Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"العمال الكردستاني" يرهن نجاح السلام مع تركيا بحرية أوجلان

بدء عملية انسحاب جميع مقاتلي الحزب من الأراضي التركية إلى شمال العراق

مقاتلون من حزب العمال الكردستاني وفي الخلفية صورة لأوجلان (أ ف ب)

ملخص

نشرت وكالة تابعة لحزب العمال الكردستاني صوراً لـ25 مقاتلاً بينهم ثماني نساء، انتقلوا من تركيا إلى شمال العراق وشاركوا في المراسم الأحد، وخلفهم صورة لمؤسس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان.

أكد قيادي في حزب "العمال الكردستاني" اليوم الأحد أن الإفراج عن الزعيم التاريخي له عبدالله أوجلان مسألة ضرورية لنجاح عملية السلام مع أنقرة، وذلك على هامش حفل أعلن فيه الحزب سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق، وقال دفريم بالو من منطقة قنديل لوكالة الصحافة الفرنسية إن "حرية أوجلان الكاملة ضرورية جداً لتقدم هذه العملية بفاعلية أكبر".

وكان "العمال الكردستاني" أعلن اليوم سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق، داعياً أنقرة إلى المضي قدماً في الإجراءات القانونية اللازمة لحماية عملية السلام.

وأشادت تركيا اليوم بما أعلنه الحزب، وقال المتحدث باسم "حزب العدالة والتنمية" عمر جيليك إنه "مع التطورات التي حصلت اليوم فإن قرار حزب 'العمال الكردستاني' الانسحاب من تركيا وإعلان خطوات جديدة نحو عملية نزع السلاح هما نتيجتان ملموستان للتقدم الذي جرى إحرازه".

قوانين وتعديلات خاصة

وفي يوليو (تموز) الماضي أجرى مقاتلو الحزب مراسم لإلقاء السلاح في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، حيث أحرق 30 مقاتلاً، بينهم أربعة قياديين، أسلحتهم، في ما وصفه أردوغان بأنه "خطوة مهمة نحو تركيا خالية من الإرهاب".

وشكلت تركيا لجنة برلمانية تعمل على وضع القواعد الأساس لعملية السلام مع "حزب العمال الكردستاني" تتضمن إعداد الإطار القانوني لانتقال الحزب ومقاتليه إلى العمل السياسي.

 

ومن المقرر أن يستمر عمل اللجنة حتى نهاية العام الحالي مع إمكان التمديد لها لشهرين إضافيين في حال الضرورة، بحسب ما قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش في أغسطس (آب) الماضي.

وتضم اللجنة 48 نائباً بينهم 25 من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم وحليفه "الحركة القومية"، ومن صفوف المعارضة 10 من حزب "الشعب الجمهوري" (الديمقراطي الاجتماعي) وأربعة من حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" المؤيد للأكراد.

وإضافة إلى قواعد المصالحة فستحدد اللجنة أيضاً مصير أوجلان الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة في حبس انفرادي داخل جزيرة إمرالي قبالة إسطنبول منذ عام 1999، وأفادت وسائل إعلام تركية أن وفداً من حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" سيلتقي أردوغان خلال الأيام المقبلة قبل السفر إلى إمرالي للقاء أوجلان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشكل الإفراج عن أوجلان أبرز مطالب حزب العمال الكردستاني في إطار عملية السلام مع تركيا، إذ يرى محللون أن عرض تركيا للسلام منح أوجلان فرصة للابتعاد من الكفاح المسلح، في ظل إضعاف حزبه وإرهاق الرأي العام الكردي نتيجة عقود من الاقتتال.

ومنذ المحادثات التي انطلقت في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 استقبل أوجلان مرات عدة أفراداً من عائلته ومفاوضين من حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب"، وفي سبتمبر (أيلول) الماضي تمكن من مقابلة محاميه للمرة الأولى منذ عام 2019.

ولجأ معظم مقاتلي الحزب خلال الأعوام الـ 10 الماضية إلى مناطق جبلية في شمال العراق حيث تقيم تركيا منذ 25 عاماً قواعد عسكرية لمواجهتهم، وشنت بانتظام عمليات برية وجوية ضدهم.

ويأمل أكراد تركيا أن يمهد تخلي الحزب عن الكفاح المسلح إلى تسوية سياسية مع أنقرة تتيح انفتاحاً جديداً تجاه هذه الأقلية التي تشكل نحو 20 في المئة من سكان البلد البالغ عددهم 85 مليون نسمة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات