين في السجون منذ ذلك الحين، باستثناء المقابلات التي جرت قبل الإفراج عنهم وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين في غزة.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء أن إسرائيل حظرت زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للمعتقلين الفلسطينيين بموجب قانون يستهدف "المقاتلين غير الشرعيين".
وقال كاتس خلال بيان صادر عن مكتبه إن "الآراء التي قدمت إليّ لا تدع لي مجالاً للشك في أن زيارات الصليب الأحمر للإرهابيين في السجون ستضر بأمن الدولة بصورة خطرة، إن أولوية أمن الدولة ومواطنينا تأتي في المقام الأول".
وبحسب القانون الإسرائيلي، فإن فئة "المقاتلين غير الشرعيين" التي أدرجت ضمنه عام 2002 تجيز اعتقالاً من دون سقف زمني ومن دون أي اتهام على أن يحتجز الشخص المعني داخل سجون عسكرية، وهذه الفئة تختلف عن فئة أسرى الحرب وغير مدرجة في اتفاقات جنيف.
والقرار الذي أعلنه كاتس يكرس الأمر الواقع السائد منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه لم يسمح لها بزيارة المعتقلين المحتجزين في السجون منذ ذلك الحين، باستثناء المقابلات التي جرت قبل الإفراج عنهم وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين في غزة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت "جمعية حقوق المواطن في إسرائيل" التي تقدمت بالتماس للمحكمة العليا الإسرائيلية مطالبة بمنح اللجنة الدولية للصليب الأحمر حق الوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لوكالة الصحافة الفرنسية إن بعض المقاتلين يقبعون خلف القضبان داخل سجون عسكرية، مقابل آخرين في السجون الإسرائيلية العادية.
وأضافت الجمعية أنه قبل اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ10 من أكتوبر الجاري، كانت مصلحة السجون الإسرائيلية "تحتجز 2673 سجيناً مصنفين كمقاتلين غير شرعيين"، وأوضحت أن مئات منهم أفرج عنهم بموجب اتفاق وقف النار مقابل رهائن إسرائيليين في غزة.
وأمس الثلاثاء، اتهم الجيش الإسرائيلي حركة "حماس" بـ"التضليل" في عملية البحث عن رفات رهينة كان محتجزاً في غزة، وهو من بين 28 جثماناً كان من المقرر أن تسلمها الحركة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الجيش عبر بيان إنه تم أول من أمس الإثنين "توثيق عدد من عناصر ’حماس‘ وهم يخرجون بقايا جثة من داخل مبنى أعد مسبقاً ويقومون بدفنها في مكان قريب"، مرفقاً ذلك بمقطع فيديو من طائرة مسيّرة قال إنه يوثق العملية.
وخلال بيان أوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة الصحافة الفرنسية أن فريقها حضر "بحسن نية" إلى الموقع بناء على طلب من "حماس"، وأضافت أن "فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ذلك الموقع لم يكن على علم بأن شخصاً متوفى وضع هناك قبل وصوله، كما يظهر في اللقطات المصورة".