ملخص
أنهت السوق السعودية تعاملاتها على ارتفاع طفيف 0.2 في المئة عند 11620 نقطة بدعم من أسهم البنوك والبتروكيماويات، وسط تداولات بلغت 1.44 مليار دولار، وجاء الصعود مدفوعاً بنتائج فصلية قوية لشركات مثل "كيان" و"رسن"، إلى جانب ارتفاع أسعار النفط.
أغلقت السوق المالية السعودية تعاملات اليوم الإثنين، على ارتفاع طفيف بنسبة 0.2 في المئة ليغلق المؤشر العام (تاسي) عند 11620 نقطة، مرتفعاً 26 نقطة، وسط تداولات نشطة بلغت 5.4 مليار ريال (1.44 مليار دولار)، مما يعكس تحسناً تدريجاً في السيولة.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً بمقدار 216.48 نقطة، ليصل إلى 24822.88 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 25 مليون ريال (6.67 مليون دولار).
الربط بين الأسواق
وأوضح المصرفي باسم الياسين، أن المشهد الحالي يعكس تلقائية الربط بين الأسواق العالمية والمحلية، حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم في آسيا، إذ قفز "نيكاي" الياباني نحو اثنين في المئة، وفي هونغ كونغ نحو واحد في المئة، مدعومة بتطورات إيجابية في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في الوقت نفسه ارتفعت أسعار النفط الخام بنحو 1.7 في المئة وصولاً إلى نحو 66.5 دولار للبرميل لخام "برنت" على خلفية العقوبات الأميركية على شركات الطاقة الروسية، مما يعزز التوقعات في شأن تضييق المعروض العالمي.
دفعة دعم معنوية
وأضاف أن هذا الانعكاس الإيجابي في الأسواق العالمية وأسعار الطاقة يسهم مباشرة في تحسن المعنويات لدى المستثمرين في الخليج، فمع اعتماد الاقتصاد إلى حد كبير على عائدات الطاقة، فإن ارتفاع أسعار النفط وتحسن التوقعات الاقتصادية العالمية يعززان بدورهما الطلب على الأسهم المحلية ويمنحان المؤشر العام دفعة دعم معنوية، واستمرار هذا الزخم، مدفوعاً بنتائج قوية للشركات المحلية وتحسن السيولة، قد يدفع المؤشر إلى تحرك إيجابي ملموس خلال الجلسات المقبلة.
انتعاش محدود
وحول التداول، أشار الباحث في الشأن المالي ناصر المحمد، إلى أن الارتفاع في الجلسة يعكس تحولاً في المزاج الاستثماري نحو الإيجابية الحذرة بعد موجة التذبذب الأخيرة، مدفوعاً بنتائج فصلية قوية وتوقعات بانتعاش محدود في الطلب المحلي مع استقرار أسعار النفط عند مستويات تقارب 66 دولاراً لـ"برنت"، وتحسن أحجام التداول يشير إلى عودة تدريجية للسيولة المؤسسية، في حين يتوقع أن يواصل المؤشر حركته في نطاق صاعد محدود ما بين 11600 و11700 نقطة ما لم تظهر محفزات إضافية من نتائج الشركات الكبرى أو تحركات أسعار الخام العالمية.
استعادة الزخم
وأكد أن الصعود جاء مدفوعاً بأداء قوي لعدد من الأسهم القيادية، على رأسها "مصرف الراجحي" الذي ارتفع اثنين في المئة إلى 109 ريالات (29.06 دولار)، مساهماً في دعم المؤشر بفعل ثقله الكبير في الوزن السوقي، إلى جانب صعود أسهم قطاع البتروكيماويات بعد إعلان نتائج إيجابية.
وسجل سهم "كيان السعودية" ارتفاعاً لافتاً ستة في المئة إلى 6.13 ريال (1.63 دولار) بعد تحقيق الشركة أرباحاً فاقت متوسط توقعات السوق، مما أعاد الثقة إلى القطاع الذي تأثر سابقاً بتقلبات أسعار النفط.
النتائج تحفز المعنويات
وفي سياق النتائج، أضاف أن سهم "رسن" واصل صعوده القوي ليغلق عند 109.90 ريال (29.37 دولار)، وهو أعلى مستوى له منذ الإدراج، وسط تداولات 230 مليون ريال (61.5 مليون دولار) بعد إعلان الشركة عن قفزة في أرباحها بنسبة 125 في المئة للربع الثالث من العام الحالي لتصل إلى 82.3 مليون ريال (21.9 مليون دولار) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما عزز الطلب على السهم وأثار موجة شراء مضاربية في قطاع العقار والبناء.
