"كلاسيكو" مشتعل بين ريال مدريد وبرشلونة بسبب تصريحات يامال والإصابات

تتجه أنظار العالم نحو ملعب "سانتياغو برنابيو" عندما يستضيف ريال مدريد غريمه التاريخي برشلونة في قمة الجولة التاسعة من الدوري الإسباني في مواجهة تحمل كثيراً من الجوانب داخل تفاصيلها، سواء بالمنافسة داخل أو خارج الملعب.

وبدأت المنافسة خلال الأيام الماضية خارج الملعب ببعض التصريحات والرد عليها بين الطرفين، وهو ما جعل المباراة منتظرة للغاية.

تصريحات مثيرة من لامين يامال

أثار الجناح الشاب في صفوف برشلونة لامين يامال جدلاً واسعاً بتصريحات مثيرة قال خلالها إن " ريال مدريد يسرق المباريات ثم يشتكي، وهذا ما يفعله دائماً".

تصريحات اللاعب البالغ من العمر الـ18 سنة أثارت ضجة كبيرة في إسبانيا، بخاصة أنها جاءت قبل ساعات من واحدة من أكثر المباريات متابعة في العالم.

ولعب يامال أمام ريال مدريد في جميع البطولات سبع مباريات نجح في تسجيل ثلاثة أهداف وصنع اثنين، وحقق فريقه الفوز خلال أربع مباريات وتلقى ثلاث هزائم.

ألونسو يتجاهل

من جانبه رفض المدير الفني لريال مدريد تشابي ألونسو الرد والدخول في دوامة التصريحات، مؤكداً أن تركيزه منصب بالكامل على اللقاء وعلى فريقه فقط.

وقال ألونسو "المباراة في حد ذاتها كافية لتكون حافزاً كبيراً للفريق، مشيراً إلى أن الكلاسيكو دائماً اختبار للهوية، وأن ريال مدريد مستعد لتقديم أداء قوي والاستمتاع بالمباراة".

وأكد ألونسو أن فريقه يدخل المواجهة في حال ذهنية وفنية جيدة، موضحاً أن ريال مدريد يريد استعادة هيمنته على المباريات الكبرى.

وأشعلت تصريحات لامين يامال الأخيرة حالاً من الاستياء داخل أروقة ريال مدريد، بعدما وصف اللاعب الشاب النادي الملكي بأنه "يسرق المباريات ثم يشتكي".

ووفقاً لما أوردته صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فإن إدارة ريال مدريد لم تتعامل مع حديث يامال بسهولة، إذ ترى أن مثل هذه التصريحات تكشف عن قلة نضج وتفتقر للاحترام تجاه أحد أكبر الأندية في أوروبا.

وأوضحت الصحيفة أن القائد داني كارفاخال سيجري محادثة مباشرة مع لاعب برشلونة عقب مباراة الكلاسيكو، في محاولة لاحتواء الموقف ومنع تصاعد التوتر بين الطرفين، وأضافت أن النادي الملكي يخشى أن تمتد آثار الأزمة إلى معسكر المنتخب الإسباني المقبل، مما قد يؤثر في الانسجام داخل الفريق قبل مواجهتي جورجيا وتركيا في تصفيات كأس العالم.

أزمة إصابات في برشلونة

على الجانب الآخر، يخوض برشلونة اللقاء وسط أزمة إصابات تضرب صفوفه، إذ يغيب البرازيلي رافينيا، إضافة إلى ليفاندوفسكي وداني أولمو وغافي وتير شتيغن.

وسيتولى المدرب المساعد ماركوس سورج مهمة قيادة الفريق من على الخط الجانبي في ظل إيقاف فليك، وقال في المؤتمر الصحافي "الفريق سيفتقد فليك لأنه عنصر أساس، لكن الجميع جاهزون ويعرفون أهمية المباراة وسيسعون إلى تقديم أفضل أداء ممكن".

الصدارة

يدخل ريال مدريد المباراة متصدراً جدول الترتيب برصيد 24 نقطة بفارق نقطتين عن برشلونة صاحب المركز الثاني في سيناريو يعيد الأجواء التقليدية لصراع القمة الإسبانية بين الغريمين الأزليين.

وفي ختام استعدادات برشلونة بدا رئيس النادي خوان لابورتا في قمة ثقته بفريقه، مؤكداً أن البلوغرانا قادرون على إسعاد جماهيرهم مجدداً في العاصمة الإسبانية كما فعلوا في الموسم الماضي.

قال لابورتا في تصريحات لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية "الكلاسيكو يجعل الجميع يريد أن يقدم أفضل ما لديه، وإنه واثق أن لاعبي برشلونة سيمنحون الفريق فرحة جديدة في البرنابيو، أثناء تناول الغداء مع اللاعبين بعد المران الأخير، لمست روحاً عالية وشعوراً بالفوز، وقمنا بتقديم استئنافاً لتخفيف عقوبة المدرب هانسي فليك الذي سيغيب عن اللقاء بسبب الإيقاف".