أعلن البرلمان الفنزويلي، أمس الثلاثاء، رئيسة وزراء ترينيداد وتوباغو، كاملا بيرساد-بيسيسار، شخصاً غير مرغوب فيه بسبب دعمها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب واستقبال بلادها مدمرة أميركية على وقع تصاعد التوتر بين كراكاس وواشنطن.
وقبيل موافقة النواب بالإجماع على القرار، قال رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خورخي رودريغيز، إن "هذه المرأة تسمح باستخدام ترينيداد وتوباغو كحاملة طائرات ضد فنزويلا، وسنعمل بكل ما في وسعنا لضمان الاحترام لفنزويلا".
وأتى هذا الإجراء غداة إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تعليق اتفاقات الغاز المبرمة بين بلاده وجارتها، وذلك رداً على استضافة الأرخبيل الصغير الناطق بالإنجليزية مدمرة أميركية كراكاس وواشنطن.
ومنذ الأحد تستضيف ترينيداد وتوباغو سفينة حربية أميركية في إطار الانتشار العسكري الذي أمر به ترمب في منطقة البحر الكاريبي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووصلت المدمرة الأميركية "يو أس أس غريفلي" إلى ترينيداد وتوباغو للمشاركة في مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين.
وتدهورت العلاقات بين فنزويلا وجارتها الصغيرة منذ تولت بيرساد-بيسيسار منصب رئيسة الوزراء في مايو (أيار) 2025. وتدعم رئيسة الوزراء الجديدة الانتشار العسكري الأميركي في منطقة البحر الكاريبي وتندد بشدة بنظام مادورو.
وعلى رغم من فرضها حظراً نفطياً على فنزويلا، أعطت الولايات المتحدة في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الجاري ترينيداد وتوباغو الضوء الأخضر لاستغلال "دراغون"، حقل الغاز الضخم الذي تقدر احتياطاته بـ120 مليار متر مكعب ويقع في شمال شرقي المياه الفنزويلية قرب الحدود البحرية مع ترينيداد وتوباغو وبجوار مكامن ترينيدادية.