في المقابل، حدت من مكاسب السوق تراجعات محدودة في بعض الأسهم الكبرى، أبرزها "الخريف" و"الكيماوية" و"سليمان الحبيب" و"زين السعودية" و"الحمادي" و"أديس" التي تراجعت ما بين اثنين وثلاثة في المئة نتيجة عمليات جني أرباح بعد ارتفاعات سابقة.
بورصة الكويت تغلق على انخفاض
إلى ذلك أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها، على انخفاض مؤشرها العام بـ44.37 نقطة، أي 0.50 في المئة، ليبلغ 8863.78 نقطة، وتم تداول 559.3 مليون سهم عبر 31611 صفقة نقدية بقيمة 130 مليون دينار (396.5 مليون دولار).
وانخفض مؤشر السوق الرئيس بـ23.27 نقطة، مما يعادل 0.27 في المئة، ليبلغ 8493.63 نقطة من خلال تداول 335.5 مليون سهم عبر 20051 صفقة نقدية بقيمة 57.5 مليون دينار (175.3 مليون دولار).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفقد مؤشر (رئيسي 50) نحو 33.36 نقطة، أي 0.38 في المئة، ليبلغ 8782.34 نقطة من خلال تداول 210 ملايين سهم عبر 10847 صفقة نقدية بقيمة 33.7 مليون دينار (102.7 مليون دولار).
مؤشر الدوحة ينخفض 16 نقطة
وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر منخفضاً 16.06 نقطة، بنسبة 0.15 في المئة، ليصل إلى 10896.08 نقطة، وتم خلال الجلسة تداول 99 مليون سهم، بقيمة 286.466 مليون ريال (78.7 مليون دولار)، عبر تنفيذ 18608 صفقات في جميع القطاعات.
صعود في مسقط
وأغلق مؤشر بورصة مسقط "30" عند 5432.09 نقطة مرتفعاً 36.2 نقطة وبـ0.67 في المئة، وبلغت قيمة التداول 30.582 مليون ريال عماني (79.4 مليون دولار)، منخفضة بـ16.2 في المئة.
وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط، إلى أن القيمة السوقية ارتفعت بـ0.111 في المئة عن آخر يوم تداول، وبلغت ما يقارب 30.96 مليار ريال (80.4 مليار دولار).
ارتفاع قوي في المنامة
أما في المنامة، فقد أقفل مؤشر البحرين العام عند 2045.02 مرتفعاً 39 نقطة، وذلك عائد لارتفاع مؤشر قطاع الاتصالات وقطاع المال وقطاع المواد الأساسية، وأقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند 978.99 مرتفعاً 17.50 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 12.610 مليون سهم، بقيمة إجمالية قدرها 3.325 مليون دينار بحريني (8.8 مليون دولار) تم تنفيذها من خلال 254 صفقة، وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المال، إذ بلغت نسبة أسهمه المتداولة 76.31 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.
مكاسب محدودة في سوق أبوظبي
إلى ذلك تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في ختام تداولاته بـ10 نقاط عند 10192 نقطة، وبتداولات مليار درهم (272.3 مليون دولار).
وأغلق سهم "أدنوك للغاز" على ثبات وبتداولات 24 مليون سهم، بينما واصل سهم "أبوظبي للموانئ" تحقيق مكاسبه، وارتفع 1.1 في المئة وبتداولات 11 مليون سهم، وانخفض سهم "مجموعة ملتيبلاي" 3.2 في المئة وبتداولات 19 مليون سهم، فيما تراجع سهم "رأس الخيمة العقارية" 2.7 في المئة وبتداولات 19 مليون سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً، سهم "مصرف الشارقة الإسلامي" مرتفعاً 4.2 في المئة مع تداولات 26 مليون سهم.
انخفاض في أسهم دبي
وأقفل مؤشر سوق دبي المالي أولى جلسات الأسبوع، منخفضاً 0.4 في المئة عند 6041 نقطة، مع تداولات 469 مليون درهم (127.7 مليون دولار).
وأقفل سهم "جي أف أتش المالية" على ارتفاع 2.4 في المئة وبتداولات 10 ملايين سهم، فيما صعد سهم "أليك القابضة" 0.7 في المئة وبتداولات 6 ملايين سهم، وسجل سهم "جي أف أتش المالية" أعلى إغلاق له منذ يوليو (تموز) 2017، خلال الجلسة، وارتفع سهم "بنك دبي الإسلامي" 0.1 في المئة وبتداولات 4 ملايين سهم، بينما انخفض سهم "إعمار العقارية" 0.3 في المئة مع تداولات 12 مليون سهم.