رقم سلبي وصدمة جديدة بخسارة ليفربول الرابعة تواليا في "البريميرليغ"

يواصل ليفربول ترنحه في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد سقوط جديد أمام برينتفورد بنتيجة (3-2)، ليتلقى حامل اللقب خسارته الرابعة على التوالي في المسابقة، وهي المرة الأولى التي يتعرض فيها لهذا الرقم السلبي منذ عام 2021.

وبهذه النتيجة تجمد رصيد "الريدز" عند الـ15 نقطة في المركز السادس، متأخراً بأربع نقاط عن المتصدر أرسنال، بينما واصل برينتفورد انتفاضته محققاً فوزه الثاني على التوالي ليصعد إلى المركز العاشر.

جاءت بداية المباراة كارثية بالنسبة إلى ليفربول بعدما استقبل هدفاً مبكراً بعد خمس دقائق فحسب، حين فشل دفاعه في التعامل مع رمية تماس طويلة نفذها مايكل كايودي لتصل الكرة إلى دانغو واتارا الذي سددها مباشرة في الشباك.

وقبل نهاية الشوط الأول ضاعف كيفن شادي تقدم برينتفورد، قبل أن يقلص ميلوش كيركيز الفارق في الوقت بدل الضائع مسجلاً أول أهدافه بقميص ليفربول، وفي الشوط الثاني أضاف إيجور تياغو الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 60، بينما سجل محمد صلاح هدفاً متأخراً في الدقيقة الـ89 لم يكن كافياً لتجنب الهزيمة.

سلوت يتحدث عن الهزيمة

أبدى المدير الفني الهولندي لفريق ليفربول آرني سلوت خيبة أمله من أداء فريقه قائلاً "المنافسون أصبحوا يعرفون جيداً كيفية التعامل مع أسلوب لعب ليفربول، الفرق تلعب ضدنا بأسلوب محدد وناجح جداً، ولم نجد حلاً حتى الآن، التأخر بهدف بعد خمس دقائق لا يساعدنا، وحتى عندما لا نؤدي جيداً نتمكن من التسجيل وصناعة الفرص، لكننا نستقبل أهدافاً سهلة للغاية".

وأوضح سلوت قائلاً "الطريقة التي استقبل بها الفريق الهدف الأول كانت محبطة، إذ تدرب اللاعبون خصيصاً على التعامل مع رميات التماس الطويلة التي يعتمد عليها برينتفورد، ومع ذلك جاء الهدف من الخطأ نفسه، برينتفورد فاز بالتحامات أكثر وكسب الكرات الثانية، وإذا كنت تعلم أنك ستستقبل أهدافاً فمن الطبيعي أن يأتي أحدها من كرة ثابتة أو هجمة مرتدة".

وأشار المدرب الهولندي إلى أن التغييرات الكبيرة التي شهدها الفريق في الصيف أثرت في التوازن داخل المجموعة قائلاً "عندما تغير الكثير في فترة الانتقالات فمن الطبيعي أن تسير الأمور بصعوبة، لكنني لم أتوقع أن نصل إلى أربع هزائم متتالية". وأضاف، "خضنا خمس مباريات خارج أرضنا في آخر ست مواجهات، وهو أمر لا يخدمنا في ظل مستوانا الحالي".

وقال قائد ليفربول فيرجيل فان ديك "يجب على الجميع أن ينظروا في المرآة، بمن فيهم أنا، لن نخرج من هذا الموقف بالكلام فحسب، نحتاج إلى الدعم والتكاتف وسنتجاوز هذه المرحلة لأننا نملك الكفاءة".

ولم تخلُ المباراة من لحظات السخرية، بعدما وجهت جماهير برينتفورد هتافات إلى المدرب الهولندي قائلة "ستُقال صباحاً"، في وقت بات فيه القلق واضحاً داخل ليفربول في شأن مستوى الفريق وتراجع نتائجه محلياً، على رغم انتصاره الأوروبي الأخير على آينتراخت فرانكفورت بخماسية.

وظهر ليفربول هشاً في الدفاع وعاجزاً عن فرض أسلوبه، بينما استمرت علامات الاستفهام حول تراجع تأثير محمد صلاح على رغم تسجيله هدفاً متأخراً أنهى به صيامه التهديفي في الدوري بعد أكثر من شهر.

رقم سلبي تاريخي

تفتح سلسلة الهزائم الأخيرة باب المقارنات التاريخية داخل ليفربول، إذ تعد هذه المرة الأولى التي يخسر فيها الفريق أربع مباريات متتالية خلال أول تسع جولات من الدوري الإنجليزي منذ موسم 1993-1994، وهو أحد أسوأ مواسم النادي في حقبة الدوري الممتاز.

ويعكس هذا الرقم حجم التراجع الذي يعيشه حامل اللقب تحت قيادة أرني سلوت، بعدما كان الفريق في الموسم الماضي أكثر استقراراً من الناحية الدفاعية والبدنية، قبل أن يدخل الموسم الحالي بسلسلة تغييرات كبيرة أثرت في الانسجام بين خطوطه وأفقدته توازنه مبكراً في مشوار الدفاع عن اللقب.