ملخص
استهلت مؤشرات "وول ستريت" الثلاثة الرئيسة تعاملات اليوم الجمعة على ارتفاع إذ رحب المتعاملون بيانات التضخم التي جاءت أقل من المتوقع في حين قدمت نتائج إنتل المتفائلة دفعة قوية.
ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة مع تحسن ثقة المستثمرين بدعم من مؤشرات إلى تراجع التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين ومجموعة من نتائج الأعمال الإيجابية للشركات.
وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة إلى 576.01 نقطة، وأغلق المؤشر في الجلسة السابقة عند مستوى قياسي، مدعوماً بأسهم قطاع الطاقة بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على موردين روس كبار بسبب تصاعد الحرب في أوكرانيا.
وتلقت الأسواق دعماً إضافياً بعدما أكد البيت الأبيض أمس الخميس أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيلتقي نظيره الصيني الأسبوع المقبل، وسيأتي اللقاء وسط تصاعد التوتر بين القوتين الاقتصاديتين واقتراب موعد تطبيق رسوم جمركية أميركية إضافية بنسبة 100 في المئة على واردات صينية.
وارتفعت أسهم قطاعي التكنولوجيا والخدمات المالية في أوروبا 0.8 في المئة لكل منهما بينما تراجع مؤشر المرافق العامة 0.3 في المئة.
وزادت مبيعات التجزئة البريطانية 0.5 في المئة في سبتمبر (أيلول) الماضي بصورة غير متوقعة وهي الزيادة الشهرية الرابعة على التوالي.
أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة
في غضون ذلك، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأقل قليلاً من المتوقع في سبتمبر الماضي، مما يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على مسار خفض أسعار الفائدة مرة أخرى الأسبوع المقبل.
وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية اليوم الجمعة إن المؤشر صعد 0.3 في المئة الشهر الماضي بعد ارتفاعه 0.4 في المئة في أغسطس (آب) 2025.
وعلى مدى 12 شهراً حتى الشهر الماضي، زاد المؤشر ثلاثة في المئة بعد ارتفاعه 2.9 في المئة في أغسطس 2025.
وباستثناء مكوني المواد الغذائية والطاقة المتقلبين ارتفع المؤشر 0.2 في المئة بعد صعوده 0.3 في المئة في أغسطس الماضي، وزاد ما يسمى بمؤشر أسعار المستهلكين الأساس ثلاثة في المئة على أساس سنوي بعد ارتفاعه 3.1 في المئة في أغسطس الماضي.
ويتتبع "الفيدرالي" مؤشرات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي للوصول بالتضخم إلى النسبة المستهدفة عند اثنين في المئة.
استهلت مؤشرات "وول ستريت" الثلاثة الرئيسة تعاملات اليوم الجمعة على ارتفاع إذ رحب المتعاملون بيانات التضخم التي جاءت أقل من المتوقع في حين قدمت نتائج إنتل المتفائلة دفعة قوية.
وصعد مؤشر "داو جونز" الصناعي 221.66 نقطة أو 0.47 في المئة ليصل إلى 46956.27 نقطة، وارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" نحو 43.88 نقطة أو 0.66 في المئة إلى 6782.32 نقطة، وزاد مؤشر "ناسداك" المجمع 200.07 نقطة أو 0.87 في المئة إلى 23141.87 نقطة.
تراجع الدولار
على وقع بيانات التضخم، تراجع الدولار اليوم الجمعة بعد أن أظهرت أحدث بيانات التضخم الأميركية ارتفاع أسعار المستهلكين بأقل من المتوقع في الشهر الماضي.
وانخفض مؤشر الدولار في أحدث تعاملات 0.078 في المئة إلى 98.86 بعد أن انخفض في وقت سابق 0.2 في المئة.
ومن المتوقع أن يخفض المجلس أسعار الفائدة 25 نقطة أساس أخرى الأربعاء المقبل لتصبح في نطاق يتراوح ما بين 3.75 في المئة وأربعة في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقفز سهم شركة ساب السويدية العاملة في قطاع الصناعات الدفاعية تقريباً ستة في المئة بعدما رفعت الشركة توقعاتها للمبيعات على خلفية ارتفاع الإنفاق العسكري.
وارتفع سهم بنك "نات ويست" البريطاني 4.4 في المئة عقب إعلانه ارتفاع أرباح الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 30 في المئة إلى جانب رفعه هدف الأداء السنوي.
"نيكاي" الياباني يختتم الأسبوع مرتفعاً
في شرق آسيا، ارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني بأكثر من واحد في المئة اليوم الجمعة، بدعم من أسهم التكنولوجيا ذات الوزن الثضقيل على المؤشر، مسجلاً ثامن مكاسبه الأسبوعية في تسعة أسابيع وسط توقعات إيجابية للحكومة الجديدة برئاسة ساناي تاكايتشي.
وأغلق "نيكاي" على ارتفاع 1.35 في المئة عند 49299.65 نقطة بعد انخفاض حاد في الجلسة السابقة، وارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.48 في المئة إلى 3269.45 نقطة.
وقال محلل السوق لدى طوكاي طوكيو "إنتليجنس لابوراتوري" شوتارو ياسودا "أقبل المستثمرون على شراء أسهم التكنولوجيا التي أصبحت منخفضة الأسعار منذ جلسات عدة".
الذهب يتجه لكسر سلسلة المكاسب
انخفضت أسعار الذهب اليوم الجمعة اثنين في المئة تقريباً وتتجه لإنهاء سلسلة مكاسب استمرت تسعة أسابيع مع جني المستثمرين الأرباح وعلامات على تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما خفف من الطلب على الملاذ الآمن.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 1.9 في المئة إلى 4047.30 دولار للأوقية (الأونصة)، مسجلاً انخفاضاً 4.8 في المئة منذ بداية الأسبوع، وهو أكبر انخفاض أسبوعي بالنسبة المئوية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) اثنين في المئة إلى 4061.30 دولار للأوقية.
وارتفع المعدن النفيس 55 في المئة هذا العام، مدفوعاً بالاضطرابات الجيوسياسية وشراء من جانب البنوك المركزية وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية. وسجلت الأسعار في المعاملات الفورية مستوى قياسياً مرتفعاً عند 4181.21 دولار الإثنين الماضي، بعدما تجاوزت حاجز 4 آلاف دولار للأوقية للمرة الأولى هذا الشهر.
وقال المحلل الخارجي لمجموعة "سويس كوت" المصرفية كارلو ألبرتو دي كاسا "كان الارتفاع الذي شهدته الأسابيع القليلة الماضية سريعاً للغاية، ويراهن المستثمرون على أن التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن يتباطأ"، وأضاف "المستثمرون الذين حققوا مكاسب هائلة بدأوا في جني الأرباح أو في الأقل تقليل انكشافهم على الذهب".
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 2.2 في المئة إلى 47.83 دولار للأوقية وتتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ مارس (آذار) الماضي، بانخفاض 7.4 في المئة منذ بداية الأسبوع. وانخفض البلاتين 2.6 في المئة إلى 1581.30 دولار، وتراجع البلاديوم 4.1 في المئة إلى 1397.50 دولار.