Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا يعد فان دي فين تجسيدا لتوتنهام الجديد تحت قيادة توماس فرانك؟

سجل "الهولندي الطائر" هدفين من كرتين رأسيتين ساعدا فريقه في أن يصبح أول زائر يحقق الفوز في الملعب الجديد لنادي ميرسيسايد

ميكي فان دي فين لاعب فريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم يحتفل بالفوز على إيفرتون (أ ف ب)

ملخص

خطف المدافع الهولندي ميكي فان دي فين الأضواء في توتنهام، بعد أن أصبح هداف الفريق بفضل ثنائيته أمام إيفرتون، في انتصار يعكس التحول التكتيكي بقيادة توماس فرانك نحو الصلابة الدفاعية والفعالية في الكرات الثابتة، مما يجعل الفريق أقرب من أي وقت لمنافسة الكبار.

هاري كين وجيمي غريفز وغاري لينيكر وغاريث بيل وكريس وادل وغلين هودل ويورغن كلينسمان وبول غاسكوين، والآن ميكي فان دي فين.

قائمة هدافي توتنهام عبر المواسم مميزة حقاً، لكنها تحمل مفارقة حالياً، إذ يتصدر مدافع هولندي منطقة كثيراً ما شغلها تيدي شيرينغهام وديميتار برباتوف وروبي كين وكليف ألين ومارتن تشيفرز وبوبي سميث وسون هيونغ مين.

ثنائية مفاجئة تهز ملعب "هيل ديكنسون"

قد يكون فان دي فين متسللاً جريئاً في قائمة الهدافين، لكنه أيضاً كان مسافراً لا يعرف الخوف إلى ملعب "هيل ديكنسون"، حيث أصبح توتنهام أول فريق زائر يحقق الفوز هناك، وإلى منطقة جزاء إيفرتون ليسجل هدفين. لقد فاجأ الهولندي الجميع حتى نفسه، قائلاً "هذا جنون، لم أسجل هدفين في مباراة واحدة من قبل، يمر في ذهنك دوماً أنني ربما أحقق ثلاثية".

ولعلها عبارة لم ينطقها من قبل، لكن ثنائيته، إلى جانب هدف حاسم من بابي مطر سار، منحت الفريق فوزاً جعل ملعب "هيل ديكنسون" يبدو أقل تحصيناً على ضفاف الميرسي، وجعل توتنهام أقرب في أدائه إلى فريق توماس فرانك.

انتصار بني على شباك نظيفة وهدفين من كرتين ثابتتين؟ بالكاد يمكن وصفه بـ"كرة أنغ". ومع ذلك، فقد أوصل أنغ بوستيكوغلو توتنهام إلى المركز الـ17 في الدوري الإنجليزي الممتاز. الأيام ما زالت باكرة، لكن الفريق الذي تركه يحتل الآن المركز الثالث.

التحول من "كرة أنغ" إلى "كرة فرانك"

كان يبدو أن بوستيكوغلو لا يبدي اهتماماً بالكرات الثابتة، أما فرانك فلا، إذ كان برينتفورد تحت قيادته متخصصاً في الكرات الثابتة إلى حد أن مدرب هذه الكرات أصبح لاحقاً بديلاً له في منصب المدير الفني.

وقد يكون فان دي فين هو الوجه الجديد لتوتنهام الحالي، فبعد أن تمت ترقيته من صفوف الفريق، تولى شارة القيادة في ظل غياب كريستيان روميرو. وبصفته هدافاً جديداً للفريق، يعوض غياب المهاجمين الأكثر وضوحاً مثل دومينيك سولانكي وديان كولوسيفسكي وجيمس ماديسون، فبعد أن سجل سبعة أهداف فقط طوال مسيرته مع الأندية، أحرز الآن خمسة أهداف في هذا الموسم وحده.

وبينما كانت فرق بوستيكوغلو تعاني ضعفاً دفاعياً، فإن فريق توتنهام مع المدرب فرانك يمتلك سجلاً دفاعياً لا يتفوق عليه سوى أرسنال. كما أن عضلات فخذ فان دي فين ربما تتعرض لإجهاد أقل، إذ إن خط الدفاع عند فرانك يتخذ موقعاً أعمق مقارنة بخط بوستيكوغلو المتقدم.

وقد اتسم الأداء بطابع واقعي، لكن الواقعية لم تعد كلمة سيئة في قاموس توتنهام، إذ بلغت قيمة الفرص المتوقعة لهم من اللعب المفتوح (xG) نحو 0.78 فقط، إلا أن بديل روميرو، كيفن دانسو، قدم 18 إبعاداً ناجحاً، وأضاف برمياته الطويلة سلاحاً جديداً في ترسانة الفريق للكرات الثابتة.

