ملخص
قال طالب الطب السوري، باسل الأكرد (26 سنة) الذي التقته وكالة "الصحافة الفرنسية الفرنسية" أمام السفارة السورية في موسكو، إنه سعيد برحيل الأسد، مبدياً ارتياحه لسعي البلدين للحفاظ على العلاقات بينهما.
وقال "كانت العلاقات بيننا في أفضل حالاتها منذ زمن طويل، منذ زمن الاتحاد السوفياتي، كثيراً ما كانت جيدة جداً". وتابع "نشكر الله لزوال نظام الأسد. ونأمل الآن أن يعم السلام سوريا حتى يتمكن الناس من العيش بصورة جيدة".
قال سوريون مقيمون في موسكو لوكالة "الصحافة الفرنسية"، أمس الثلاثاء، إنهم يؤيدون تقارباً في العلاقات بين روسيا والسلطات الجديدة في دمشق، بعد استقبال الرئيس فلاديمير بوتين للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في الكرملين.
وكانت موسكو داعماً أساساً لرئيس النظام السوري السابق بشار الأسد على امتداد حكمه الذي استمر ربع قرن. وبعدما ساندته دبلوماسياً في مجلس الأمن الدولي إثر اندلاع النزاع عام 2011، تدخلت قواتها عسكرياً لمصلحته بدءاً من عام 2015 وأسهمت، خصوصاً عبر الغارات الجوية، في قلب ميزان القوى لمصلحته على جبهات عدة في الميدان.
عُقدت جلسة موسّعة جمعت السيد الرئيس أحمد الشرع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحضور عددٍ من كبار المسؤولين من الجانبين، جرى خلالها بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين سوريا وروسيا في مختلف القطاعات.#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/e6rRrm4Gyi
— رئاسة الجمهورية العربية السورية (@SyPresidency) October 15, 2025
وعقب هجوم مباغت بدأته أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، تمكنت فصائل معارضة وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" التي كان يقودها الرئيس السوري، من دخول دمشق في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) وإطاحة الأسد الذي فر إلى روسيا.
وأكد الشرع لبوتين خلال اجتماع بينهما في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في موسكو، أن سوريا تريد إعادة تعريف العلاقة مع روسيا، بينما تحدث بوتين عن "علاقات عميقة جداً مع الشعب السوري" تمتد "على مدى عقود".
وقال طالب الطب السوري، باسل الأكرد (26 سنة) الذي التقته الوكالة الفرنسية أمام السفارة السورية في موسكو، إنه سعيد برحيل الأسد، مبدياً ارتياحه لسعي البلدين للحفاظ على العلاقات بينهما.
وقال الأكرد، "كانت العلاقات بيننا في أفضل حالاتها منذ زمن طويل، منذ زمن الاتحاد السوفياتي، كثيراً ما كانت جيدة جداً". وتابع "نشكر الله لزوال نظام الأسد. ونأمل الآن أن يعم السلام سوريا حتى يتمكن الناس من العيش بصورة جيدة".
وأكد بوتين هذا الشهر أن أكثر من 4 آلاف سوري يدرسون في الجامعات الروسية. وبدأ الشباب السوريون ينتسبون إلى معاهد التعليم العالي الروسية خلال الحقبة السوفياتية. شقيق الرئيس السوري نفسه، ماهر الشرع، درس أعواماً في فورونيغ في روسيا.
وقال الطبيب السوري ماجد كوباني (26 سنة) إنه ينظر "بإيجابية كبيرة إلى تحسين العلاقات بين سوريا وروسيا". ويتحدر كوباني من محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، التي كانت معقلاً للفصائل المعارضة، ومنها "هيئة تحرير الشام" التي قادها الشرع.
ومنذ تدخلها عسكرياً في سوريا، وفرت روسيا الغطاء الجوي لهجمات القوات الحكومية السابقة على مناطق كانت تسيطر عليها المعارضة، بينها إدلب.
وخلال هجوم شنه النظام السابق في نهاية عام 2019 لاستعادة السيطرة على أجزاء من المحافظة، نفذت موسكو مئات الغارات التي أوقعت قتلى وخلفت دماراً واسعاً طال عدداً من المدارس والأسواق والمستشفيات والأحياء السكنية.
وقال كوباني، "نأمل في أن تستمر العلاقة في التطور نحو الأفضل وأن يحل السلام في كل مكان، سواء في روسيا أو في سوريا... عانينا في عهد النظام السابق".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
على رغم من منحها اللجوء الإنساني للأسد وعائلته، تسعى موسكو لإقامة علاقات جيدة مع السلطات السورية الجديدة سعياً إلى ضمان مستقبل قاعدتيها البحرية في طرطوس والجوية في حميميم، وهما الموقعان العسكريان الوحيدان لها خارج نطاق الاتحاد السوفياتي السابق.
وتوجه وفد من وزارة الخارجية السورية إلى موسكو لإجراء محادثات فنية تتعلق بمعاودة عمل سفارتي البلدين.
ويبدي خلدون الخالد (30 سنة) الذي التقته وكالة "الصحافة الفرنسية" أمام مبنى السفارة السورية في وسط موسكو، ثقته في قدرة البلدين على التعامل معاً من جديد. وقال "آمل أن تسير الأمور على ما يرام. ففي نهاية المطاف، العلاقة بين روسيا وسوريا لم تبدأ بالأمس".