عقلية الشباك النظيفة تثمر انتصارات ثابتة

وقال فرانك "لدينا عقلية الشباك النظيفة"، وربما كانت تلك إحدى السمات التي جلبها معه، وأضاف "الشوط الثاني كان معركة شرسة". كان الأداء صلباً وخشناً، لكن توتنهام أظهر سبب امتلاكه للسجل الوحيد الخالي من الهزائم خارج أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز. قد يفتقر الفريق إلى الإبداع في ملعبه، لكنه متماسك وذكي في التعامل مع المباريات، وذلك يشكل أساساً جيداً للنجاح.

وأردف فرانك "الكرات الثابتة مهمة للغاية، في الوقت الحالي أرسنال يسير نحو اللقب بفضل الكرات الثابتة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما توتنهام فهو يسير بدوره نحو موسم مميز، وقد علق ديفيد مويس قائلاً "نحن لا نستقبل كثيراً من الأهداف من الركلات الركنية، ويجب أن أثني على توتنهام، توماس فرانك يعمل كثيراً على هذا الجانب".

وقد أثمر عمل التدريب هذا عن هدفين، جاء الهدف الأول لفان دي فين من كرة ثابتة نفذها الفريق بإتقان، إذ انطلق المدافع من خلف القائم البعيد إلى خط المرمى، في حين دار رودريغو بنتانكور ليظهر في المساحة التي تركها، وقابل ركنية عميقة من محمد قدوس برأسية عبر منطقة الجزاء مكنت الهولندي من تحويلها برأسه داخل الشباك.

أما الهدف الثاني فكان أبسط، إذ ارتقى فان دي فين أعلى من جوردان بيكفورد ليودع الكرة برأسه في المرمى بعد ركنية من بيدرو بورو.

هتف المشجعون المسافرون بصوت واحد، "ميكي مجدداً!".

فرانك يشيد بنجمه الجديد ويعزز الثقة

وقال فرانك "في بداية الموسم قلت له: أنت قلب دفاع، وعليك أن تسجل أكثر"، وقد استجاب فان دي فين لذلك. وأضاف فرانك معجباً "الطريقة التي هاجم بها الكرة، ودخل إلى المناطق الخطرة، كانت رائعة".

ربما كان بيكفورد مسؤولاً جزئياً عن الهدف الثاني لفان دي فين، لكنه عوض ذلك بتصد رائع لتسديدة زميله السابق ريتشارليسون.

وقد شعر إيفرتون ببعض الارتياح، لأن اللاعب الذي اعتاد التسجيل في زياراته السابقة إلى ملعب "غوديسون بارك" كان هذه المرة مجرد بديل. وبدلاً من التسجيل، قدم ريتشارليسون تمريرة حاسمة لزميله البديل سار، الذي أحرز الهدف، وكان ذلك إشارة للجماهير في ملعب "هيل ديكنسون" إلى المغادرة.

قرارات تحكيمية عادلة وتصديات تحسم اللقاء

يمكن لإيفرتون أن يتأمل في لحظتين كان يمكن أن يتغير فيهما مجرى المباراة، ففي الدقيقة الثالثة تصدى بيدرو بورو لكرة جاك غريليش على خط المرمى ببراعة مذهلة. ثم احتفل الفريق بهدف تعادل جاء من ركلة ركنية، إذ سجل جاك أوبراين برأسه، لكن الإعادة أظهرت أن إليمان ندياي وغريليش كانا في موقف تسلل قريبين من الحارس غوغلييلمو فيكاريو. وقال مويس، بصدق يحسب له، "أعتقد أن القرار كان صحيحاً".

واصل فيكاريو تألقه منذ آخر مباراة له في موناكو، فتصدى لتسديدة رائعة من جيمس غارنر، ثم أنقذ كرة مقصية من بيتو بطريقة أروع، كما تعامل ببراعة مع تسديدة ندياي التي غيرت اتجاهها.

وجاءت الشباك النظيفة هذه المرة بفضل تألق الحارس بصورة كبيرة، وقال فرانك "لقد كان رجل المباراة في موناكو، أما اليوم فميكي هو رجل المباراة. ولا ينبغي أن ننسى كيفين دانسو، الذي قدم أداء ممتازاً، بعد دخوله بدلاً من روميرو".

وكذلك فعل فرانك منذ تعيينه مدرباً للفريق، فالخبر السار لتوتنهام أنه يحتل المركز الثالث، أما الخبر السيئ، بطبيعة الحال، فهو أن أرسنال في الصدارة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة